يوم تُبدَّل الأرض والسماوات: المشهد العظيم بين العذاب والضيافة
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج3، ص96 -98
2025-05-10
613
{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 48]
{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} يعني والسماوات ذهب غير السماوات من الطريق العام عن علي (عليه السلام) أرضا من فضة وسماوات من ذهب.
وفي الكافي عن [الامام] الباقر (عليه السلام) خبزة نقية تأكل الناس منها حتى يفرغوا من اختراع إن الناس في شغل يوم ذلك الوقت عن في المطاعم والشرب فقال لهم النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب حيث يشتغلون عنه في مثل في رواية أخرى إن الله خلق ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام والشراب أهم عادي شغلا يومئذ أم من النار فقد استغاثوا والله يقول وإذا يغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يسوي بئس شراب.
والقمي العياشي عنه (عليه السلام) ما يقرب من اثنين وعن سجادة (عليه السلام) تبدل الأرض غير الأرض يعني بأرض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال ولا نبات كما دحاها أول مرة .
المجمع من الطريق العام عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يبدل الله الأرض غير الأرض فيبسطها ويمدها مد الأديم [1] العكاظي لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم ييزجر الله الخلق زجرة هم في هذه المبدلة في مثل مواضعهم من الاولى ما كان في بطنها كان في بطنها وكان فيها كان على ظهرها .
وعنه (عليه السلام) يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء [2] كقرصة لا شيء فيها شيء واحد .
معه (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية وقيل له فأين الخلق عند ذلك فقال أضياف الله فلن يعجزهم ما يملك .
وفي الاحتجاج عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) انه مسائل عن هذه الآية وقيل له فأين يوم الناس فقال في ظلمة دون المحشر.
وفي الكافي عن[الامام] الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المتحابون في الله عز وجل يوم القيامة على أرض زبرجدة في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يمين.
وفي الخصال والعياشي عن[الامام] الباقر (عليه السلام) لقد خلق الله في الأرض منذ خلقها سبعة عوالم ليس هم من ولد آدم خلقهم من أديم فأسكنوها واحدا بعد واحد مع عالمه ثم خلق الله آدم أبا هذا البشر خلق ذريته منه ولا والله ما خلت الجنة من الأرواح المؤمنين منذ خلقها لعلكم ترون أنه إذا كان يوم القيامة وصير الله أبدان أهل الجنة معهم في الجنة وصير أبدان أهل النار معهم في إن الله تبارك وتعالى لا يعبد في البلاد ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه بلى ولين خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه ويخلق لهم أرضا تتحملهم وسماء تظلهم أليس الله يقول { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} وقال الله أفعينا بالأول بل هم في لبس من الخلق جديد ويبرزوا [3] لله الوحدة القهار لمحاسبته ومجازاته .
[1] عكاظ كغراب سوق بصحراء بين نخلة وطائف كانت هلال ذي القعدة وتستمر معكم يوما نجتمع قبايل العرب فيتعاكظون اي يتفاخرون ويتناشدون ومنهم الاديم العكاظي ق .
[2] العفرة بياض ليس بالناصع ولكن كلون عفر الارض وهو وجهها ومنه الحديث يحشر الناس يوم القيامة على ارض شرق عفراء نهاية .
[3] أي يظهرون من أرض قبورهم للمحاسبة لا يسرهم شيء وجعل ذلك برزوا لله لان حسابهم معه وان كانت الأشياء
كلها بارزة له لا يسرها عنه شيء من .
الاكثر قراءة في مقالات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة