تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الارض Earth
المؤلف: الدكتور خليل البلداوي
المصدر: الموسوعة الكونية
الجزء والصفحة: ص 47
23-2-2017
1404
الارض Earth
في عام 1755 تصور الفيلسوف (كانت) الكون عند بدء تكونه بسحابة من غاز واتربة على شكل كرة تقريبا اطلق عليها اسم (السديم).
فقد بدأت هذه الكرة بدوران بطيء ثم ازدادت سرعة دورانها بازدياد انكماشها فازداد ضغطها الداخلي مما رفع من درجة حرارتها مولدة بذلك طاقة هائلة ثم اصبح السديم وبعد ذلك اصبح نجما هائلا فبدأ كالشمس ونتيجة لدوران هذه الكرة وزيادة انكماشها تناثرت اجزاؤها مكونة ما عرف فيما بعد بالكواكب والنجوم والمجرات.
وبتأثير قوة الجاذبية دارت هذه الكواكب حول الشمس في مدارات معينة.. وبمرور الومن بردت هذه الكواكب التي تعد كرتنا الارضية واحدة منها.
في بداية الثلاثينات تصور الفلكي (جورج ليمنز) الكون عند بدا نشأته بكرة متماسكة عظيمة الحجم عالية الكثافة.. انها كرة مكونة من غبار وغاز تصل حرارتها الى بلايين من الدرجات المئوية تدعى (البيضة الكونية) وقد انفجرت هذه البيضة انفجارا هائلا مكونا نوايا النجوم التي تناثرت بسرعة فائقة في كل اتجاه وبفعل الجاذبية شكلت كل مجموعة من النجوم والكواكب مجرة واستغرق ذلك زمنا قدر ما بين 20- 60 بليون سنة.
اما العالم (جامو) فقد قال في عام (1948) بان الكون كان عبارة عن فضاء مملوء بالبروتونات وبفعل الجاذبية انضمت هذه البروتونات
لبعضها مكونة بذلك كتلة من الغاز الكثيف الساخن جدا ثم انفجرت هذه الكتلة الغازية تحت تأثير الضغط الهائل مكونة ساحبة غازية في جميع الاتجاهات ثم اصبحت هذه السحب المبعثرة فيما بعد نجوما مختلفة الحجوم والاضاءة وبفل الجاذبية تجمعت هذه النجوم في مجموعات كبيرة تدعى المجرات اما الكواكب فقد تكونت نتيجة الاصطدام بين النجوم.
لقد ذهب العلم ان اصل الكون هو ان ميع المجرات مكونة من عناصر هي بعض عناصر الارض. فالإنسان والحيوان والنبات والارض والنجوم ما هي الا ذرات.
فالذرة هي المادة الخام التي تكون منها كل هذا الكون وما الالكترونات والبروتونات والنيترونات الا لنبات هذا الكون الذي اطلق عليه العلماء سديم ومعناه (دخان).
فمجرتنا درب التبانة عبارة عن قرص قطره نحو من 100,000 سنة ضوئية والارض والشمس والكواكب تقع من هذا القرص على بعد 30,000 سنة ضوئية من مركزه وعلى بعد 20,000 سنة ضوئية من اقرب طرف له وهي تقع من ارتفاع القرص قرب اوسطه.
اما اقرب المجرات الى مجرتنا فتبعد حوالي 750 الف سنة ضوئية.
ان الارض التي ننام على ظهرها تبدو لنا ساكنة وهي في الواقع غير ذلك.
اذ انها تدور حول نفسها بسرعة 1044ميل / الساعة عند خط الاستواء وتدور حول الشمس بسرعة 67 الف ميل / الساعة والارض مع المجموعة الشمسية تدور حول المجرة بسرعة 497 الف ميل/ الساعة والمجرة بما فيها الارض تدور حول نفسها وحول الشمس ومع الشمس حول المجرة ومع المجرة في الفضاء.
