المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المناجاة الاولى لأمير المؤمنين  
  
7405   09:46 صباحاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4, ص151-159
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

تعلّق الإمام علي (عليه السلام) بالله تعالى وانقطع إليه وناجاه في غلس الليل بذوبان روحه تعظيما وخشوعا وولاء وإنابة وقد أثرت عنه كوكبة من المناجاة يلمس فيها إيمانه العميق بالله الّذي لا يضارعه أحد في هذه الظاهرة ومن بين مناجاته روى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عن آبائه مناجاة له (عليه السلام) نصها  :

إلهي! صلّ على محمّد وآل محمّد وارحمني إذا انقطع من الدّنيا أثري وانمحى من المخلوقين ذكري وصرت في المنسيّين كمن قد نسي قبلي.

إلهي! كبر سنّي ورقّ جلدي ودقّ عظمي ونال الدّهر منّي واقترب أجلي ونفدت أيّامي وذهبت شهواتي وبقيت تبعاتي.

إلهي! ارحمني إذا تغيّرت صورتي وانمحت محاسني وبلي جسمي وتقطّعت أوصالي وتفرّقت أعضائي وبقيت مرتهنا بعملي.

إلهي! أفحمتني ذنوبي وقطعت مقالتي فلا حجّة لي ولا عذر فأنا المقرّ بجرمي المعترف بإساءتي.

إلهي! إن كان قد صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي.

إلهي! كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروما وكان ظنّي بك وبجودك أن تقلبني بالنّجاة مرحوما ...

أرأيتم هذا التذلّل والاستعطاف؟ أرأيتم هذا الخوف والرجاء؟ ويستمرّ الإمام (عليه السلام) في مناجاته فيقول :

إلهي! إذ لم أسلّط على حسن ظنّي بك قنوط الآيسين فلا تبطل صدق رجائي لك بين الآملين.

إلهي! عظم جرمي إذ كنت المبارز به وكبر ذنبي إذ كنت المطالب به إلاّ أنّي إذا ذكرت كبير جرمي وعظيم غفرانك وجدت الحاصل لي من بينهما عفو رضوانك.

إلهي! إن دعاني إلى النّار بذنبي مخشيّ عقابك فقد ناداني إلى الجنّة بالرّجاء حسن ثوابك.

إلهي! إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك فقد آنستني باليقين مكارم عطفك.

إلهي! إن انقرضت بغير ما أحببت من السّعي أيّامي فبالإيمان أمضتها الماضيات من أعوامي.

إلهي! إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد أنبهتني المعرفة يا سيّدي بكريم آلائك.

 

إلهي! إن عزب لبّي عن تقويم ما يصلحني فما عزب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني.

إلهي! جئتك ملهوفا قد ألبست عدم فاقتي وأقامني مقام الأذلاّء بين يديك ضرّ حاجتي.

إلهي! كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك وجدت بالمعروف فألحقني بأهل نوالك.

إلهي! مسكنتي لا يجبرها إلاّ عطاؤك وأمنيّتي لا يغنيها إلاّ جزاؤك.

إلهي! أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا وعن التّعرّض لسواك بالمسألة عادلا وليس من جميل امتنانك ردّ سائل ملهوف ومضطرّ لانتظار خيرك المألوف.

إلهي! أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار مبلوّا بالأعمال والاعتبار فأنا الهالك إن لم تعن عليها بتخفيف الأثقال.

إلهي! أمن أهل الشّقاء خلقتني فأطيل بكائي؟ أم من أهل السّعادة خلقتني فأبشّر رجائي؟

إلهي! إن حرمتني رؤية محمّد (صلى الله عليه واله) في دار السّلام وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار المقام فغير ذلك منّتني نفسي منك يا ذا الفضل والإنعام.

إلهي! وعزّتك وجلالك لو قرنتني في الأصفاد طول الأيّام ومنعتني سيبك من بين الأنام ودللت على فضائحي عيون الأشهاد وحلت بيني وبين الكرام ما قطعت رجائي منك ولا صرفت وجه انتظاري للعفو عنك.

