الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
جمهورية ايرلنده
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 497 ـ 504
2025-09-14
42
تمثل مناطق المعاناه في جمهورية براندة الأجزاء الغربية منها وتشكل 46 % من مساحة القطر يسكنها 22% من سكانه ويكسبون 22% من الدخل القومي ويعمل في الزراعة 27% من القوى العاملة وتشكل المنتجات الزراعية 23% من صادرات البلاد ، أما في الغرب فان حوالي نصف سكانه يعملون بالزراعة معظمهم من العجائز الذين لا ورثة لهم ، أما الصناعة فيعمل بها 30% من القوى العاملة ويوجد معظم المصانع في الشرق في عام 1959 تم إنشاء منطقة صناعية حرة ، بالقرب من مطار شانون الدولي ، ثم وضعت ثلاثة مشاريع قومية ( 1993 و 1999 و 1971) للنهوض بهذه المناطق وتركز سياسة التنمية الإقليمية على التصنيع خاصة في الأجزاء الغربية وتقوم هيئة التطوير الصناعي بتقديم المساعدات المالية وتطوير مواقع المصانع وتمويل الخدمات والإرشادات وتسهم في إعداد المشاريع الإقليمية ، كما أن هناك اهتماما خاصا بمناطق الغال Gneliacht حيث يسكر 30,000 من الذين يتكلمون باللغه الغالية وتهدى الحكومة إلى المحافظة على نمط الحياة الايرلندي وثقافاتها ، ولكن هذه المناطق تعانى من صغر مساحة الوحدات الزراعية (اقل من 6 هكتارات) وتغطي المستنقعات معظمها مما يؤدي الى هجرة متواصلة إلى اجزاء البلاد الأخرى. ويكمن العلاج لهذه المشاكل في إيجاد الوظائف بإنشاء المصانع والخدمات التجارية وتشجيع السياحة.
وفى الفترة ما بين 1952 و 1971 تم إنشاء 300 مصنع نتج عنه توفير 25,000 وظيفة ، وقد استعانت الجمهورية بالخبرات الأجنبيه في إقامة المصانع الجديدة وأهم هذه الدول المستثمرة هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا الاتحادية 80% من جملة الاستثمارات الاجنبية من هذه الدراسة التطبيقية يبدو لنا أن خطط التنمية الإقليمية طبقت بطرق ووسائل متفاوته فى أقطار أوروبا الغربية خلال العشرمن السنة الأخيرة ، مما زالت السوق الأوروبية المشتركة تفتقر إلى سياسة إقليمية مشتركة بين أعضائها ، وحتى المحاولات التي سعت إلى تبني سياسة موحده تجاه هذه المشاكل لاقت صعوبات ، وعلى الرغم من الإنجازات الباهرة في هذا المجال التي حققتها الحكومات الفردية ، فإن التباين بين المناطق الغنية والمناطق الفقيرة ما زال حادا ، ويمكن أن نعزو هذا الإخفاق في تحقيق أهداف التنمية الإقليمية إلى أسباب أربعة:
(1) إن التكامل الاقتصادي المتزايد قد ساعد في ترسيخ الشركات الموجودة وشجعها ليس على التوسع السريع في المناطق المتقدمة فحسب بل حفز شركات جديدة إلى التحرك لهذه المناطق لما تتميز به من وفرة في العمال وأسواق كبيرة وأفضل وسائل النقل وأحسن الفرص لتحقيق الاتصال مع الدول الأخرى ، ثم هناك عدم رغبة شركات السوق المشتركة نفسها في بناء مصانع لها في المناطق الهامشية وأخيرا تركيز الاستثمارات الأجنبية ، خاصة من الولايات المتحدة في المناطق المتقدمة.
(2) تفاقم مشاكل المناطق الهامشية نتيجة عدم رعبة الحكومات القومية في التدخل في تغيير المواقع الصناعية الموجودة خوفا من تقليل القدرة التنافسية الاقتصادية لدولها وبدلا من كبح التنمية في المناطق المتقدمة صناعيا ، ركزت الحكومات جهودها في عملية توفير العمل للعمال فى المناطق الهامشية الفقيرة كما حدث في فرنسا وإيطاليا.
(3) الاتجاه التدريجي نحو التجارة الحرة عند الأعضاء السنة ثم تطبيق طريقة شمولية في معالجة المشاكل المتعلقة بالنشاطات المختلفة مثل استخراج الفحم والزراعة وصناعة الصلب كانت له آثار سيئة على المناطق التي كانت تعاني من البطالة نتيجة التدهور الذى أصاب هذه القطاعات بعينها ، ففي الماضي كانت الحكومات الوطنية في وضع للدفاع عن مثل هذه المناطق والصناعات وحمايتها ولكن فى محتوى التكامل الأشمل فقدت الحماية الفردية معناها.
(4) كانت الخطط القومية للمساعدات الإقليمية تخطط وترسم على أساس الغرض نفسه ولذلك اتسمت بعدم التنسيق والتناسق وكثيرا ما كانت هذه الخطط تفتقر إلى أموال كافية لإنجازها وكانت كل دولة تنفق بتفاوت أموال ضخمة على التنمية الإقليمية مثلا كانت المملكة المتحدة تصرف سنويا من خمسة إلى عشرة أضعاف ما تنفقه فرنسا في هذا المجال كما أنها وإيطاليا انفقتا في هذا المضمار أكثر مما أنفقته السبعة الأعضاء مجتمعة.
احتلت المواضيع الخاصة بالتنمية الإقليمية الصدارة في محادثات عام 1972 والتي أدت إلى توسيع عضوية السوق إلى تسع دول ، وقد اتفق رؤساء الحكومات على أن تكون الأولوية في الدول الأعضاء لتصحيح التبابنات الإقليمية التي قد تعوق من تحقيق أهداف منظمة الاتحاد الاقتصادي والنقدي Economic and Monetary Union وقد طلب من اللجنة الأوربية أن تحلل المشاكل الإقليمية داخل السوق ووضع الحلول المناسبة لها.
وحددت مهام الخطة الإقليمية المشتركة في معالجة مشاكل المناطق الزراعية المتخلفة والأقاليم الصناعية القديمة ويقوم بتمويلها صندوق تنمية تابعة للسوق تم تكوينه في أواخر عام 1973، وسيقوم الصندوق Common Regional Development Fund بتعزيز ودعم مشاريع المساعدات الإقليمية التي تقوم بها الدول الأعضاء التي تكون قد وافقت على تنسيق مشاريع التنمية الخاصة بكل منها ، وسيكون الدعم في شكل إعانات مباشرة بدون فائدة وستوجه المساعدات إلى مشاريع الاستخدام فى مجال الصناعة والخدمات . ولتحديد ماذا كانت منطقة معينة جديرة بهذه المساعدات يستخدم الصندوق ثلاثة معايير :
1 - نسبة عطالة عالية وبصورة مستمرة.
2- مستويات دخل منخفضة.
3- هجرات نازحة .
وتنطبق هذه المعايير على المناطق الهامشية من جنوب إيطاليا وجمهورية ایرلنده والمملكة المتحدة ومناطق الصناعات القديمة وعندما فشلت الحكومات في الوصول إلى اتفاق حول حجم المساعدات ، تم الاتفاق على مبلغ أقل (540,000,000 جنيه بدلا من 00، ، 900 جنيه) كما تم الاتفاق أيضا على تخصيص نسب معينة الدول المعنية كما يأتي : -
40% لإيطاليا و 28% للمملكة المتحدة و 6% لجمهورية ايرلنده ، وفرنسا 15% ، وألمانيا الاتحادية 6٫4% وهولندا 1٫7 % وبلجيكا 1٫5% والدنمارك 1٫3 % ولوكمسبورج 0٫1% ومن الواضح أن ثمة مشاكل عديدة تنتظر الحل قبل تطبيق الخطة الإقليمية المشتركة مثل دخول اليونان للسوق ، فالدول الأعضاء ستحفظ بنفوذ أقوى فى مجال الاستثمار وستبقى التباينات الإقليمية داخل هذه الدول إلى حين تدخل آخر من قبل السوق بوضع حلول جذرية مشاكل مناطق المعاناة ، وحتما سيحتاج ذلك إلى أموال ضخمة.
من تجارب دول غربي أوروبا في ميدان التنمية الإقليمية تخلص إلى النقاط الأربعة الآتية :-
(1) ان مشاكل المناطق المتخلفة متطورة ومستمرة وستحتاج إلى عناية أكثر في المستقبل فالمناطق الزراعية ستحتاج إلى تخطيط واقعي لانصراف الناس عن الزراعة والانخفاض المتوقع في رقعة الأراضى الزراعية والعاملين فيها كما أن التخطيط الريفي يشكل مشكلة حادة بالنسبة لفرنسا وايطاليا وتمر المناطق الصناعية القديمة بفترات عصيبة نتيجة التقلص الاقتصادي الذي تتعرض له مع أن أسعار البترول العالية قد تؤدى إلى استعادة الفحم أهميته كمصدر مهم للطاقة ، وتحتاج صناعات أخرى مثل الفحم والحديد والصلب والنسيج إلى تجديد وتحويل لتواكب التقدم التكنولوجي. وتحتاج العواصم إلى معالجة مشاكل الازدحام وتلوث البيئة ، كما يتوقع أن تزداد الهجرة من الريف نتيجة تقلص الزراعة . أما في المناطق المتخلفة التي شهدت بناء مصانع فيها فإن الاهتمام يجب أن يوجه الى تدريب العمال وتمويل المشاريع التي تهدف إلى تدريب العمال وتجهيز مصانع في هذه المناطق لتكون حافزا للصناعيين لإقامة مصانعهم فيها.
(2) إدخال الوظائف التي تحتاج إلى عمال أكثر للاستفادة من الأعداد الكبيرة من العمال الذين يتواجدون في مناطق المعاناة فالصناعات التي عادة ما تقام في مثل هذه المناطق مثل مصانع الصلب ومصافي البترول والبتروكيماويات تمنح فرص عمل قليله رغم أهميتها ولذلك لا تساعد في حل المشاكل مثل صناعات الخدمات التي تستوعب أعدادا أكبر من العاطلين.
(3) يوجد مجال واسع للتنسيق والتعاون الدوليين في معالجة مشاكل مناطق المعاناة.
(4) انبثقت مشاكل عديدة نتيجة لتطبيق خطط و نقاط أو مراكز التنمية ، في المانيا وهولندا وجنوبي إيطاليا فخطة التنمية للجنوب الإيطالي أثارت التفاؤل لدى المخططين ولكنها قوبلت بالمعارضة من سكان المنطقة ، وقد اقترح المخططون أن نتائج دراستهم يمكن تطبيقها أيضا على المناطق التي تفتقر إلى مراكز صناعية عريقة لكي تستقطب صناعات أخرى جديدة نحوها ، ولكن المشكلة هنا تكمن في الاهتمام الزائد على مراكز التنمية دون المناطق المحيطة بها والتي تبقى على ما كانت عليه من تخلف وفقر فهذه المراكز الكبيرة قد تنجح في إيجاد الارتباطات الصناعية المطلوبة ، ولكنها لا تلبى الحاجة الاجتماعية في توفير الوظائف في كل مناطق المعاناة.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
