المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8093 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02



النافلة  
  
90   09:30 صباحاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص : 527‌
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف النون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 111
التاريخ: 29-9-2016 132
التاريخ: 29-9-2016 136
التاريخ: 29-9-2016 91

النفل بالسكون في اللغة الإعطاء، من نفله ينفله من باب نصر أعطاه من غير طلب ثواب، والنفل ساكنا ومتحركا والنافلة الزيادة والعطية، وما تفعله مما لم يجب عليك، والجمع نفال وأنفال ونوافل، وفي مجمع البحرين : النفل بالتحريك الزيادة، والأنفال ما زاد اللّه هذه الأمة في الحلال مما كان محرما على من كان قبلهم، وبهذا سميت النافلة من الصلاة‌ لأنها زيادة على الفرض، ويقال لولد الولد نافلة لأنه زيادة على الولد قال تعالى {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} [الأنبياء: 72] والنوافل جميع الأعمال غير الواجبة مما يعمل لوجه اللّه ، انتهى.

وأما في الاصطلاح فقد كثر استعمال النافلة في خصوص الصلوات المستحبة، وهو إطلاق شائع له عند المتشرعة ولا سيما في عرف الفقهاء وهي على أقسام كثيرة: الأول النوافل اليومية وتسمى الرواتب أيضا، الثاني غيرها مما لا يخص وقتا بعينه، وهو كثير جدا بل لا حصر له بناء على قوله الصلاة خير موضوع، وعن بيان الشهيد أن النوافل اما مختصة بوقت أو لا وكلاهما لا ينحصر، الثالث ما يختص بوقت وهو أيضا كثير. ثم ان أفضل النوافل، الرواتب اليومية أعني ما شرع إتيانه في كل يوم وليلة في ساعات خاصة ينتسب بعضها إلى الوقت وبعضها إلى الفرائض اليومية وهذه الطائفة أوكد النوافل المشروعة وأهمها وأفضلها، بحيث قد عبر عنها في بعض النصوص بأنها واجبة، فتتلوا الفرائض في التأكد، وهي في غير يوم الجمعة ضعف الفرائض أربع وثلاثون ركعة، منقسمة إلى ساعات الليل والنهار منسوبة إلى الفرائض، فمنها ثمان ركعات نافلة الظهر قبلها وثمان ركعات نافلة العصر قبلها، وأربع ركعات نافلة المغرب بعدها، وركعتان من جلوس نافلة العشاء بعدها، وركعتان نافلة الفجر قبلها، وإحدى عشرة ركعة صلاة الليل في أواخره تسمى ثمان ركعات منها بصلاة الليل، وركعتان بالشفع، والركعة الأخيرة بتكبيرة وتسليمة بالوتر، وقد تسمى مجموع الثلاثة الأخيرة بالوتر أيضا كما تسمى المجموع أيضا بالوتر.

وأما في يوم الجمعة، فيزاد على نوافل الظهر والعصر أربع ركعات أخر، فتصير عشرين ركعة يؤتى بها بعنوان نوافل يوم الجمعة، فيكون عدد النوافل اليومية وفرائضها في غير يوم الجمعة إحدى وخمسين ركعة، وتسقط في السفر نوافل المقصورة منها سبع عشرة ركعة، ويبقى الباقي، على اختلاف في سقوط الوتيرة.

وأما غير الرواتب من الصلوات فكثيرة جدا يصعب إحصاؤها كصلاة الغفيلة، والاستسقاء، وصلاة جعفر (عليه السّلام) وغيرها، فاطلبها من الكتب الفقهية، وكتب الأدعية، والكتب الروائية.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.