الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
يوغسلافيا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 461 ـ 416
2025-09-14
32
منذ أن نشب الخلاف السياسي بينها وبين الاتحاد السوفيتي في عام 1948 أصبحت يوغسلافيا الدولة المشاكسة في المعسكر الاشتراكي ، وقد كان وضعها من الناحية السياسية الجغرافية أقوى لتختلف وتناقش المواضيع السياسية من بقية الدول الاشتراكية الأخرى ، إذ ساعدها تضرسها وكون أقل من نصف حدودها يقع داخل المعسكر السوفيتى فى أن تكون بعيدة وفي منأى من ضغط مباشر، وقد اثرت علاقتها المتكافئة بين الشرق والغرب في تطور وتبلور نمطها المكاني الداخلي ومع أنها لا تنتمى إلى منظمة الكوميكون فقد تبعث السياسة اليوغسلافية أهدافا مماثلة . التصنيع السريع والتحضر والتوفيق بين أقاليمها المختلفة في مجال التطور والإنماء . تعتبر يوغسلافيا أكثر دول شرق أوروبا غنى فى الثروة المعدنية كما أنها من الدول الأوروبية الرئيسية في إنتاج المعادن غير الحديدية، ويوجد بها خام الحديد والكروم والمنغنيز والتنجستين وكذلك الرصاص والزنك والزئبق والنحاس ، كما أن هناك ارسابات البوكسايت التى يمكن استغلالها مستقبلا، وكذلك الذهب والفضة واليورانيوم أما مصادر الطاقة فتوجد بكميات معقولة وتشمل الفحم والليجنايت والغاز الطبيعى والبترول. هكذا تكون هذه الموارد الطبيعية قاعدة طيبة للتصنيع مع أن صناعة الحديد والصلب تتطلب استيراد فحم الكوك من الخارج ، ومنذ البداية اتجه التصنيع نحو الصناعات الثقيلة التي تعتمد على الموارد المحلية ، وقد تم إنشاء مصانع جديدة لصناعة الحديد والصلب بالإضافة إلى مصانع الحديد الصغيرة في الشمال، في زنيكا Zenica في بوزنيا وأسكويحي Skopje في مقدونيا ، كما تم تحديث وتطوير صناعة المعادن غير الحديدية أما الصناعات الهندسية فقد تطورت في مدن الشمال الصناعية وبلغراد أكثر من باقي أجزاء الدولة ، بينما ازدهرت صناعة السفن على الساحل في رأييكا والموانئ الإيطالية السابقة ، وتصدر الدراجات والدراجات البخارية كما توجد صناعة تجميع للعربات الغربية مثل عربات فيات في كرافيماك Kragujevac في الصرب . وأنشأت أيضا مصانع لإنتاج الأدوات الكهربائية يتم فيها تجميع معدات تصريح من شركات أوروبية غربية وتنتج التلفزيونات والراديوهات فى نيش Nas أما الصناعات الكيماوية فتعتمد على الموارد المحلة ويفع معظم المصانع الشمال وتنتج الكيماويات الصناعية مثل منتجات الصودا وحامض الكبريت وكذلك الاسمدة الزراعية ، وقد استغلت يوغسلافيا المواد الخيرية التي تغطي مناطق شاسعة في صناعة الأسمنت وتصدر كميات منها إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وتلقى منتجاتها الحرفية والمواد الاستهلاكية أسوافا في غرب أوروبا (مثل الصناعات الجلدية).
نظرا للمساحة الشاسعة التي تغطيها التربات الفقيرة والاراضي غير الصالحة للزراعة تشكل الزراعة اكبر مشكلة اقتصادية في يوغسلافيا وخاصة لانها تمثل مصدر دخل لنسبة عالية من السكان وخاصة في المناطق الفقيرة ، توجد المنطقة الزراعية الرئيسية في منخفضات شهری سافا و درافا Drava وبين نهرى الدانوب وتيزا Tiva في حين تسود حرفة الرعى بعضى الزراعة (في المواضع الصالحة) في المناطق المتضرسة التي تعانى أجزاء منها من آثار الرعى الجائر، وقد رفضت الدولة تطبيق نظام المزارع الجماعية ( من نقاط الاختلاف مع الروس ) لأسباب عملية وترك المزارعون يفلحون أرضهم، ولكن الحكومة تشجعهم للدخول في الجمعيات التعاونية ، أما القطاع الاشتراكي من الزراعة فيتميز بإنتاجيتها الوفيرة ليس لأن التجميع سبب مباشر في ذلك بل لأنها تحتل أخصب المناطق التي أخلتها فلول الألمان الهاربين في (1945) في إقليم فيوفوديينا Vojvodina ، وقد تم ربط تربية الخنازير التقليدية في مزارع الحبوب وكذلك المناطق المرتفعة المنتجة إلى صناعة تعليب اللحوم التي تصدر كميات كبيرة منها إلى الخارج ، خاصة غرب أوروبا.
