التاريخ والحضارة
التاريخ
الحضارة
ابرز المؤرخين
اقوام وادي الرافدين
السومريون
الساميون
اقوام مجهولة
العصور الحجرية
عصر ماقبل التاريخ
العصور الحجرية في العراق
العصور القديمة في مصر
العصور القديمة في الشام
العصور القديمة في العالم
العصر الشبيه بالكتابي
العصر الحجري المعدني
العصر البابلي القديم
عصر فجر السلالات
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
الاراميون
الاشوريون
الاكديون
بابل
لكش
سلالة اور
العهود الاجنبية القديمة في العراق
الاخمينيون
المقدونيون
السلوقيون
الفرثيون
الساسانيون
احوال العرب قبل الاسلام
عرب قبل الاسلام
ايام العرب قبل الاسلام
مدن عربية قديمة
الحضر
الحميريون
الغساسنة
المعينيون
المناذرة
اليمن
بطرا والانباط
تدمر
حضرموت
سبأ
قتبان
كندة
مكة
التاريخ الاسلامي
السيرة النبوية
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام
الخلفاء الاربعة
ابو بكر بن ابي قحافة
عمربن الخطاب
عثمان بن عفان
علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
الامام علي (عليه السلام)
اصحاب الامام علي (عليه السلام)
الدولة الاموية
الدولة الاموية *
الدولة الاموية في الشام
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد بن ابي سفيان
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك بن مروان
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
يزيد بن الوليد بن عبد الملك
ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك
مروان بن محمد
الدولة الاموية في الاندلس
احوال الاندلس في الدولة الاموية
امراء الاندلس في الدولة الاموية
الدولة العباسية
الدولة العباسية *
خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى
ابو العباس السفاح
ابو جعفر المنصور
المهدي
الهادي
هارون الرشيد
الامين
المأمون
المعتصم
الواثق
المتوكل
خلفاء بني العباس المرحلة الثانية
عصر سيطرة العسكريين الترك
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتزبالله
المهتدي بالله
المعتمد بالله
المعتضد بالله
المكتفي بالله
المقتدر بالله
القاهر بالله
الراضي بالله
المتقي بالله
المستكفي بالله
عصر السيطرة البويهية العسكرية
المطيع لله
الطائع لله
القادر بالله
القائم بامرالله
عصر سيطرة السلاجقة
المقتدي بالله
المستظهر بالله
المسترشد بالله
الراشد بالله
المقتفي لامر الله
المستنجد بالله
المستضيء بامر الله
الناصر لدين الله
الظاهر لدين الله
المستنصر بامر الله
المستعصم بالله
تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام
شخصيات تاريخية مهمة
تاريخ الأندلس
طرف ونوادر تاريخية
التاريخ الحديث والمعاصر
التاريخ الحديث والمعاصر للعراق
تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي
تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني
تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق
تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى
العهد الملكي للعراق
الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق
قيام الجهورية العراقية
الاحتلال المغولي للبلاد العربية
الاحتلال العثماني للوطن العربي
الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية
الثورة الصناعية في اوربا
تاريخ الحضارة الأوربية
التاريخ الأوربي القديم و الوسيط
التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر
الحالة الاجتماعية في الشام قبل الاسلام
المؤلف: زينب خليل المعموري
المصدر: الحياة الاجتماعية في بلاد الشام قبل الاسلام
الجزء والصفحة: ص92- 160
6-10-2016
1769
الاسرة والمرأة :
تعد الاسرة نواة التشكيل الاجتماعي للقبيلة ويقوم نظامها على اساس النظام الابوي الذي يتمتع فيه رب الاسرة بنفوذ واسع في العائلة (1) . وقد كان للمرأة دور كبير ومكانة اجتماعية عالية في الاسرة والمجتمع العربي في عصر ما قبل الاسلام (2) .
فعن الحياة الاسرية عند الانباط كانت العائلة تشكل الوحدة المهمة في الحياة الاسرية في ذلك المجتمع ، ويبدو انها كانت ايضا شديدة التماسك وتقوم على روابط قوية بين افرادها (3) ، وفيها حرص على الاستمرار في بقاء نسلهم عن طريق الاحفاد ، والاحتفال بالنسب والرفع له ، والتزاوج بينهم في الغالب كان بين الانباط انفسهم من كلا الجنسين، وان كانت وصلت الينا اخبار عن حالات زواج بين الانباط وبين بعض الغرباء كاليهود (4) ، ولكن ذلك كان محصورا في الطبقة العليا ، وكانت دوافع ذلك الزواج سياسية في الغالب (5) .
اما عن المرأة النبطية فقد اشارت الدراسات الى انها كانت تتمتع بمنزلة مرموقة في المجتمع ، وانها كانت تعامل باحترام ، كما ان حقوقها كانت مصانة(6)، ويستدل على ذلك بما كان لربة الخصب (أترعتا) (7) من مكانة سامية بين الارباب وانها كانت تتفوق على قرينها (زيوس –هدد) (8) في القوة والسيطرة، وبوجود صورة الملكة الى جانب صورة الملك على العملة النبطية، وبإشارات في النقوش والبردي (9) الى حق المرأة في الوراثة والملك والتصرف بأملاكها، وقد عثر على نقوش عدة تخبرنا عن نساء كانت لهم اضرحة عالية التكاليف اقيمت دون إذن من ازواجهن لتكون مدافن لأفراد العائلة بما في ذلك الاحفاد (10) .
اما عن نظام الاسرة في تدمر فهو مثل النظام العشائري العربي (11) والنظام الروماني في ذلك العصر حيث كان يتركز على رب الاسرة بالمعنى الواسع أي (Pater familias) وهو حجر الزاوية في البيت يزيد قدره بزيادة سنه واتساع عدد افراد اسرته وحرمه وعبيده ، وهو السيد المطلق على اسرته ولا راد لمشيئته (12) ، على اننا نستنتج مما لدينا من منحوتات وصكوك ان الزوجة على الرغم من سيادة الرجل كانت ترث وتورث والامر ظاهر في لوحات تأسيس المدافن واقتسامها (13) ، مثل لوحة تأسيس مدفن (شلم اللات بن مالكو) حيث جاء فيه (بيت الابدية هذا عمله شلم اللات بن مالكو بن دنيس .. ومن بعد موته شارك ابنه حنبل وزوجته فوشتينا بنصف المدفن) فهي هنا تعد وارثة ولها حق التصرف بالإرث (14) .
ولقد كان تعدد الزوجات في المجتمع التدمري حالة نادرة (15) ،ويستنتج من دراسة الدور الذي اضطلعت به الزباء في حياة تدمر السياسية (16) ، انه كان في امكان المرأة ان تصل الى قيادة الدولة وتصبح ملكة على شعبها اذا امتلكت المؤهلات الضرورية للقيادة وساعدتها الظروف على تحقيق طموحاتها (17) .
اما عن الاولاد في تدمر فقد ذكرت الدراسات والابحاث ان التدمري والتدمرية يتزوجان في سن مبكرة على الارجح ، والزواج بالأقارب ليس هو القاعدة العامة ، بل انه قليل وان الزواج في الاسر من الغريبات كان كثيرا ايضا فقد عثر في احدى المنحوتات التدمرية (18) على نحت يظهر الاولاد الصغار بشكل البالغين فالطفل حتى ان كان رضيعا على ذراع امه فهو يمثل بهيئة الرجل وبزيه فيبدو بشكل رجل قصير (19) والامر كذلك بالنسبة للطفلة فهي امرأة قصيرة ولكن لباس رأسها مختلف او غير موجود .
وعلى هذا فان تميز الاطفال يكون بأشياء يرمز اليها على شكل عناقيد عنب او طيور (حمائم غالبا) واشياء اشبه بالحقائب المدرسية وغير ذلك (20) .
ومهما كان هذا التمثيل غير مألوف فان مجرد تمثيل الاطفال مع الكبار في الولائم الجنائزية (21) او على سواعد امهاتهم او لوحدهم يدلنا على اهتمام التدمريون الكبير بالأطفال.
وقد كان التدمريون يسمون اولادهم بأسماء يبسطونها ويدلعونها ويصغرونها او يتوددون بها مثل وهبي – وسعدي – وتيمي – وعويد – وحبيبة وغيرها من الاسماء (22) .
اما عن نظام الاسرة والمرأة لدى الغساسنة فمن المؤكد انه كان يشبه النظام الاجتماعي السائد في المجتمع العربي انذاك وان كنا لا نمتلك المصادر التي توضح هذا الجانب ، لكن بالإمكان الاستنتاج انهم كانوا يمتلكون العادات والتقاليد نفسها التي كانت تخص عرب بلاد الشام في الجانب الاسري والمرأة والاولاد، ولكنهم يختلفون عنهم قليلا في انهم كانوا يعيشون حياة عسكرية بسبب الطابع العسكري الذي تطبع به الغساسنة، وبسبب حياة التنقل والترحال التي كانوا يعيشونها (23) .
الطعام والشراب:
لتعدد انواع الطعام وتطور طرق طهيه واعداده ، وما يتصل به من اداب وعادات وتقاليد علاقة وثيقة بتطور المجتمع بصورة عامة من جهة، وبمستوى معيشة افراده من جهة اخرى لذلك نجده يتفاوت من شريحة اجتماعية الى اخرى عبر الفترات التاريخية.
والطعام اسم جامع لكل ما يؤكل واشهر وجبات الطعام عند العرب هي الغداء والعشاء (24) ، حيث اعتادوا تعجيل وجبة الغداء وتأخير العشاء (25) وكانوا يطلقون اسم (الصبوح) (26) على وجبة الفطور وذلك لتناولها صباحا .
ويعد الطعام من ابرز مظاهر الحياة اليومية عند سكان بلاد الشام ويمكننا التعرف من خلاله على مستوى معيشة اهل بلاد الشام ، فكون حياة العرب قبل الاسلام تمتاز بالبساطة ، وعدم التعقيد بسبب الظروف الطبيعية الصعبة(27) التي كانوا يعيشون فيها نجد ان طعام غالبية الناس بسيط ،ومع ذلك فان طعام اهل البادية كان يختلف عن طعام اهل الحواضر، فقد كان طعام الاعراب البدو وخاصة الانباط طعاماً بسيطاً يتمثل بالخبز والتمر فيما يخص الطبقة الفقيرة (28) .
اما طبقة الاغنياء وخاصة الملوك منهم فقد اعتادوا ان يقيموا مآدب للطعام يضم كل واحد منها ثلاثة عشر رجلا مع فتاتين تجيدان الغناء(29) .
وقد كان الملك يقيم في منزله الكبير مآدب طعام عديدة (30) تضم مختلف انواع الطعام من لحوم وفواكه فلقد كثرت الثمار في اراضيهم باستثناء الزيتون فكانوا يأكلون جميع انواع الفواكه والثمار من سمسم وغيرها (31) . ويبدو ان الانباط كانوا مولعين بالشراب والخمور (32) فصور الكروم تنتشر فوق ما نقشوه من حجارة (33) وفي هذه المآدب لا يشرب الشخص منهم اكثر من احد عشر كأسا لكل مآدبة (34) . وكانوا يشربون الماء المحلى .
اما التدمريون فقد وصلت الينا بعض النصوص التي تشير الى استثمارهم لينابيع المياه الموجودة في مدينتهم عن طريق انشاء بعض البساتين لغرض زراعة انواع مختلفة من الفواكه مثل الزيتون والتين والرمان والاجاص والتفاح (35) فمن يشاهد رسومهم على المنحوتات التي عثر عليها في تدمر يستطيع ان يلاحظ اواني التفاح والاجاص والتين التي كانت تملأ الجدران المنحوتة في مدينتهم (36) مما يدل على انهم كانوا يعيشون حياة مترفة ويتناولون مختلف انواع الفواكه (37) بسبب تقدم اقتصادهم التجاري كما قلنا سابقا مما ساعد على ارتفاع مستوى معيشتهم .
بينما امتاز طعام الغساسنة بالبساطة لذلك نجد طعامهم (38) بسيطاً لا يعدو ان يكون متكوناً من الثريد والتمر واللبن واللحم (39) حيث يعد اللحم من افضل انواع الطعام ونجد في كتب التاريخ ان كثيرا من رجال بلاد الشام او ملوكهم كانت موائدهم تحتوي على اللحم والشحم يقدمونها للضيوف (40) .
اما الثريدة فتعد من اشهر الاكلات عند العرب حيث كان يتمناها الاعراب ويعدونها من الاكلات النادرة عندهم (41) .
وقد كانت لملوك الغساسنة عادات وتقاليد خاصة في مجالس الطعام فقد كانوا يجلسون السادة الرؤساء المقربين لهم على يمينهم وعلى مقربة منهم تعظيما لشأنهم ودلالة على مكانة الشخص عندهم ، فاذا قدم الطعام او الشراب (42) قدم الى الملك أولاً وبعد ان يذوقه يامر بتقديم الطعام والشراب الى من هو جالس بيمينه وقد اتبعت هذه العادة عند سائر الناس في الولائم والدعوات .
وقد كانوا يستدعون في مجالسهم هذه من يضحكهم ويسليهم ويجلب اليهم البهجة والسرور ، من امثال القصاصين الذين يقصون القصص ويروون الحكايات والمضحكين الذين يلقون النكات والافعال المضحكة لإضحاك الملك وقد كان شعراء العرب مثل النابغة وحسان وميمون يفدون الى هذه المجالس ايضا لألقاء القصائد امامهم (43) .
وقد وصف الشاعر حسان بن ثابت مجلسا من مجالس جبلة بن الايهم ايام كان اميرا على الغساسنة فقال : ((لقد رأيت عشر قيان (44) : خمس روميات يغنين بالرومية وخمس يغنين غناء اهل الحيرة واهداهن اليه اياس بن قبيصة ، وكان يفد اليه من يغنيه من العرب من مكة وغيرها ، وكان اذا جلس للشراب فرش تحته الاس والياسمين واصناف الرياحين ، وضرب له العنبر والمسك في صحاف الفضة والذهب ، واتى بالمسك الصحيح في صحاف الفضة واوقد له العود المندى(45) ان كان شاتيا ، وان كان صائفا بطن بالثلج ، واتى هو واصحابه بكساء صيفية يتفضل هو واصحابه بها في الصيف ، وفي الشتاء الفراء وما اشبهه . ولا والله ما جلست معه يوما قط الا خلع على ثيابه التي عليه في ذلك اليوم وعلى غيره من جلسائه هذا مع حلم عمن جهل ، وضحك وبذل من غير مسألة ، مع حسن وجه وحسن حديث ، ما رأيت منه قط عربدة ونحن يومئذ على الشرك…)(46).
وفي مناسبة اخرى وفد شاعرنا على الحارث بن ابي شمر الغساني الذي كان معروفا بصلفه وجبروته (واستأذن في الدخول عليه فأذن له … وبعد حديث قصير دعا الحارث بالطعام فاحضر له فأكل وأطعم حسان ، ومن ثم دعا بالشراب (فجاء صناع كثير عددهم ، معهم الاباريق فيها الوان الاشربة ومعهم مناديل اللين) فقاموا على رؤوسنا وقام الساقي على راسي فقال اشرب ، فأبيت حتى قال هو (ابي الحارث) أشرب ، فشربت) (47) .
يتضح لنا من حديث حسان ان المجالس التي كانت تعقد في ديار ملوك الغساسنة كانت مجالس انيقة تلبس فيها الثياب الخاصة وتستعمل فيها الانية الفخمة ويقوم على خدمة الشرب فيها اخصائيون حذقوا اداب السلوك (48) ، ويلاحظ ان الموسيقى والغناء كانتا ركنا اساسيا من اركان مجلس الشراب في المناسبتين ، كما يلاحظ في المناسبة الثانية ورود ذكر مناديل اللين التي كان يحملها الوصفاء مع اباريق الاشربة ، ان كلمة اللين هذه غير بعيدة عن الاصل اللاتيني Linum او Linea والتي تعني (الخيط من الكتان) او القماش المخطط (49) ، وانه من الجائز ان العادة قد جرت في مجالس الامراء ان يقدم مع كاس الشراب مناديل من القماش اللين ليمسح الشارب فمه به بعد الشرب امعانا في التأنق والترتيب (50) ، وقد كان السقاة يرتدون القلائد حول اعناقهم والاقراط في اذانهم كما يتبين من قول الشاعر الاعشى :
يطوف بها ساق علينا متوم
خفيف ذفيف ما يزال مفدما (51)
الالبسة والزينة :-
أ. الالبسة :-
استعمل سكان بلاد الشام انواعا عديدة من الالبسة والزينة المعروفة في بلادهم انذاك ، كما انهم قلدوا غيرهم كالروم والفرس في انواع اخرى نتيجة للاحتكاك بهم عن طريق التجارة (52) .
وقد اختلفت نوعية الملابس باختلاف مكانة الشخص الاجتماعية وقدرته المادية فالأغنياء كانوا يلبسون افخر انواع الملابس المصنوعة من الحرير وغيرها، في حين يلبس الفقراء والسواد الاعظم من الناس الملابس البسيطة والقديمة مهما كان نوعها ليستروا بها اجسامهم (53) .
فعن عادات الطبقة الغنية في الملبس لدى الانباط وصف سترابو (54) لنا ملابسهم حين قال : (( وهم يمشون دون ان يلبسوا السترات الرومانية الطويلة Tunics اما الملوك فكانوا يخرجون وهم يرتدون بزات لا احزمة لها ، ويمشون بالنعال وقد تمنطقوا بالمناطق حول الاحشاء ، وكانوا يصنعون بزاتهم من الارجوان )) (55) .
بينما كان افراد الطبقة الفقيرة لا يلبسون الا ثوبا يغطي الجذع من الجسم فقط من غير ان يكون هناك لباس للجزء الاسفل من الجسم (56) .
اما عن ازياء الكهنة التدمريون (57) فلقد زودتنا المنحوتات بمعلومات وفيرة عن هذه الازياء الكهنوتية وقلنسواتهم (58) التي تشبه قلنسوات الكهنة الفينقيين (59) والقلانس تكون عادة مبطنة وعليها شعار قد يرمز هذا الشعار الى رتبة الكهنة فهناك قلنسوات خالية من اية زينة ، واخرى تكون مزينة بإكليل من اوراق النبات تتوسطه زهرة ، وهناك قلنسوات يتوسط اكليلها تمثال نصفي يمثل كاهنا ، وكانت هذه الزينة مصنوعة عادة من البرونز (60) .
اما عن معاطفهم العادية فكان يغلب عليها خاصة في القرن الاول الميلادي طابع الخياطة المطرزة (61) فتكون عادة حواشيها مطرزة وكذلك التطريز يكون على ياقة القميص وطرف الكمين وعلى الخصر زنار أي حزام عريض (62) .
والكهنة يكونون عادة حليقوا (63) الرأس دوما ، اما الرجال العاديون منهم فيكونون حليقون او ملتحون وشعورهم مجعدة او مموجة وهم يرتدون في الغالب زيا محليا بسيطا او زيا (64) يونانيا او فارسيا (65).
اما عن اللباس الذي كان يرتديه رجال تدمر على مختلف مستوياتهم فهو اللباس البسيط او غير المخيط ولكنه تطور بعد ذلك فحل محله لباس يتألف من قميص اشبه بالسترة وتحتها سراويل واخفاف معقوفة (66) حافلة بمطرزات غنية جدا منزلة بالحجارة الكريمة ونصف الكريمة ، مما كان مألوفا في بلاط فارس(67).
بينما كانت النساء التدمريات يرتدين اللباس التقليدي وهو عبارة عن عباءة(68) او وشاح ينزل من الرأس الى الكتفين ثم يلف كامل الجسم وهو مثبت في الجهة اليسرى من الصدر برصيعة او (شكله) (69) وعلى الرأس تحت الوشاح توجد عمرة ملفوفة تحتها عصابة مطرزة وتحت العباءة ثوب بكمين طويلين او قصيرين وطراز الثوب يكون واحداً تقريبا بتعديل في جيب الرقبة وفيه بعض التفاصيل والزخارف . ويبدو تحت الثوب وجود ثوب اخر احيانا (70).
اما بالنسبة للباس الاطفال من الذكور فقد كانوا يرتدون ثوبا فضفاضا يشده حزام في الوسط اما البنات فأثوابهن كانت طويلة وضيقة (71) .
ولو تطرقنا الى لباس ملوك الغساسنة وامرائهم لوجدناهم يلبسون احسن الملابس الفاخرة (72) المصنوعة من الحرير والكتان التي كانت توشى بالذهب والفضة والديباج (73) ومن ملوكهم نذكر الحارث بن جبلة عندما سافر الى القسطنطينية سنة (563م) وما احدثه من وقع وتأثير على نفوس الرومان بما كان يرتديه من الملابس (74) الفاخرة الممزوجة بالزي العربي الاصيل والمتأثرة بالحضارة البيزنطية (75) حيث كان ملبسه ومظهره يخالف ما هو شائع بين الروم ،وقد كان ملوك الغساسنة يرتدون النعال الرقيقة (76) ،والنعال هذه كانت لا تصلح للسير لانها كانت مصنوعة من جلود البقر المدبوغة (77) ، مما يدل على انهم كانوا لا يخرجون من دورهم الا ممتطين صهوات جيادهم وفي هذا يقول النابغة :
رقاق النعال ، طيب حجزاتهم
يحبون بالريحان ، يوم السباسب (78)
ب. الزينة :-
ان رغبة الانسان في التزين بالحلي تعتبر من اقوى الرغبات تاثيرا واقدمها عهدا واكثرها استمرارا، فقد اثبتت التنقيبات (79) التي عثر عليها في مدينة البتراء على مدى تقدم فن الصياغة عند الانباط لكثرة ما كان يرتديه الانباط من حلي ومجوهرات ، فقد عثر على ميزان صائغ مع مجموعة كاملة من الاوزان (80) وقطع ذهبية وفضية لها شكل حلقات مختلفة مما يدل على ارتدائهم الحلي الذهبية وخاصة الطبقة المالكة منهم ونساء الطبقات العليا في المجتمع النبطي (81) .
اما في تدمر فعلى الرغم من غزارة الحلي الظاهرة في المنحوتات التدمرية فان ما عثر عليه من الحلي خلال اعمال التنقيب قليل جدا ، فالمدافن التي بقيت سليمة حتى الان لا نجد فيها من حيث زينة المرأة والرجل (82) الا اشياء عادية كالأقراط والخواتم البسيطة ،وتعليل ذلك ان التدمريون اصلا لم تكن لديهم فكرة عن حياة ما بعد الموت، ثم انهم كانوا تجاراً ويحسبون لكل شيء حسابه فليس من المعقول ان يتركوا ثروات طائلة تضيع عليهم في رفات الموتى .
واذا كانت المتاحف لم تحظ بمثل هذه الكنوز فان المنحوتات التدمرية (83) قد اعطت عنها فكرة واضحة جدا ومن يتصفح الصور الموجودة في المتاحف يتحقق من ذلك .
ومن يشاهد تمثال سلمة بنت آرصو (84) في متحف كارلبرغ في كوبنهاغن وهو يمثل هذه الحسناء بسبعة عقود واكليل معقود بثلاثة صفوف وسوارين في كل معصم ما عدا الرصيعة والخواتم ، يلاحظ مدى الرفاهية والترف الذي كانت تعيشه المرأة التدمرية (85) .
وترينا المنحوتات صورة اخرى لعلب المجوهرات بعضها يحمله العبيد حيث تكون هذه الحلي في التماثيل ملونة احيانا بماء الذهب وببعض الالوان تمييزاً عن الحجارة الكريمة ، كما نجد في هذه التماثيل تخطيط الحواجب وتكحيل الجفون واحمر الشفاه (86) بأكثر من لون ، ولتصفيف الشعر اساليب كثيرة كالتجعيد والظفائر (87) والرفع والذوائب المشذبة على الجبينين والصدغين (88) .
وقد كان للغساسنة ايضا اهتمام واسع بالحلي والتزين حيث كان ملكوهم يتطيبون بأفخر انواع الطيب والعطور (89) .
___________
(1) الهاشمي ، جواهر الادب ، ص32 .
(2) عفيفي ، المرأة العربية ، ص32 ؛ الحوفي ، احمد محمد ، المرأة في الشعر الجاهلي ، القاهرة –1954، ص12 .
(3) المحيسن ، البتراء ، ص23 ؛ عباس ، تاريخ دولة الانباط ، ص122 ؛ Wright, G. R. H., the Nabataean Temple at Dhiban, asuggested Reinterpretat, Vol 19, 190. P.P. 26- 30. .
(4) ابن النجار ، محمد بن محمود ، اخبار مدينة الرسول ، القاهرة –1956 ، ص324 ؛ السمهودي ، نور الدين علي بن عبد الله ، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ، ج1 ، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد ، بيروت –1955 ، ص159 ؛ حسن ، التاريخ الاسلامي ، ص110 ؛ علي ، تاريخ العرب ، ج5 ، ص11 ؛ ولفنسون ، اسرائيل ، تاريخ اليهود في بلاد العرب ، مصر –1927 ، ص6 .
(5) علي، المفصل، ج3، ص50.
(6) علي ، المفصل ، ج3 ، ص52 ؛ ستاركي ، النبط ، مج 15 ، ص10 .
(7) المحيسن ، المرجع السابق ، ص39 ؛ عباس ، المرجع السابق ، ص126 .
(8) حسن، المرجع السابق، ص57؛ Murray, Margaret, Petra the Rock city of Edom, London, 1939 P.P. 97-99.
(9) عباس ، المرجع نفسه ، ص126 ؛ ستاركي ، النبط ، مج 15 ، ص11 .
(10) ابو ضيف ، تاريخ العرب ، ص47 ؛ Littmann, E., Nabataean Inscriptions from Egypt, Bsoas, Part I. 1953, P. 211-246.
(11) حسن ، التاريخ الاسلامي ، ص31 ؛ يحيى ، العرب في العصور القديمة ، ص79 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص125 .
