المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

البيئة الملائمة لزراعة عباد الشمس
2023-06-13
تحضير المركب 5,5-Dimethyl Cyclohexane-3-one-1-oxime
2024-07-06
شجرة اكاسيا لويزيانا
2023-04-06
Bremsstrahlung
2024-03-26
السيد محمد طاهر ابن السيد إسماعيل
2-2-2018
Extraction of the alkali metals
12-1-2018


علي افضل الناس وخير البشر  
  
3991   10:25 صباحاً   التاريخ: 31-01-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص34-36.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

أخبرني أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن بشير قال: حدثنا عبد الله بن موسى، عن قيس، عن ابى هارون، قال أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدرا؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لفاطمة (عليها السلام) وقد جاءته ذات يوم تبكى، وتقول: يارسول الله عيرتني نساء قريش بفقر على؟ فقال لها النبي (صلى الله عليه واله): أما ترضين يافاطمة انى زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما أن الله تعالى اطلع إلى أهل الارض إطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا واطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا، وأوحى الله تعالى إلى: ان انكحك اياه.

أما علمت يا فاطمة انك بكرامة الله تعالى إياك زوجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما.

فضحكت فاطمة (عليها السلام) واستبشرت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه واله): يافاطمة ان لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل لاحد من الاولين والاخرين مثلها: هو أخي في الدنيا والآخرة، وليس ذلك لاحد من الناس، وأنت يافاطمة سيدة نساء اهل الجنة زوجته، وسبطا الرحمة سبطاي ولداه، وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء، وعنده علم الاولين والآخرين، وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي، وهو ووصيى ووارث الاوصياء.

قال الشيخ المفيد رضى الله عنه: وجدت في كتاب ابى جعفر محمد بن العباس الرازي، قال: حدثنا محمد بن خالد، قال: حدثنا ابراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن سليمان الديلمي، عن جابر بن زيد الجعفي، عن عدي بن حكيم، عن عبد الله بن العباس، قال: قال: لنا أهل البيت سبع خصال ما منهن خصلة في الناس: منا النبى (صلى الله عليه واله)، ومنا الوصي خير هذه الامة بعده علي بن أبى طالب (عليه السلام)، ومنا حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء، ومنا جعفر بن أبى طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، ومنا سبطا هذه الامة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام)، ومنا قائم آل محمد الذى أكرم الله به نبيه، ومنا المنصور .

وروى محمد بن ايمن عن ابى حازم مولى ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي بن ابى طالب (عليه السلام): يا علي انك تخاصم فتخصم بسبع خصال ليس لاحد مثلهن: أنت اول المؤمنين معي ايمانا، وأعظمهم جهادا، وأعلمهم بأيام الله وأوفاهم بعهد الله وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، و أعظمهم عند الله مزية، في امثال هذه الاخبار ومعانيها مما هو أشهر عند العامة والخاصة من أن يحتاج فيها إلى إطالة خطب, ولو لم يكن منها إلا ما انتشر ذكره واشتهرت الرواية به من حديث الطائر، وقول النبى (صلى الله عليه آله وسلم): اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء أميرالمؤمنين (عليه السلام) لكفى، اذ كان أحب الخلق إلى الله، وأعظمهم ثوابا عنده، وأكثرهم قربا اليه، وأفضلهم عملا له.

وفي قول جابر بن عبد الله الانصارى وقد سئل عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) فقال: ذاك خير البشر لا يشك فيه الا كافر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.