وكغيرها من دول البلقان اهتمت يوغسلافيا بتكملة وتحديث شبكة السكك الحديديه ، وقد تم في هذا الصدد إنجاز واحد من اكبر مشروعات السكك الحديدية في أوروبا وهو خط بلغراد - بار مما أتاح لإقليم الصرب مخرجا مباشرا للبحر الأدرياني وعلى عكس دول الكوميكون اولت يوغسلافيا اهتماما كبيرا لبناء الطرق الجذب السواح من دول غرب أوروبا للساحل الأدرياتي واليونان كما اهتمت بتطوير موانئها الادريائية الخدمة مناطق الدانوب الداخلية وتنافس بذلك موانئ بولندة وألمانيا الشرقية على بحر البلطيق ولكن ما زالت جبال الألب الدينارية تعانى من فقر المواصلات عبرها.
ويعظم التباين في التطور الاقتصادي بين شمال وجنوب يوغسلافيا بالمقارنة مع التباينات الإقليمية في بلغاريا ورومانيا ، وتمتد مناطق التخلف عبر الأجزاء الوسطى والجنوبية من الدولة وتغطى 40 %من المساحة الإجمالية ، وتشمل 30% من السكان . وتتميز هذه المناطق بسيادة الزراعة فيها وبارتفاع معدل الزيادة الطبيعية بين سكانها ، ويعنى استثمار أموال ضخمة لتطوير هذه المناطق المتخلفة تحويل هذه الأموال إلى مناطق اقل انتاجا وحرمان الأجزاء المناسبة ذات الإنتاجية العالية والتي تمول هذه المناطق الفقيرة بما تحتاج إليها من مواد التنمية ، وكانت النتيجة أن المناطق الملائمة أظهرت نموا بطيئا وتعانى من التضخم والمشاكل السياسية المترتبة على ذلك.
بدأت آثار السياسات الاقتصادية التي تبعتها السوق الاوروبية المشتركة ومنظمة الكوميكون خلال ربع قرن تظهر في النمط المكانى واللاند سليب الاوروبي ، فالسوق الأوروبية تسعى لتحقيق التكامل فوق القومى اى تجاوز الحدود القومية ، واهتمت في إطار هذه السياسة بمناطق الحدود supranationalism international الهامشيه الواقعة بين الدول الأعضاء أثر رفع القيود على التحرك والانتقال عبر هذه المناطق. وعلى العكس تبنت منظمة الكوميكون طريقة دولية ، تدعو ظاهريا لحماية السيادة القومية ومن ثم حماية المكونات المكانية القومية وما يتطلبه ذلك من انتقال بطئ لرؤوس الأموال والموارد والعمال . وعلى الرغم من ذلك فقد بدأت تركيبات مكانية جديدة في الظهور نتيجة التصنيع والتحضر الذي حدث في شرق أوروبا وأثر تبنى سياسات الغرض منها تحقيق المساواة في مجال التطور الإقليمي بين دولها ويتوقع أن يحدث تغيير سريع مع التركيز على ه فوق القوميه ، أو تجاوز الحدود القومية والذي يسعى إلى الاسراع في بناء مصانع متطورة حتى يتحقق الإنتاج الأمثل وفي الحقيقة لم تخل منظمة الكوميكون من عنصر فوق القومية ، منذ إنشائها نظرا للتباين في الموارد ونوع العلاقة بين الاتحاد السوفيتي وشركائها ، فقد كان لاحتياجات الاتحاد السوفيتي الركبير في تكييف أنماط التجارة وحتى التطور الاقتصادي داخل الدول الأعضاء ، وكان النفوذ السوفيتي يسعى لعدم تحقيق أي تجمع إقليمي في شرق أوروبا إلى درجة أن مفاهيم وافكار مثل دانوبیا Danubia و البلقان ، بمعناها الجغرافي السياسي والاقتصادي لم نعد لها أهمية تذكر الآن.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
