المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قدوم وفد نجران
11-12-2014
الرقابة القضائية على اعمال الإدارة
4-4-2017
شرائط وجوب الحج والعمرة.
14-4-2016
تفسير الأية (77-82) من سورة طه
7-9-2020
تفسير الاية (1-7) من سورة الماعون
9-8-2020
أبو علي الشلوبين
29-03-2015


الاتراك والخلافة العباسية  
  
6886   01:59 مساءً   التاريخ: 10-6-2018
المؤلف : حازم فرج لطيف الخيلاني
الكتاب أو المصدر : حصار المدن في الدولة العربية الاسل امية132 ـ 656هـ
الجزء والصفحة : ص29- 31
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

معنى اصطلاح ترك:

استخدم أغلب المؤرخين العرب اصطلاح ترك، ليشيروا الى كل الاتراك مهما تنوعت أنماط حياتهم المعاشية، وقد شمل ذلك بطبيعة الحال الاتراك البدو. والأتراك هم الذين يسكنون البلاد الواقعة وراء الصغد (*) وأشروسنة (**) وفرغانة (***) والشاش (****) .

والترك هم جيل من الناس (1) وهو الجيل الذي يقال له الديلم والجمع أتراك (2) واسم تركستان هو اسم جامع لجميع بلاد الترك، وإن بلادهم شديدة البرد (3) وقد وردت كلمة ترك أول ما وردت في القرن السادس علماً على شعب من البدو (4).

الاتراك والخلافة العباسية:

استخدم الخلفاء العباسيون الاوائل الترك في بعض مرافق الدولة، إذ تذكر بعض الروايات التأريخية الى وجودهم في دار الخلافة العباسية منذ عهد الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور، إذ وردت أشارات الى أنّ بعض قواده ومواليه تلقبوا بلقب تركي (5) مثل حماد التركي ومبارك التركي (6) .

ومن الخلفاء العباسيين الذين عنوا بالترك وزيادة استخدامهم في الجيش والادارة الخليفة العباسي الثامن المعتصم بن هارون الرشيد ، إذ أكثر شراءهم من سمرقند وغيرها من المدن التي تقع في بلاد ما وراء النهر .حيث تكون لديه ما يقارب ثلاثة آلاف تركي (7) .

إن زيادة عملية الحصول على الترك جعلهم يسيطرون على الادارة والجيش ولم تتوقف سيطرتهم عند هذا الحد بل كانت لهم القوة والنفوذ الواسع في دار الخلافة (8) . ويشير ابن عبد ربـه الـى ان الحجابـة كانت لآيتاخ ووصيف (9)، وهذا أدى الى زيادة سيطرتهم ونفوذهم ، فضلاً عن تعزيز قبضتهم على الخلافة العباسية وجميع مؤسساتها (10) .

وفي عهد الواثق ازداد نفوذ الترك، ومن الأمور التي تؤخذ عليه أنه لم يعين ولياً للعهد، وهذا أعطى الفرصة للأتراك للتدخل في إختيار الخليفة (11) ثم وقع إختيار الاتراك على المتوكل بالله (12) وان توليته تعدّ نجاحاً كبيراً للقادة الاتراك وأثراً كبيراً في تولية من جاء من بعده من الخلفاء العباسيين (13) .

 كان المتوكل يمقت نفوذ الاتراك وسيطرتهم على مقدرات الخلافة العباسية فضلاً عن مقدرات الدولة، هذا النفوذ التركي كان على حساب العرب (14). وعندما شعر القادة الاتراك بخطر المتوكل بدؤا بتأليب الترك عليه وكذلك ابن الخليفة المنتصر والاتفاق معه على قتل الخليفة المتوكل. وأن سبب استمالة الترك للمنتصر هو أن المتوكل فضّل ابنه المعتز عليه (15) . وقد تم قتل الخليفة المتوكل سنة (247هـ) بمؤامرة دبرها الاتراك مع المنتصر وكان قتله أول مؤامرة دبرت على خليفة عباسي (16) . ثم اتفق القادة الاتراك على اختيار المنتصر خليفة، ووقع المنتصر تحت تأثير هؤلاء القادة حتى أنهم اجبروه على خلع أخويه المعتز والمؤيد من ولاية العهد (17). وكان المنتصر يشعر بوطأة الاتراك وطغيانهم واستبدادهم، فأخذ يفكر في وضع حد لتدخلهم في شؤون الدولة. وكان دائماً يردد قوله: " هؤلاء قتلة الخلفاء " (18) .

إلا ان الاتراك وفي أول فرصة سنحت لهم استطاعوا أن يدسوا له السم فمات سنة 248هـ (19) وكانت مدة خلافته لم تتجاوز الستة أشهر (20) .