إلهي! لو لم تهدني للإسلام ما اهتديت ولو لم ترزقني الإيمان بك ما آمنت ولو لم تطلق لساني بدعائك ما دعوت ولو لم تعرّفني حلاوة معرفتك ما عرفت ولو لم تبيّن لي شديد عقابك ما استجرت.

إلهي! أطعتك في أحبّ الأشياء إليك وهو التّوحيد ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر فاغفر لي ما بينهما.

إلهي! أحبّ طاعتك وإن قصرت عنها واكره معصيتك وإن ركبتها فتفضّل عليّ بالجنّة وخلّصني من النّار وإن كنت استوجبتها.

إلهي! إن أقعدني التّخلّف عن السّبق مع الأبرار فقد أقامتني الثّقة بك على مدارج الأخيار.

إلهي! قلب حشوته من محبّتك في دار الدّنيا كيف تطلّع عليه نار محرقة في لظى؟

إلهي! نفس أعززتها بتأييد إيمانك كيف تذلّها بين أطباق نيرانك؟

إلهي! لسان كسوته من تماجيدك أنيق أثوابها كيف تهوي إليه من النّار مشتعلات التهابها؟

إلهي! كلّ مكروب إليك يلتجئ وكلّ محزون إيّاك يرتجي.

إلهي! سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا وسمع الزّاهدون بسعة رحمتك فقنعوا وسمع المولّون عن القصد بجودك فرجعوا وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا وسمع المؤمنون بكرم عفوك وفضل عوارفك فرغبوا ، حتّى ازدحمت مولاي ببابك عصائب العصاة من عبادك وعجّت إليك منهم عجيج الضّجيج بالدّعاء في بلادك ولكلّ أمل قد ساق صاحبه إليك محتاجا وقلب تركه وجيب خوف المنع منك مهتاجا وأنت المسئول الّذي لا تسودّ لديه وجوه المطالب ولم تزرأ بنزيله فظيعات المعاطب.

إلهي! إن أخطأت طريق النّظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها.

إلهي! إن كانت نفسي استسعدتني متمرّدة على ما يرديها فقد استسعدتها الآن بدعائك على ما ينجيها.

إلهي! إن عداني الاجتهاد في ابتغاء منفعتي فلم يعدني برّك بي بما فيه مصلحتي.

إلهي! إن أجحف بي قلّة الزّاد في المسير إليك فقد وصلته الآن بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك.

إلهي! إن قسطت في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها فقد أقسطت الآن بتعريفي إيّاها من رحمتك إشفاق رأفتها.

إلهي! أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه.

إلهي! لو لا ما جهلت من أمري ما شكوت عثراتي ولو لا ما ذكرت من الإفراط ما سفحت عبراتي.

إلهي! إن كنت لا ترحم إلاّ المجدّين في طاعتك فإلى من يفزع المقصّرون ، وإن كنت لا تقبل إلاّ من المجتهدين فإلى من يلتجئ المفرّطون وإن كنت لا تكرم إلاّ أهل الإحسان فكيف يصنع المسيئون وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلاّ المتّقون فبمن يستغيث المذنبون.

إلهي! إن كان لا يجوز على الصّراط إلاّ من أجازته براءة عمله فأنّى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل انقضاء أجله.

إلهي! إن لم تنلنا يد إحسانك يوم الورود اختلطنا في الجزاء بذوي الجحود.

إلهي! فأوجب لنا بالإسلام مذخور هباتك واستصف ما كدّرته الجرائر منها بصفو صلاتك.

إلهي! ارحمنا غرباء إذا تضمّنتنا بطون لحودنا وغمّيت باللّبن سقوف بيوتنا وأضجعنا مساكين على الإيمان في قبورنا وخلّفنا فرادى في أضيق المضاجع وصرعتنا المنايا في أعجب المصارع وصرنا في ديار قوم كأنّها مأهولة وهي منهم بلاقع .

