مقتل المسترشد و خلافة الراشد:

 [سار] المسترشد مع السلطان مسعود إلى مراغة و هو في خيمة موكل به و ترددت الرسل بينهما و تقرر الصلح على أن يحمل مالا للسلطان و لا يجمع العساكر لحرب و لا فتنة و لا يخرج من داره فانعقد على ذلك بينهما و ركب المسترشد و حملت الغاشية بين يديه على العود إلى بغداد فوصل الخبر بموافاة رسول من السلطان سنجر فتأخر مسيره لذلك و ركب السلطان مسعود للقاء الرسول و كانت خيمة المسترشد منفردة العسكر فدخل عليه عشرون رجلا أو يزيدون من الباطنية فقتلوه وجدعوه وصلبوه وذلك سابع عشر ذي القعدة من سنة تسع و عشرين لسبع عشرة و نصف من خلافته و قتل الرجال الذين قتلوه و بويع ابنه أبو جعفر بعهد أبيه إليه بذلك فجددت له البيعة ببغداد في ملأ من الناس وكان إقبال خادم المسترشد في بغداد فلما وقعت هذه الحادثة عبر إلى الجانب الغربي و أصعد إلى تكريت و نزل على مجاهد الدين بهروز ثم بعد مقتل المسترشد بأيام قتل دبيس بن صدقة على باب سرادقه بظاهر مدينة خوي أمر السلطان مسعود غلاما أرمنيا فوقف على رأسه فضربه و أسقط رأسه و اجتمع إلى أبيه صدقة بالحلة عساكره و مماليكه و استأمن إليه قطلغ تكين و أمر السلطان مسعود بك آي شحنة بغداد فأخذ الحلة من يد صدقة فبعث بعض عسكره إلى المدائن و خام عن لقائه حتى قدم السلطان إلى بغداد سنة إحدى و ثلاثين فقصده و صالحه و لزم بابه.

مواضيع ذات صلة

المسترشد بالله والجواري

المسترشد بالله

المسترشد بالله وحصار الموصل

قتل المسترشد بالله

خلافة المسترشد

خلافــة الإمام المسترشد بالله

خلافــة الإمام المسترشد بالله

المسترشد وحال الوزارة في أيام أنوشروان بن خالد بن محد القاشاني

المسترشد وحال الوزارة في أيام أبي نصر أحمد بن الوزير

المسترشد وحال الوزارة في أيام أبي القاسم علي بن طراد

المسترشد وحال الوزارة في أيام أبو علي الحسن بن علي بن صدقة

المسترشد مع دبيس