حوكمة العولمة لتجنب الحروب التجارية القادمة (تعريـف حوكمـة العولمـة واهدافـها و اطرافهـا)
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص443 - 445
2025-08-06
246
2- حوكمة العولمة لتجنب الحروب التجارية القادمة:
يطبق مفهوم الحوكمة على الشركات لتحقيق توازنات بين أصحاب المصالح Stakeholders ولكن هنا طرح لمنظومة الحوكمة العالمية لعلاج الانحرافات والأزمات الناتجة عن العولمة مثل الأزمات المالية العالمية والفقر وتصدير إنفلونزا الطيور والاستعمار الاقتصادي الجديد.
وتشمل فكرة الحوكمة هنا لمعالجة العولمة التي فشلت خلال الربع قرن الماضي واكدت على فشل النظريات الاقتصادية والوصفية والدعوة إلى اقتصاد حقيقي يقوم على التكامل والتعاون والتنسيق بين الدول وضرورة تفعيل المنظمات الدولية (البنك الدولة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية مع منظمات الأمم المتحدة والشركات متعددة الجنسية.
وتعتبر حوكمة العولمة منهجاً جديداً لتجنب سلبيات العولمة وتعظيم مكاسب الاقتصاد العالمي بعيداً عن الحروب التجارية والصراعات الدولية، لقد أدت العولمة إلى الأزمة المالية العالمية وإنفلونزا الخنازير وحروب المياه والاستعمار السياسي والإعلامي وصراع الحضارات وتفكيك التكتلات الاقتصادية العربية في هذه الورقة الفنية طرحاً لفكرة حوكمة العولمة.
ولقد دعت الأزمات المالية والاقتصادية والتجارية والبيئية في العالم خلال القرن العشرين إلى ضرورة إعادة هندسة العلاقات الدولية والعولمة لتجنب تكرار الأزمات العالمية والإقليمية والمحلية وخاصة أن الأمم المتحدة ومنظماتها لم تستطع إيقاف تدفق الأزمات العالمية إلى الدول العربية.
1- تعريف حوكمة العولمة:
هي منظومة متكاملة للرقابة والآليات التي تحدد العلاقات الدولية لضمان حقوق الدول والمنظمات والشركات الدولية والشعوب وتضمن تحقيق الأهداف والغايات والمرامي لصالح المواطنين وحقوق الأطراف الاقتصادية والمالية المختلفة والحكومات الفنية.
2 ـ اهداف الحوكمة العالمية:
ــ معالجة الأزمات العالمية والدولية.
ــ حماية المستثمرين والمنتجين والمصدرين والمستوردين.
ــ التحقق من الإلتزام بالاتفاقات الدولية والعلاقات الدولية مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية ومنظمة السياحة الدولية والأوبك والأوابك ومنظمات الأمم المتحدة والشركات متعددة الجنسية وغيرها.
ــ تحقيق الإفصاح والشفافية والوضوح والدقة في المعاملات الاقتصادية والتجارية والمالية والتكنولوجية الدولية.
ــ تحقيق آليات للتفاوض وحسم المنازعات والأزمات الدولية.
ــ تجنب الحروب التجارية المعاصرة والاستعمار الاقتصادي بأشكاله المختلفة.
ــ تخفيض الأزمات والكوارث الناتجة عن العولمة.
ــ تشجيع العلاقات الاقتصادية الدولية على أساس عادلة بعيداً عن الفساد التجاري والفني والمالي وغسيل الأموال.
ــ سد الفجوة بين الدول الفنية والدول الفقيرة وعلاج أزمات البطالة والتضخم والفقر والأمراض المعاصرة.
ــ تحقيق التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومعلوماتياً وتكنولوجياً.

الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة