المشركون لا يمهلون لتوبة أو معذرة
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 4 ص414-415.
2025-08-15
607
المشركون لا يمهلون لتوبة أو معذرة
قال تعالى : {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [الأنبياء : 38 - 40].
قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : وَيَقُولُونَ يعني : ويقول المشركون للمسلمين مَتى هذَا الْوَعْدُ الذي تعدوننا يريدون وعد القيامة إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي : ويقولون إن كنتم صادقين في هذا الوعد ، فمتى يكون ذلك .
ثم قال سبحانه : لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ أي : لو علموا الوقت الذي لا يدفعون فيه عذاب النار عن وجوههم وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ يعني أن النار تحيط بهم من جميع جوانبهم وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ وجواب لو محذوف ، وتقديره لعلموا صدق ما وعدوا به ، ولما استعجلوا ، ولا قالوا مَتى هذَا الْوَعْدُ.
ثم قال بَلْ تَأْتِيهِمْ الساعة بَغْتَةً أي : فجأة فَتَبْهَتُهُمْ أي : فتحيرهم فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها أي : فلا يقدرون على دفعها . وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ أي : لا يؤخرون إلى وقت آخر ، ولا يمهلون لتوبة أو معذرة « 1 ».
______________
( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 87 - 88 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة