منظومـة العولمـة تـحـت المجـهـر (أهـم نتائـج العـولمـة)
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص247 - 249
2025-07-30
308
12 - منظومة العولمة تحت المجهر:
Globalization System Under Focus (GSUF):
وكما قلت يقصد بالعولمة التعامل مع العالم كوحدة واحدة. ويتم ذلك من خلال حزم من الاستراتيجيات التي تعمل مجتمعة لتحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية عن طريق تطويع تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات والحواسب الإلكترونية وشبكات الحواسب الإلكترونية.
والأصل في الحياة هو التباين والاختلاف حيث خلق سبحانه وتعالى الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا لذلك تختلف رسائل السماء قلبا وقالباً عن المناهج الوضعية للعولمة التي تسعى إلى تسويق السلع والخدمات والأفكار والثقافات من منظور العولمة الذي يخدم أغراض القوى الكبرى. وترتب على التغيرات الهائلة خلال القرن العشرين زيادة السكان وتعدد الاختراعات وانتشار الحروب العرقية والأمراض والصراعات والتكتلات وتطور العلوم والتكنولوجيا كما ظهرت الثورات الإنتاجية والتطلعات الاستهلاكية واستخدمت الفضائيات والأقمار الصناعية في بث الإعلانات التي تشجع على السلوك الاستهلاكي وتقليد أنماط الاستهلاك وعادات الشراء الغربية والأجنبية عامة.
(1) أهم نتائج العولمة:
وترتب على ما سبق اتجاه الدول الصناعية إلى بناء التكتلات اقتصادية لمواجهة المنافسة ثم اتجهت المنظمات في تلك التكتلات إلى بناء تحالفات استراتيجية واندماجات وشراء شركات. أما الدول النامية فتحت الضغوط طلب منها خصخصة وبيع الشركات الكبرى ودعوتها للاهتمام بالصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم بالإضافة إلى فتح الأبواب لدخول الشركات العملاقة وفروعها وتنفيذ اتفاقيات تحرير التجارة في السلع والخدمات وتشجيع ترك العمل عن طريق المعاش المبكر ومع زيادة معدلات التضخم زادت البطالة وقلت موازنات الإنفاق على الصحة والتعليم والسكن المناسب وتدهورت البنية الأساسية من مياه وصرف صحي ورعاية ، وظهرت طبقات اجتماعية جديدة في المجتمع مع انتشار الفقر والطلاق وتفكك الأسرة... وما زال مسلسل البث الإعلامي العالمي جارياً لتسويق أفكار العولمة والصراع الاستهلاكي للتقليد ليس إلا، وبالتحديد يمكن ذكر النواتج التالية للعولمة:
1- اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء على مستوى الدول والمنظمات والجماعات والأفراد فيسيطر على العالم 358 ملياردير يملكون ما يحصل عليه 45% من سكان العالم.
2- تزايد الاتجاه نحو استخدام الحروب لفك اشتباكات الماضي في حالات الحرب العسكرية والحروب الباردة.
3 - تدخل القوى العظمى في شئون الدول النامية وانتشار أسلوب الهيمنة والاحتواء.
4 - انتشار تكنولوجيات الاتصال Telecommunication والمعلومات Information وشبكات الكمبيوتر مثال الإنترنت، وتفوقها في الدول الصناعية عن غيرها.
5- ساعد تزايد أحجام وأنواع الشركات العملاقة وفروعها في العالم على تجسيد العولمة.
6 - الدعوة إلى التحرير الكامل للتجارة العالمية (اتفاقية الجات والدور الجديد لمنظمة التجارة العالمية من سلع وخدمات وأموال ومواد خام وأفراد ومعلومات وأفكار وغيرها).
7- الدعوة إلى مؤتمرات لتغيير هوية الدول النامية مثل مؤتمر بكين للسكان ومؤتمرات الأسرة وبرامج المعونة الأجنبية ومؤتمرات دافوس السنوية.
8 ـ تزايد المنافسة بين الدول والمنظمات والأفراد.
9- ظهور الحاجة إلى دور جديد للمنظمات الأهلية.
10- انتشار الجرائم والصراعات وتدهور أحوال المعيشة لحوالي 1.6 مليار نسمة.
11- تأثير ثورة الاتصالات والمعلومات على السلوكيات والقيم.
12- تأثر الثقافات الوطنية بالثقافات الوافدة من حيث الاهتمام باللغة الوطنية والدين والمفاهيم والاتجاهات وتدهور الأخلاق.
13- يقال انه يوجد في العالم 840 مليون جائع ومليار فرد بدون مياه نظيفة وحياة آمنة في العالم.
14 - ويقال أيضاً أن العولمة والسياحة تؤديان إلى انتشار الأمراض في العالم (كالسل وحرب الجراثيم والبكتيريا العنقودية التي تتكاثر والانفصام).
15 ـ ويشير البعض إلى أن العولمة تؤدي إلى تشويه نظافة المجتمعات وتقلل قيمة عملة الدولة.
16- سوف يصبح العالم كتلة من المنتجين وكتل من المستهلكين.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة