1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : التوحيد : صفات الله تعالى : الصفات الثبوتية : الحياة و الادراك :

ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ حيا مريدا كارها

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  .....

25-10-2014

1263

الله ﺣﻲ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻴﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ  ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﺗﺼﺎﻓﻪ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﺫ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﺎﻟﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

[واما] ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺮﻳﺪ ﻭﻛﺎﺭﻩ ﻷﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﺁﺧﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺼﺺ، ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻭﻧﻬﻰ، ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ. ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻹﺭﺍﺩﺓ (1) ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ: ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ،. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻭﻻ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﺫﻥ ﺳﻠﺒﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﺧﺬ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺸﺊ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ: ﻫﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ (ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ) ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ (ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ) (2) ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ... ، ﻭﺃﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻬﻮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻺﺭﺍﺩﺓ ﻻ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ(3) ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ: ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻠﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ، ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ: ﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺎﺩﺙ، ﻓﺎﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ، ... ﻓﺈﺫﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺩﻭﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺼﺺ، ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼﻴﺺ، ﻭﻷﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﺍﻻﻳﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺮﺟﻴﺢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﺬﻟﻚ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼﻴﺺ، ﻓﺈﺫﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺧﺎﺹ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻫﻮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ (4).

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: 43]، ﻭﻧﻬﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} [الإسراء: 32]، ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺊ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻛﺮﺍﻫﺘﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻓﺎﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺮﻳﺪ ﻭﻛﺎﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭ ... هنا ﻓﺎﺋﺪﺗﺎﻥ:

ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﺷﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﺭﻓﺔ ﻋﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺩﺗﻪ ﻫﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﺷﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩﻩ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺇﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺇﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ، ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺎ، ﻓﺄﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺤﻼ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ...، ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﻠﺰﻡ ﺭﺟﻮﻉ ﺣﻜﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻻ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻓﻔﻴﻪ ﻓﺴﺎﺩﺍﻥ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﻧﻨﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﺘﺴﻠﺴﻞ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﻔﺔ ﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ.

________________

(1) ﻓﺎﺋﺪﺓ: ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺻﺮﻳﺢ ﻛﻼﻡ ﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ [ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ]. ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ [ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ] ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﺣﺪﺍﺛﻪ ﻻ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻭﻱ ﻭﻻ ﻳﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﻨﻔﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻓﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻻ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﻟﻔﻆ ﻭﻻ ﻧﻄﻖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﻫﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ [ﻻ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ] ﺍﻧﺘﻬﻰ (ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ ﺡ 17 ﺹ 147) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻻ ﻛﻴﻒ ﺃﻱ ﻻ ﻛﻴﻒ ﻹﻳﺠﺎﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻛﻴﻒ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻷﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ (ﺡ ﻁ) - ﻭﺍﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭﻳﻘﺼﺪﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ، ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} [التوبة: 74] ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﺃﺭﺩﺗﻪ ﻭﻗﺼﺪﺗﻪ (ﻡ ﻥ).

(2) ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ.

(3) ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ: ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﺮﺍﻡ، ﻭﻫﻮ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ (ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ).

(4) ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺎﺓ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﺎﻋﺘﺼﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻠﻜﺔ (ﺱ ﻁ).

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي