الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عِزَّتكَ بِأَعَزِّها ، وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةٌ , اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعزَّتِكَ كُلِّهَا
المؤلف:
السيد روح الله الموسوي
المصدر:
شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة:
ص93-96
2025-03-08
63
العزيز هو الغالب أو القويّ أو الفرد الذي لا معادل له ، وهو تعالى عزيز بالمعنى الأوّل ، كيف وهو غالب على كلّ الأشياء ، قاهر عليها ؛ وجميع سلسلة الوجود مسخّر بأمره : ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ([1]) ؛ مقهور تحت قهّاريته بلا عصيان ، مخذول تحت قدرته بلا طغيان ؛ وله السلطنة المطلقة والمالكية التامّة والغلبة على الأمر والخلق ؛ وحركة كلّ دابّة بتسخيره ، وفعل كلّ فاعل بأمره وتدبيره .
وهو تعالى عزيز بالمعنى الثاني ؛ فإنّ واجب الوجود فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى قوّة . وليس في دائرة الوجود قويّ إلّا هو ؛ وقوّة كلّ ذي قوّة ظلّ قوّته ومن درجات قدرته . والموجودات بالجهة الفانية فيه والمتدلّية إليه وجنبة « يلي الربّي » أقوياء ، وبالجهات المنتسبة إلى أنفسها وجنبة « يلي الخلقي » ضعفاء : يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ([2]) ، و إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ([3]) .
هذا إذا كانت القوّة في مقابل الضعف ، وإن كانت بمعنى مبدئية الآثار فهو تعالى مبدء آثار غير متناهية ؛ وليس في الدار غيره وغير صفاته وآثاره ديّار ، ولا مؤثّر في الوجود إلّا اللَّه ؛ وكلّ مؤثّر أو مبدء آثار فهو من مظاهر قوّته وفعله ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم .
وهو تعالى مؤثّر في مظاهره الخلقية ؛ بل هو السميع والبصير بعين سمعنا وبصرنا ، على ما يعرفه الراسخون في العلم والمعرفة . قال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي - أدام اللَّه ظلّه على رؤوس مريديه - : « إنّ السمع والبصر ليسا من امّهات الأسماء ، ويرجعان إلى علمه في مقام الذات ، ولا يفترقان منه إلّا إذا وقعا للمخلوقين والمظاهر ، فيتحقّق السمع والبصر في حقّه تعالى بعين السمع والبصر الواقعين للمظاهر » انتهى ([4]).
فجميع دائرة الوجود ومبادئ التأثير في الغيب والشهود مظاهر قوّته وقدرته ، وهو الظاهر والباطن والأوّل والآخر .
قال الشيخ الكبير محيي الدين في « فصوصه » : « واعلم أنّ العلوم الإِلهية الذوقية الحاصلة لأهل اللَّه مختلفة باختلاف القوى الحاصلة منها ، مع كونها ترجع إلى عين واحدة ؛ فإن اللَّه تعالى يقول : « كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصرَه الذي يبصر به ويدَه التي يبطش بها ورجلَه التي يسعى بها » ([5]) . فذكر أنّ هويته عين الجوارح التي هي عين العبد ، فالهويّة واحدة والجوارح مختلفة » انتهى ([6]) .
وهذا حقيقة الأمر بين الأمرين الذي حقّقه السلف الصالح من أولياء الحكمة ومنابع التحقيق كمولانا الفيلسوف صدر الحكماء والمتألّهين - رضوان اللَّه عليه - وتبعه غيره من المحقّقين ([7]) .
وهو تعالى عزيز بالمعنى الثالث ؛ لأنّ الصرف لا يتثنّى ولا يتكرّر ، وكلّ ما فرضته ثانياً له فهو هو ، كما هو المحقّق في مقامه ([8]) ، وليس في هذا المختصر موضع ذكره .
والعزيز من أسماء الذات على ما جعل الشيخ الكبير في « إنشاء الدوائر » ([9]) على ما نسب إليه ([10]) ، ولكنّ التحقيق أنّه من أسماء الذات إن كان بالمعنى الثالث ، ومن أسماء الصفات إن كان بالمعنى الثاني ، ومن أسماء الأفعال إن كان بالمعنى الأوّل .
وقال شيخنا العارف - دام ظلّه - : « إنّ ما كان من الأسماء على زنة « فعول » و « فعيل » فمن أسماء الذات ؛ لدلالتها على معدنية الذات » ([11]) . وكان اصطلاحه فيها « الصيغ المعدنية » ، وعلى هذا كان كثير من الأسماء الصفتية والأفعالية في تحقيق الشيخ الكبير من الأسماء الذاتية في نظره دام ظلّه .
تذييل
ولعلّ المراد من العزّة في الفقرة المذكورة الصفاتُ التي لها القوّة والغلبة ، كالقهّارية ، والمالكية ، والواحدية ، والأحدية ، والمعيدية ، إلى غير ذلك . والأعزّ من بينها ما كان ظهور الغلبة والقهر فيه أتمّ ، كالواحد القهّار ؛ لقوله : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ([12]) ، أو المالك ؛ لقوله : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ([13]) . ويوم الرجوع التامّ يوم السلطنة المطلقة ودولة اسم الواحد القهّار ، بإرجاع سلسلة الوجود إليه واستهلاكها في قهره حتّى تصير معدومة ، ثمّ تنشأ النشأة الأخرى ، كما أشار إليه المثنوي بقوله :
پس عدم گردم عدم چون ارغنون * گويدم كإنّا إليه راجعون ([14])
[1] هود ( 11 ) : 56 .
[2] فاطر ( 35 ) : 15 .
[3] النجم ( 53 ) : 23 .
[4] انظر رشحات البحار ، الإنسان والفطرة : 140 .
[5] الكافي 2 : 352 / 7 - 8 ؛ كنز العمّال 1 : 230 / 1158 .
[6] فصوص الحكم : 107 ، فصّ هوديّة .
[7] الحكمة المتعالية 6 : 372 ؛ شرح المنظومة 3 : 626 .
[8] مجموعه مصنّفات شيخ إشراق ، التلويحات 1 : 35 ؛ الحكمة المتعالية 3 : 338 ؛ شرح المنظومة 2 : 179 .
[9] إنشاء الدوائر : 28 .
[10] شرح فصوص الحكم ، القيصري : 45 - 46 ؛ مصباح الانس : 284 - 285 .
[11] انظر رشحات البحار ، الإنسان والفطرة : 117 .
[12] غافر ( 40 ) : 16 .
[13] الفاتحة ( 1 ) : 4 .
[14] مثنوى معنوي : 512 ، دفتر سوّم ، بيت 3907 .