أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2017
3141
التاريخ: 22-11-2015
3533
التاريخ:
3345
التاريخ: 9-02-2015
2962
|
لما خرج (صلى الله عليه واله) إلى المسجد وجد أبابكر قد سبق إلى المحراب فأومأ اليه بيده ان تأخر عنه فتأخر أبوبكر ولم يبن على ما مضى من فعاله، فلما سلم انصرف إلى منزله واستدعى أبابكر وعمر و جماعة ممن حضر بالمسجد من المسلمين، ثم قال: ألم آمركم ان تنفذوا جيش اسامة؟.
فقالوا: بلى يارسول الله، قال: فلم تأخرتم عن أمرى؟.
قال أبوبكر: انى كنت خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهدا، وقال عمر: يا رسول الله انى لم أخرج لأنني لم أحب ان أسئل عنك الركب.
فقال النبى (صلى الله عليه واله): نفذوا جيش اسامة، نفذوا جيش اسامة يكررها ثلاث مرات ثم اغمى عليه من التعب الذي لحقه، والاسف الذي ملكه، فمكث هنيئة مغمى عليه وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه وولده ونساء المسلمين وجميع من حضر من المسلمين.
فأفاق رسول الله (صلى الله عليه واله) فنظر اليهم ثم قال: ايتونى بدواة وكتف لا كتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا، ثم اغمى عليه فقام بعض من حضره يلتمس دواتا فقال له عمر: ارجع فانه يهجر فرجع وندم من حضر على ماكان منهم من التضجيع في إحضار الدوات والكتف وتلاوموا بينهم وقالوا: انا لله وانا اليه راجعون لقد أشفقنا من خلاف رسول الله (صلى الله عليه واله)، فلما أفاق (عليه السلام) قال بعضهم: ألا نأتيك بدواة وكتف يارسول الله؟ فقال: أبعد الذي قلتم؟ لا ولكنى اوصيكم بأهل بيتى خيرا وأعرض بوجهه عن القوم، فنهضوا وبقى عنده العباس والفضل بن العباس وعلي بن ابى طالب (عليه السلام) واهل بيته خاصة، فقال له العباس: يا رسول الله ان يكن هذا الامر فينا مستقرا من بعدك فبشرنا، وان كنت تعلم انا نغلب عليه فأوص بنا فقال: انتم المستضعفون من بعدى وأصمت، فنهض القوم وهم يبكون قد يئسوا من النبى (صلى الله عليه واله) وسلم، فلما خرجوا من عنده قال (عليه السلام): ردوا على أخى وعمى فانفذا من دعاهما فحضرا، فلما استقر بهما المجلس قال عليه الصلوة والسلام: يا عم رسول الله تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضى ديني؟ فقال العباس: يارسول الله عمك شيخ ذو عيال كثير، وأنت تبارى الريح سخاء وكرما، وعليك وعد لا ينهض به عمك.
فاقبل على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ياأخى تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضى عنى ديني وتقوم بأمر أهلى من بعدى؟ فقال؟ نعم يا رسول الله فقال: ادن منى فدنى فضمه اليه، ثم نزع خاتمه من يده فقال له: خذ هذا فضعه في يدك ودعى بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك اليه، والتمس عصابة كان يشدها على بطنه اذا لبس سلاحه و خرج إلى الحرب، فجئ بها اليه فدفعها إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام)، وقال له: امض على اسم الله إلى منزلك، فلما كان من الغد حجب الناس عنه وثقل في موضعه.
وكان أميرالمؤمنين (عليه السلام) لا يفارقه إلا لضرورة، فقام في بعض شؤونه فأفاق رسول الله (صلى الله عليه واله) إفاقة فافتقد عليا (عليه السلام) قال - وازواجه حوله -: ادعوا لى أخى وصاحبي وعاوده الضعف، فاصمت فقالت عائشة: ادعوا له أبابكر فدعى فدخل عليه وقعد عند رأسه، فلما فتح عينه نظر اليه فاعرض عنه بوجهه.
فقام أبوبكر فقال: لوكان له إلى حاجة لأفضى بها إلى فلما خرج أعاد رسول الله (صلى الله عليه واله) القول ثانية وقال: ادعوا لى أخى و صاحبي، فقالت حفصة: ادعوا له عمر، فدعى فلما حضر ورآه رسول الله (صلى الله عليه واله) أعرض عنه فانصرف ثم قال: ادعوا لى أخى وصاحبي فقالت ام سلمة رضى الله عنها: ادعوا له عليا (عليه السلام) فانه (صلى الله عليه واله) لا يريد غيره، فدعى أميرالمؤمنين (عليه السلام) فلما دنى منه اومأ اليه فاكب عليه فناجاه رسول الله (صلى الله عليه واله) طويلا ثم قام فجلس ناحية حتى اغفى رسول الله (صلى الله عليه واله) فلما اغفى خرج فقال له الناس ما الذي أوعز اليك يا ابا الحسن؟.
فقال: علمني ألف باب من العلم فتح لى كل باب ألفباب، و أوصانى بما أنا قائم به انشآء الله تعالى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|