(12) البني ، تدمر والتدمريون ، ص190 ؛ موسكاتي ، الحضارات السامية ، ص203 .
(13) الملاح، الوسيط، ص185.
(14) البني، المرجع السابق، ص191؛ الملاح، المرجع السابق، ص185.
(15) العلي ، محاضرات ، ج1 ، ص50 ؛ Starcky, Plamyre, Paris, 1952, P. 27.
(16) عفيفي، المرأة العربية، ص40؛حتي ،تاريخ سورية ،ج1 ، 439؛Carlios, Ibidem, P.g. 245.
(17) سالم، دراسات، ج1، ص181؛ يني، تاريخ سورية، ص476.
(18) عفيفي ، المرجع نفسه ، ص41 ؛ موسكاتي ، الحضارات السامية ، ص205 ؛ البني ، المرجع نفسه ، ص192 .
(19) البني، المرجع نفسه، ص192.
(20) البني ، المرجع نفسه ، ص191 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص136 ؛ وافي ، علي عبد الواحد ، الاسرة والمجتمع ، القاهرة – 1945 ، ص62 .
(21) علي، المفصل، ج5، ص196.
(22) البني، المرجع السابق، ص192؛ وافي، المرجع السابق، ص62.
(23) الملاح ، الوسيط ، ص268 ؛ بيفوليفسكيا ، العرب على حدود بيزنطة ، ص288.
(24) علي، المفصل، ج5، ص67.
(25) الالوسي ، بلوغ الارب ، ج1 ، ص371 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص59 .
(26) الزبيدي ، تاج العروس ، مج11 ، ص172 .
(27) الطرابلسي ، صناجة الطرب ، ص181 .
(28) القلوصني ، النفحة الملوكية ، ص177 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص58 .
(29) قطرب ، ابو علي محمد ، الازمنة وتلبية الجاهلية ، تحقيق : حسن جميل حداد ، الاردن –1985 ، ص45 ؛ العسكري ، ابو هلال الحسن ، الاوائل ، تحقيق : محمد السيد الوكيل ، مصر – 1987 ، ص60 ؛ الطبري ، تاريخ الرسل ، ج1 ، ص217 ؛ ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج7 ، ص23 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج1 ، ص321 ؛ الزبيدي ، تاج العروس ،مج16 ، ص14 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص118 .
(30) عاقل ، تاريخ العرب ، ص120 ؛ هاردنج ، اثار الاردن ، ص149 .
(31) ابو ضيف ، تاريخ العرب ، ص47 ؛ موسل ، أ ، شمال الحجاز ، ترجمة : عبد المحسن الحسيني ، الاسكندرية – 1988 ، ص217 ؛ عبد المنعم ، نبيلة ، ادب المائدة في تراث بغداد ، بحث مقدم الى الندوة القطرية الثانية لتاريخ العلوم عند العرب ، بغداد –1986 ، ص4 .
(32) ابن منظور ، لسان العرب ، مج13 ، ص159 ؛ الزبيدي ، تاج العروس ، مج 3 ، ص154 ؛ الحاج ، حضارة العرب ، ص148 .
(33) عاقل، المرجع نفسه، ص121.
(34) عباس، تاريخ دولة الانباط،ص122 ؛الملاح ،الوسيط ،ص139؛Strabo, BXVI,P.24.
(35) البني ، تدمر والتدمريون ، ص120 .
(36) المحيسن ، البتراء مدينة العرب ، ص116 ؛ الاحمد ، تاريخ فلسطين ، ص317 .
(37) المحيسن ، المرجع نفسه ، ص117 .
(38) الاصفهاني ، الاغاني ، مج4 ، ص128 ؛الابشيهي ، شهاب الدين محمد ، المستطرف في كل فن مستظرف ، ج1 ، القاهرة – 1953 ، ص177 ؛ ديورانت ، ول وايريل ، قصة الحضارة – نشأة الحضارة ، ج1 ، ترجمة : زكي نجيب محمود – 1988 ، ص55 .
(39) ابن حبيب ، ابو جعفر محمد ، المنمق في اخبار قريش ، تصحيح : خورشيد احمد فاروق ، الهند – 1964 ، ص422 ؛ الالوسي ، بلوغ الارب ، ج1 ، 380 ؛ دروزة ، تاريخ الجنس العربي ، ج1 ، ص25 .
(40) علي ، المفصل ، ج5 ، ص62 ؛ الطرابلسي ، صناجة الطرب ، ص185 .
(41) الجاحظ ، ابي عثمان عمر ، البخلاء ، ج1 ، تصحيح : احمد العوامري وعلي الجارم بك ، لبنان –1988 ، ص135 ؛ ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج8 ، ص10 ؛ ابن سيده ، المخصص ، مج5 ، ص135 ؛ الاصبهاني ، محاضرات الادباء ، ج2 ، ص610 ؛ القلوصني ، النفحة الملوكية ، ص176 .
(42) الجاحظ ، البخلاء ، ج1 ، ص135 ؛ ابن قتيبة ، ابو محمد ، الاشربة ، تحقيق : محمد كرد علي ، دمشق – 1947 ، ص71 ؛ القيرواني ، ابو علي الحسن بن رشيق ، العمدة ، ج2 ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، بيروت – 1972 ، 220 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص39 ؛ عبد المنعم ، نبيلة ، ادب المائدة ، ص5 .