إلهي! إذا جئناك عراة حفاة مغبرّة من ثرى الأجداث رؤوسنا شاحبة من تراب الملاحيد وجوهنا خاشعة من أفزاع القيامة أبصارنا وذابلة من شدّة العطش شفاهنا وجائعة من طول المقام بطوننا وبارزة هنالك للعيون سوآتنا وموقّرة من ثقل الأوزار ظهورنا ومشغولين بما قد دهانا عن أهالينا وأولادنا فلا تضعّف المصائب علينا بإعراض وجهك الكريم عنّا.

ومن بنود هذه المناجاة قوله (عليه السلام) :

إلهي! لا سبيل إلى الاحتراس من الذّنب إلاّ بعصمتك ولا وصول إلى عمل الخيرات إلاّ بمشيّتك فكيف لي بإفادة ما أسلمتني فيه مشيّتك وكيف لي بالاحتراس من الذّنب ما لم تدركني فيه عصمتك.

إلهي! أنت دللتني على سؤال الجنّة قبل معرفتها فأقبلت النّفس بعد العرفان على مسألتها أفتدلّ على خيرك السّؤال ثمّ تمنعهم النّوال وأنت الكريم المحمود في كلّ ما تصنعه يا ذا الجلال والإكرام.

ومن هذه المناجاة قوله (عليه السلام) :

إلهي! إن عفوت فبفضلك وإن عذّبت فبعدلك فيا من لا يرجى إلاّ فضله ولا يخاف إلاّ عدله صلّ على محمّد وآل محمّد وامنن علينا بفضلك.

إلهي! خلقت لي جسما وجعلت لي فيه آلات اطيعك بها وأعصيك واغضبك بها وأرضيك وجعلت لي من نفسي داعية إلى الشّهوات وأسكنتني دارا قد ملئت من الآفات ثمّ قلت لي انزجر فبك أنزجر وبك أعتصم وبك أستجير من النّار فأجرني وبك أحترز من الذّنوب فاحفظني وأستوقفك لما يرضيك وأسألك يا مولاي فإنّ سؤالي لا يحفيك.

إلهي! أدعوك دعاء ملحّ لا يملّ دعاءه مولاه وأتضرّع إليك تضرّع من قد أقرّ على نفسه بالحجّة في دعواه.

إلهي! لو عرفت اعتذارا من الذّنب في التّنصّل أبلغ من الاعتراف به لأتيته فهب لي ذنبي بالاعتراف ولا تردّني بالخيبة عند الانصراف.

 إلهي! قد أصبت من الذّنوب ما قد عرفت وأسرفت على نفسي بما قد علمت فاجعلني عبدا إمّا طائعا فأكرمته وإمّا عاصيا فرحمته.

ومن فقرات هذا الدعاء قوله (عليه السلام) :

إلهي! وعزّتك وجلالك لقد أحببتك محبّة استقرّت حلاوتها في قلبي وصدري وما تنعقد ضمائر موحّديك على أنّك تبغض محبّيك.

إلهي! أنتظر عفوك كما ينتظره المذنبون ولست أيأس من رحمتك الّتي يتوقّعها المحسنون.

إلهي! لا تغضب عليّ فلست أقوى لغضبك ولا تسخط عليّ فلست أقوى لسخطك.

إلهي! انهملت عبراتي حين ذكرت عثراتي وما لها لا تنهمل ولا أدري إلى ما يكون مصيري وعلى ما ذا يهجم عند البلاغ مسيري وأرى نفسي تخاتلني وأيّامي تخادعني وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت ورمقتني من قريب أعين الفوت فما عذري وقد حشا مسامعي رافع الصّوت؟

هذه بعض بنود المناجاة وهي طويلة جدّا وقد ذكرها كاملة الشيخ الكفعمي في البلد الأمين ص 311 واختصرها غيره من العلماء في هذه البحوث وقد كشفت هذه المناجاة عن عميق صلة الإمام بالله تعالى وإيمانه الوثيق به وانقطاعه التامّ إليه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.