أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3550
التاريخ: 10-02-2015
3588
التاريخ: 2023-12-23
1028
التاريخ: 30-01-2015
3747
|
كان (عليه السلام) اعلم الناس و أفقههم، و تظهر أعلميته من وجوه:
الاول: انّه كان في غاية الذكاء و الفطانة و الفراسة و كان دائم الملازمة لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقتبس علمه من مشكاة النبوة، و هذا برهان جليّ على اعلميته بعد النبي (صلى الله عليه واله)، مضافا الى انّ النبي (صلى الله عليه واله)علّمه حين وفاته ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب، و قد ورد في الاخبار الكثيرة المعتبرة المتواترة من طرق الخاصة و العامة انّ النبي (صلى الله عليه واله) قال: «انا مدينة العلم و عليّ بابها».
الثاني: انّ الاصحاب كثير ما اتفق عندهم الخلط في الاحكام و عدم الفهم لها و حصل لهم الاشتباه في الفتوى مرارا، فكانوا يرجعون إليه (عليه السلام) فيعلمهم و يهديهم الى الصواب.
ولم يذكر أبدا انّه (عليه السلام) رجع إليهم في مسألة جهلها أو حكم لم يعرفه، بل القضية على العكس تماما كما قلنا فهذا دليل واضح على اعلميته (عليه السلام) وقصص خطأ الصحابة في الفتوى ثم الرجوع الى عليّ (عليه السلام) باب علم مدينة النبي (صلى الله عليه واله)لا تخفى على أحد سيما المتتبع الخبير.
الثالث: انّ المستفاد من الحديث الشريف «أقضاكم عليّ» هو أعلميّته لانّ القضاء يستلزم العلم ولا ينفك عنه.
الرابع: انتهاء جميع علماء الفنون إليه (عليه السلام)، قال ابن أبي الحديد: «قد عرفت انّ أشرف العلوم هو العلم الالهي ، ومن كلامه (عليه السلام) اقتبس و عنه نقل، و إليه انتهى و منه ابتدأ، فانّ المعتزلة تلامذته و أصحابه لانّ كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد اللّه بن محمد بن الحنفية، و أبو هاشم تلميذ أبيه و أبوه تلميذه (عليه السلام).
وأما الأشعرية فانّهم ينتمون الى أبي الحسن على بن اسماعيل بن أبي بشر الاشعري، و هو تلميذ أبي عليّ الجبائي، و أبو عليّ أحد مشايخ المعتزلة، فالاشعرية ينتهون بأخرة الى استاذ المعتزلة و معلمهم و هو علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وأما الامامية و الزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر و من العلوم علم تفسير القرآن و عنه أخذ و منه فرع و اذا رجعت الى كتب التفسير علمت صحة ذلك لانّ اكثره عنه و عن عبد اللّه بن عباس و قد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له و انقطاعه إليه و انّه تلميذه و خرّيجه .
ومن العلوم علم النحو و العربية و قد علم الناس كافة انّه هو الذي ابتدعه و أنشأه و أملى على أبي الاسود الدؤلي جوامعه و أصوله، و من العلوم علم الفقه و هو (عليه السلام) اصله و أساسه و كل فقيه في الاسلام فهو عيال عليه و مستفيد من فقهه.
و من العلوم علم الطريقة و قد عرفت ان أرباب هذا الفن في جميع بلاد السلام إليه ينتهون و عنده يقفون، و يكفيك دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم الى اليوم و كونهم يسندونها باسناد متصل إليه (عليه السلام) .
الخامس: تصريحه (عليه السلام) بهذا الأمر في مواطن كثيرة فقد قال (عليه السلام): «انا بطرق السماء اعلم منّي بطرق الارض»، و قوله (عليه السلام): «سلوني قبل ان تفقدوني».
فكان يسأل دائما عن المطالب المشكلة و العلوم الغامضة و الأمور العويصة و يجيب عليها جوابا كافيا وافيا شافيا.
ومن الغرائب انّ من تفوه بهذه الجملة بعده (عليه السلام) انفضح أمره و ذلّ عند الناس كما وقع هذا الأمر لابن الجوزي ، و مقاتل بن سليمان ، و الواعظ البغدادي في عهد الناصر لدين اللّه العباسي ، و انفضاحهم و ذلهم مسطور في كتب السير و التاريخ.
وقال (عليه السلام) تأييدا لهذا المطلب: لا يقولها بعدي الّا مدع كذّاب، و كان (عليه السلام) يضع يده في بعض الاحيان على بطنه الشريفة و يقول: انّ هاهنا لعلما جمّا.
ويقول تارة: و اللّه لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم و بالجملة لم ينقل عن أحد من العلوم و المعارف و الحكم و القضايا الكثيرة الّا عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونرى علماءنا و حكماءنا كابن سينا و المحقق نصير الدين الطوسي و ابن ميثم، و أيضا من الفقهاء كالعلامة و المحقق و الشهيد و غيرهم (رضوان اللّه عليهم)، يستمد بعضهم من بعض في تفسير كلماته (عليه السلام) و استفادوا كثيرا منها و اقتبسوا العلوم من تلك الكلمات و القضايا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|