(43) علي ، المفصل ، ج5 ، ص38 ؛ البستاني ، ادباء العرب ، ص52 ؛ الطرابلسي ، صناجة الطرب ، ص204 ؛ عطار ، احمد عبد الغفور ، العلم والآداب عند العرب قبل الاسلام ، مجلة التضامن الاسلامي ، ج11 ، السعودية – 1984 ، ص41 .
(44) قيان : تعني عند علماء اللغة قينة ومعناها المغنية . ينظر ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج6 ، ص27 ؛ المسعودي ، مروج الذهب ، ج4 ، ص134 ؛ العمدة ، القيرواني ، ج1 ، ص37 ؛ ابن سيده ، المخصص ، مج2 ، ص142 ؛ ابن منظور ، لسان العرب ، مج13 ، ص351 ؛ الاسد ، ناصر الدين ، القيان والغناء في العصر الجاهلي ، بيروت – 1960 ، ص48 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص111 .
(45) المندى: أي المبلل بالماء. علي، المفصل، ج5، ص115.
(46) الانصاري ، ديوان حسان ، ص79 ؛ الاصفهاني ، الاغاني ، مج16 ، ص14 ؛ امين ، فجر الاسلام ، ص21 ؛ الاسد ، القيان والغناء ، ص50 ؛ حتي ، تاريخ سورية ، ج1 ، ص451 ؛ الحنفي ، محمود احمد ، تقييم موسيقانا العربية ، مجلة اقلام ، مج7 ، بلا. م – 1965 ، ص15 ؛ عاقل ، نبيه ، مجالس الشراب في الجاهلية وصدر الاسلام ، مجلة العربي ، ع56 ، بلا. م – 1963 ، ص109 .
(47) ابن عساكر ، تهذيب تاريخ دمشق ، ج4 ، ص142 ؛ عبد الحميد ، تاريخ العرب ، ص335 ؛ الطرابلسي ، صناجة الطرب ، ص189 ؛ الاسد ، القيان والغناء ، ص109 ؛ الالوسي ، بلوغ الارب ، ج1 ، ص387 ؛ البستاني ، ادباء العرب ، ص53 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص66 ؛ علي ، الاسلام والحضارة العربية ، ص135 ؛ عاقل ، مجالس الشراب ، مجلة العربي ، ع56 ، ص109 .
(48) الجاحظ ، ابي عثمان عمر ، البيان والتبيين ، ج1 ، تحقيق : درويش جويدي ، بيروت – 2000 ، ص13 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص69 ؛ الحاج ، اداب العرب ، ص168.
(49) الصمد، الصناعات والحرف، ص201؛ علي، المفصل، ج5، ص119؛ عاقل، مجالس الشراب، ع56، ص111.
(50) الاسد ، القيان والغناء ، ص161 ؛ القلوصني ، النفحة الملوكية ، ص176 .
(51) الاعشى ، ميمون بن قيس بن جندل ، ديوان الاعشى الكبير ، شرح وتعليق : محمد محمد حسين ، بيروت –1974 ، ص254 ؛ الاسد ، ناصر الدين ، مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية ، مصر – 1962 ، ص52 .
(52) الالوسي ، بلوغ الارب ، ج1 ، ص87 .
(53) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج5 ،ص217 ، ج6 ، ص112 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص47 .
(54) Strabo, BK XVI, P. 4-22.
(55) عاقل ، تاريخ العرب ، ص119 ؛ الملاح ، الوسيط ، ص139 ؛ عباس ، تاريخ دولة الانباط ، ص121 .
(56) العزيز، موجز تاريخ العرب، ص65؛ Strabo, BKXVI, P.23.
(57) علي، تاريخ العرب، ج4، ص545؛ الحاج، حضارة العرب، ص172.
(58) القلنسوة : عمرة او قبعة توضع على الرأس كان يرتديها الكهنة اثناء اداء واجباتهم الدينية. علي ، تاريخ العرب، ج4 ، ص546 ؛ الحاج ، المرجع نفسه ، ص172 .
(59) فخري ، دراسات في تاريخ الشرق ، ص122 ؛ لوبون ، حضارة العرب ، ص167 .
(60) مظهر ، سليمان ، قصة الديانات ، بيروت – 1965 ، ص30 ؛ الجارم ، محمد نعمان ، اديان العرب في الجاهلية ، ج1 ، القاهرة – 1923 ، ص11 .
(61) الصمد ،الصناعات والحرف ،ص100 ؛ علي ، المفصل ، ج7 ، ص611 ؛ الحوفي ، الحياة العربية ، ص408 .
(62) الصمد، المرجع نفسه، ص102 خياطة، تدمر التجارة والدين، مجلة المعرفة، ع72، ص208.
(63) الزبيدي ، تاج العروس ، مج6 ، ص320 ؛ الحاج ، المرجع السابق ،ص134 .
(64) مظهر، المرجع نفسه، ص32.
(65) البني ، تدمر والتدمريون ، ص196 ؛ كريستن ، ايران في عهد الساسانيين ، ص13.
(66) عبد الحكيم ، شوقي ، اساطير وفولكلور العالم العربي ، مصر –1974 ، ص26 ؛ خياطة ، المرجع السابق ، ع72 ، ص209 .
(67) كريستنس ، المرجع السابق ، ص15 .