________________

(*) الصغد: هي كورة عجيبة قصبتها سمرقند وقيل هما صغدان صغد بخارى وصغد سمرقند، مساحتها ستة وثلاثون فرسخاً .

ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج3، ص 409ـ410.

(**) اشروسنة: بلدة كبيرة بما وراء النهر بين سيحون وجيحون والغالب عليها الجبال، وينسب اليها أمم من أهل العلم .

ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ج1، ص 197.

(***) فرغانة: مدينة عظيمة بما وراء النهر متاخمة لبلاد التركستان ، كثيرة الخيرات واسعة الرستاق .

ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج4، ص 253.

(****) الشاش: تقع في بلاد ماوراء النهر متاخمة لبلاد الترك واهلها شافعية المذهب .

ياقوت الحموي، معجم البلدان ، ج3، ص 309.

(1) الرازي، مختار الصحاح، ص 77.

(2) ابن منظور ، محمد بن مكرم بن علي بن أحمد (ت 711هـ)، لسان العرب المحيط ، المطبعة العربية، ( لبنان ـ 1955) ، ج1، ص 319.

(3) البلاذري ، أحمد بن يحيى بن جابر (ت 279هـ)، فتوح البلدان، دار الهلال، ( بيروت ـ 1988) ، ص 406.

(4) افندي، محمد ثابت ، دائرة المعارف الاسلامية، دار المعرفة ، ( بيروت ـ 1933)، مج5، ص 34.

(5) الطبري، الرسل والملوك ، ج7، ص 230؛ الجهشياري، الوزراء والكتّاب، ص 100؛ ابن الفقيه، احمد بن محمد الهمداني (ت 420هـ) ، مختصر كتاب البلدان ، مطبعة بريل ( ليدن ـ 1885) ، ص 282.

(6) ابن الاثير، الكامل ، ج6، ص 48.

(7) اليعقوبي، البلدان ، ص 48؛ الماوردي، أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب (ت450هـ) ، نصيحة الملوك، تحقيق : خضر محمد خضر ، مكتبة الفلاح، ( الكويت ـ 1982) ، ص 82؛ ابن عربي ، محيي الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد (ت638هـ) محاضرة الابرار ومسامرة الاخيار في الادبيات والنوادر والاخبار، الطبعة الاولى، مطبعة دار الكتب العلمية ، ( بيروت ـ 2001)، ج2، ص72ـ 74.

(8) الطبري، الرسل والملوك ، ج9، ص 18؛ ابن الاثير، الكامل، ج6، ص 45.

(9) العقد الفريد ، ج5، ص 122.

(10)  شلبي ، أحمد، التأريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية، مطبعة لجنة التأليف ، ( مصر ـ 1960)، ج3، ص 134.

(11) فوزي، فاروق عمر ، الخلافة في عصر الفوضى العسكرية ، مطبعـة دار السـلام،(بغداد ـ 1973) ، ص 33؛ الدوري، عبد العزيز ، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، مطبعة التفيض الاهلية، ( بغداد ـ 1945) ، ص 40 ـ 41.

(12) الطبري، الرسل والملوك ، ج9، ص 154.

(13) محمود، حسن أحمد ، العالم الاسلامي في العصر العباسي ، الطبعة الثالثة ، دار الفكر العربي، ( بيروت ـ 1977) ، ص 238.

(14) الطبري، الرسل والملوك ، ج9، ص 167.

(15) المصدر نفسه، ج9، ص 223ـ224؛ المسعودي، مروج الذهب، ج4، ص 124؛ اليعقوبي، أحمد بن أسحاق بن جعفر بن وهب البغدادي (ت 292هـ)، تأريخ اليعقوبي، الطبعة الاولى، دار الكتب العلمية، ( بيروت ـ 1999)، ج2، ص 346.

(16) الطبري، الرسل والملوك، ج9، ص 230؛ ابن الاثير، الكامل، ج7، ص 100.

(17) الطبري ، الرسل والملوك ، ج9، ص 237.

(18) السيوطي، جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت 911هـ)، تأريخ الخلفاء ، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الجيل للطباعة ، ( بيروت ـ 1988)، ص357.

(19) الطبري، الرسل والملوك ، ج9، ص 253؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج4، ص 136؛ المسعودي، التنبيه والاشراف، ص 314؛ الخطيب البغدادي ، تأريخ بغداد، ج2، ص 118؛ القره غولي ،جهادية، الحياة السياسية ومظاهر الحضارة في سامراء خلال القرن الثالث الهجري، مطبعة دار البصري، ( بغداد ـ 1969) ، ص 41.

(20) اليعقوبي، تأريخ، ج2، ص 346؛ الطبري، الرسل والملوك / ج9، ص 254؛ المسعودي، مروج الذهب، ج4، ص 132؛ ؛ ابن الاثير، الكامل، ج7، ص 115.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).