المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مشرق النور
9-5-2016
المناطق والدول الرئيسة في إنتاج القمح في العالم
3-4-2021
مفهوم التنمية الزراعية المستدامة
30-11-2021
exemplar (n.)
2023-08-26
خليل بن إسحاق
11-3-2016
مدخل إلى الإعجاز العددي في الكيمياء
27-01-2015


قصائد في مدح امير المؤمنين (عليه السلام)  
  
65136   02:39 مساءً   التاريخ: 7-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الأنوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص60-61.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015 3261
التاريخ: 2-5-2016 3469
التاريخ: 29-01-2015 3529
التاريخ: 30-01-2015 3273

لقد اجاد مادح اهل البيت الشيخ الازري (قدس سره) في قوله:

لا فتى في الجود الا علي                ***           ذاك شخص بمثله اللّه باها

لا ترم وصفه ففيه معانٍ                 ***           لم يصفها الا الذي سوّاها

ما حوى الخافقان انس وجن            ***           قَصَبَات السبق الّتي قد حواها

انما المصطفى مَدينةُ علم                ***           وهو البابُ من اتاه أتاها

وهما مقلتا العوالم يسرا                 ***           ها عليّ واحمد يمناها

هل أتى هل أتى بمدح سواه             ***            لا ومولى بذكره حلاها

فتأمل بعمَّ تُنْبئك عنه                     ***            نبأً كل فرقة أعياها

وبمعنى أحبّ خلقك فانظر                ***           تجد الشمس قد أزاحت دجاها

وتفكر بانت منِّي تجدها                  ***            حكمة تورث الرقود انتباها

او ما كان بعد موسى اخوه              ***            خير اصحابه واعظم جاهَا

ليس تخلو إلا النبوة منه                 ***            ولهذا خير الورى استثناها

وهي في آية التباهل نفس               ***             المصطفى ليس غيره اياها

ثم سل انما وليكم اللّه                     ***            ترى الاعتبار في معناها

آية خصّت الولاية للّه                     ***            وللطهر حيدراً بعد طه

لك في مرتقى العلى والمعالي           ***             درجات لا يرتقى أدناها

يا اخا المصطفى لدي ذنوب             ***            هي عين القذى وانت جلاها

كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي    ***             وبك اللّه منقذ مبتلاها

 

وقال سبط بن الجوزي في التذكرة سمعت جدي ينشد في مجالس وعظه ببغداد (سنة 592هجري) بيتين ذكرهما في كتاب تبصرة المبتدي وهما:

اهوى علياً وإيماني محبتُه        ***         كم مشرك دمُه من سيفه وكفا

ان كنت ويحك لم تسمع فضائله  ***         فاسمع مناقبه من هل أتى وكفى

(وقال غيره)

بآل محمد عُرِفَ الصَّوابُ         ***          وفي ابياتهم نزلَ الكتابُ

وهم حججُ الإِله على البرايا      ***          بهم وبجدّهم لا يسترابُ

ولا سيما ابو حسن عليّ          ***           له في الحرب مرتبة تهابُ

طعامُ سيوفه مهجُ الاعادي       ***          وفيضُ دمِ الرقاب لهُ شرابُ

وضرْبَتُهُ كبيعتِهِ بخمّ              ***          معاقدهُا من القومِ الرِّقابُ

عليُّ الدرّ والذهب المصفَّى       ***          وباقي الناس كلهمُ ترابُ

هو البكّاء في المحراب ليلاً       ***         هو الضحاك اذا اشتد الضّراب

هو النبأ العظيم وفلك نوح        ***         وباب اللّه وانقطع الخطاب.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.