المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مزايا وعيوب المذهب التركيزي
9-8-2020
الأمهات المستقيلات
9-1-2016
Secret Writing
5-2-2016
أقسام علم الجغرافيا
2023-04-27
العفة
23-8-2016
ملاءمة معاني الشعر لمبانيه
19-1-2020


كلامه (عليه السلام) في وصف الانسان  
  
3902   01:56 مساءً   التاريخ: 7-02-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص230-232.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

[قال أمير المؤمنين:] أعجب ما في الانسان قلبه، وله مواد من الحكمة وأضدادها، فان سنح له الرجاء أذله الطمع، وان هاج به الطمع أهلكه الحرص، وان ملكه اليأس قتله الاسف، وان عرض له الغضب اشتد به الغيظ، وان اسعف بالرضا نسى التحفظ، وان ناله الخوف شغله الحذر، وان اتسع له الامن استولت عليه الغرة، وان جددت له نعمة أخذته العزة، وان أصابته مصيبة فضحه الجزع، وان أفاد مالا أطغاه الغنى، وان عضته فاقة شغله البلاء، وان أجهده الجوع قعد به الضعف، وان أفرط في الشبع كظته البطنة، فكل تقصير به مضر وكل افراط له مفسد.

ومن كلامه (عليه السلام) وقد سئل شاه زنان بنت كسرى حين أسرت: ما حفظت عن أبيك بعد وقعة الفيل؟ قالت: حفظت عنه انه كان يقول: اذا غلب الله على امر ذلت المطامع دونه واذا انقضت المدة كان الحتف في الحيلة، فقال (عليه السلام): ما أحسن ما قال أبوك، تذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير.

ومن كلامه (عليه السلام): من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه، فان اليقين لا يدفع بالشك.

ومن كلامه (عليه السلام) المؤمن من نفسه في تعب، والناس منه في راحة.

وقال (عليه السلام) من كسل لم يؤد حق الله عليه.

ومن كلامه (عليه السلام): أفضل العبادة الصبر، والصمت، وانتظار الفرج.

وقال (عليه السلام): الصبر على ثلاثة أوجه: فصبر على المصيبة، وصبر على المعصية، وصبر على الطاعة.

وقال (عليه السلام): الحلم وزير المؤمن، والعلم خليله، والرفق أخوه، والبر والده، والصبر أمير جنوده.

وقال (عليه السلام): ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان المرض

وقال (عليه السلام): احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وافضل على من شئت تكن اميره.

وكان يقول (عليه السلام): لا غنى مع فجور، ولا راحة لحسود و لا مودة لملول.

 

وقال (عليه السلام) للأحنف بن قيس: الساكت اخو الراضي، ومن لم يكن معنا كان علينا.
وقال (عليه السلام): المعروف عصمة من البوار، والرفق نعشة من العثار.

 

وقال (عليه السلام) ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدل على ربه.

وقال (عليه السلام) لولا التجارب عميت المذاهب.

وقال (عليه السلام): لا عدة انفع من العقل ولا عدو أضر من الجهل.

وقال (عليه السلام): من اتسع أمله قصر عمله.

وقال (عليه السلام): اشكر الناس أقنعهم، واكفرهم النعم أجشعهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.