لقد ظل الاعتقاد بكروية الارض سائدا الا انه العصر الحديث اثبت بحساباته الدقيقة واجهزته وعقول العلماء الجبارة ان الارض ليست كرة تماما ولكنها بيضاوية الشكل تدق عند طرفيها (قطبيها) وتنفتح قليلا عند وسطها، فقد دلت القياسات الدقيقة بان طول قطر الارض الذي يصل بين قطبيها الشمالي والجنوبي يبلغ 7920 ميلا وقطرها الاستوائي المتعامد معها يبلغ 7926 ميلا.
فالقطر الاستوائي اذن لا يزيد الا 16 ميلا فقط عن القطر القطبي.
ان الارض هذه الكرة العظيمة يبلغ طول قطرها 7920 ميلا ومحيطاها 24880 ميلا.
الا انها كما علمنا ليست كاملة الاستدارة وهي تدور حول نفسها في كل يوم نفس الوقت تسبح في الفضاء حول الشمس بسرعة كبيرة تقدر بثمانية عشر ميلا ونصف في الثانية الواحدة فتتم دورة كاملة في زمن مقداره ومسارها حول الشمس دائري يبلغ طوله نصف قطره (93) مليون ميل.
وبدوران الارض حول نفسها من الغرب الى الشرق تحرك الاجرام السماوية كلها من الشرق الى الغرب حركة ظاهرية فتشرق الشمس والنجوم تحت الافق وترتفع في السماء رويدا حتى تبلغ اقصى ارتفاعها عندما تعبر الخط الذي ينصف فيه السماء من الشمال الى الجنوب ثم تتخذ غربا الى ان تغيب تحت الافق وتختفي الى ان تعود الى الظهور من الشرق في اليوم التالي وينشأ عن هذه الحركة اهم الظواهر وهي ظاهرة الليل والنهار .
يحيط بالأرض غلاف رقيق من الهواء يبلغ سمكه حوالي 120ميلا وتقل كثافة تدريجيا مع الارتفاع فالهواء القريب من سطح الارض ويتكون من غاز الازوت 78% والاوكسجين 21% وغازات الارجوان وثاني اوكسيد الكربون والهيدروجين والهليوم بنسبة 1% وترتفع طبقة الغاز امتدادا في الفضاء الى مسافة 800 كلم ولكن معظم هواء الجو يقع ضمن نطاق 16 كلم فوق سطح الارض الذي تشده الجاذبية ويتناقص كلما ارتفعنا.
وثقل درجة الحرارة التي تمتصها الارض من الشمس تسخن الهواء الملامس لسطح الارض ويتمدد فيخف وزنه في الطبقات العليا وتهبط درجة حرارته وثلاثة ارباع الوزن الكلي للهواء تقع في الطبقة القريبة من سطح الارض والتي لا يتجاوز سمكها سبعة اميال وتتكون السحب عادة على اثر ذلك على ارتفاعات اقصاها ستة اميال.
والارض كما اوضحنا كوكب سيار تدور حول الشمس فهي تابعة وليست متبوعة الا من القمر.
والارض كوكب متحرك ضمن المجموعة الشمسية تشتمل في مكوناته على مائة عنصر هي مجموع تكونها تمثل عناصر الماء والتراب والطين الدعامة الاولى في بنياتها.
لقد تغيرت الارض خلال ملايين السنين بعد انفصالها فتجمدت قشرتها وغطت المياه 71% من سطحها اما الـ 29% الباقية من السطح فقد تشكلت منها قاراتها.
اننا نعلم ان الارض تبعد عن الشمس نحو 93 مليون ميلا وهي تتألف من عدة طبقات فالقشرة الخارجية لها تحوي صخور الجرانيت والبازلت اما تحت القشرة فيبلغ سمكها 60 ميلا.
وتوجد طبقة متوسطة سمكها 1800 ميل (وهي غير مكتشفة بعد).
اما الطبقة المركزية فيبلغ سمكها 2100 ميل ويعتقد العلماء انها مؤلفة من انصهار الحديد والنيكل.