(68) علي، المفصل، ج5، ص50.
(69) عفيفي، المرأة العربية، ص32؛ البني، المرجع السابق، ص196.
(70) البني، المرجع نفسه، ص197.
(71) مظهر، المرجع السابق، ص35؛ عبد الحكيم، المرجع نفسه، ص30.
(72) الريحاني ،امين ، نور الاندلس ، لبنان - 1969 ،ص60 ؛ كريزر ،كلوس ، معجم العالم الاسلامي ، ترجمة : د.ج كتورة ، بلا. م –1998 ، ص461 ؛ العقابي ، عبد الصاحب ، الطيرة والرؤيا والزجر عند العرب ، بحث منشور في مجلة التراث الشعبي ، ع10 ، بغداد –1979 ،ص5 .
(73) الميداني ، مجمع الامثال ، ج2 ،ص49 ؛ النويري ، نهاية الارب ، مج3 ، ص177 ؛ الزبيدي ،تاج العروس ، مج3 ، ص309 ؛ الالوسي ، بلوغ الارب ، ج3 ، ص287 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ص36 .
(74) ابن قتيبة ، ابو محمد ، عيون الاخبار ، ج1 ، بيروت –1925 ، ص269 ؛ الاصفهاني ، الاغاني ، مج6 ،ص342 – 343 ، مج8 ، ص33 ، مج11 ، ص180 ، مج20 ، ص408 ؛ الثعالبي ،ثمار القلوب ، ص598 ؛ ابن سيده ، المخصص ، مج4 ، ص84 ؛ ابن منظور ، لسان العرب ، مج6 ، ص125 ؛ العلي ، صالح احمد ، الالبسة العربية في القرن 1 هـ ، بحث منشور في مجلة المجمع العلمي العراقي ، مج13 ، بغداد – 1966 ، ص27 .
(75) علي ، المفصل ، ج5 ، ص47 ؛ الحوفي ،الحياة العربية ، ص42 ؛ العلي ، الالبسة العربية ، مج13 ، ص28 .
(76) الجاحظ ، البيان والتبيين ، ج3 ، ص13 ؛ الجوهري ،تاج اللغة ، مج5 ، ص832 ؛ ابن منظور ، لسان العرب ، مج2 ، ص36 ؛ البستاني ، ادباء العرب ، ص200 ؛ الالوسي ، المرجع نفسه ، ج1 ،ص367 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص55 .
(77) الالوسي ، بلوغ الارب ، ج3 ،ص414 ؛علي ، المفصل ، ج5 ، ص56 .
(78) السباسب : الاغصان وهي تعني سعف النخيل الذي قطعه اليهود يوم استقبلوا المسيح عند دخوله اورشليم . ينظر الذبياني ،ديوان النابغة ، ص26 ؛ ابن سيده ، المخصص ، مج13 ، ص102 ؛ابن منظور ، لسان العرب ، مج1 ، ص460 ؛ ابن عساكر ، تهذيب ، ج4 ، ص138 ؛ الزبيدي ، تاج العروس ، مج4 ، ص294 ؛ الالوسي ، المرجع نفسه ، ج1 ، ص247 ؛ سالم ، دراسات ، ج1 ، ص386 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص102 .
(79) المحيسن ، البتراء مدينة العرب ، ص114 ؛ ابو ضيف ، تاريخ العرب ، ص55 .
(80) البلاذري ، ابو العباس بن يحيى ، فتوح البلدان ، تحقيق : رضوان محمد رضوان ، لبنان – 1983 ، ص653 ؛ الماوردي ، ابو الحسن علي بن محمد ، الاحكام السلطانية والولايات الدينية ،القاهرة – 1973 ، ص148 ؛ البيهيقي ، ابراهيم بن محمد ، المحاسن والمساوئ ، ج2 ، بيروت – 1970 ، ص126 ؛ ابن خلدون ، العبر ، ج2 ، ص809 .
(81) زهدي ، بشير ، الفن السوري في العصر الهلنستي والروماني ، دمشق – 1972 ، ص42 ؛ المحيسن ، المرجع نفسه ، ص115 .
(82) الحاج ،حضارة العرب ،ص134 .
(83) البني ، تدمر والتدمريون ، ص193 ؛ الساموك ، سعدون ، الازياء العربية ، بحث منشور في مجلة المؤرخ العربي ، ع25 ، بغداد – 1984 ، ص19 .
(84) الدبس ، الموجز في تاريخ سورية ، ص229 .
(85) الدبس ، المرجع نفسه ، ص230 ؛الساموك ، الازياء العربية ، ع25 ، ص20 .
(86) البني ، المرجع السابق ، ص194 ؛ الشكري ، جابر ، مواد التجميل في الحضارة العربية ،بحث منشور في مجلة المجمع العلمي العراقي ، مج3 ، ج2 ، بغداد – 1984 ، ص32.
(87) الزبيدي ، تاج العروس ، مج3 ، ص352 .
(89) الشكري ، المرجع نفسه ، مج3 ، ج2 ، ص33 .
(89) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج1 ، ص116 ؛ الزبيدي ، تاج العروس ، مج3 ، ص409 ؛ الالوسي ، بلوغ الارب ، ج3 ، ص415 ؛ علي ، المفصل ، ج5 ، ص36 ؛ الحوفي ، الحياة العربية ، ص295 .