الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نظرية نشأة الكون
المؤلف: احمد محمد حسن
المصدر: أساسيات علوم البحار
الجزء والصفحة: ص 6 ـ 10
2024-12-24
148
منذ حوالي 20 بليون سنة حدث انفجار هائل ( big bang) في نجم عملاق كانت تتركز فيه كل المادة الكونية لذا فقد كان كثيفا جدا شديد السخونة ونتيجة للضغط الهائل ودرجة الحرارة المرتفعة انفجر هذا الكوكب مرسلاً مجموعة كبيرة من السحب الكونية في كل اتجاه بعض هذه السحب اقترب من بعضه البعض مكونا مجرات منها مجرة كوكبنا المعروفة باسم الطريق اللبني ( milky way) وبعض السحب الأخرى كونت نجوم وكواكب وأجسام فضائية أخرى يرجح العلماء ان مجرتنا تكونت منذ 4,5 بليون سنة أي بعض الانفجار العظيم بحوالي 15 بليون سنة .بعد ان تشكلت الأرض ككرة كانت ملتهبة جدا حرارتها لا تسمح للصخور بالتصلد وبالطبع للمياه بالتواجد لذا فلم تكن هناك حياة على الإطلاق ولكن بعد حوالي مليون سنة من هذا الوقت بردت الأرض قليلا للسماح لبعض الصخور بالتصلد إلا أن ألارض لم تزل مكانا غير مستقرا حينها حيث ظلت الزلازل والبراكين تحدث في كل أرجاء الأرض لملايين من السنيين مسبية تغيير مستمر في الشكل السطحي للقشرة الأرضية ، وبدأ كذلك الغلاف الجوي الأول في الظهور منذ حوالي 3,5 بليون سنة والذي كان مغايرا للغلاف الجوي المعروف الآن حيث كان يتكون من بخار الماء وأول أكسيد الكربون (CO) و كبريتيد الهيدروجين(s2H ) والنيتروجين والغاز السام سيانيد الهيدروجين (HCN) . بعد هذه الفترة بدء بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي الأول بالتكاثف منتجا أمطار رعدية كثيفة كانت تهبط على الأرض التي كانت لا تزال ساخنة فيتبخر ثانية مكونا سحبا وأمطار رعدية تبدأ في الهبوط والتبخير والهبوط والتبخير ممتصة جزء فجزء من حرارة الأرض إلى أن برد الجزء السطحي من القشرة الأرضية بدرجة كافية ليستقبل الماء على سطحه في أماكن الانخفاضات وكذلك بدأت الأرض في تكثيف الماء الموجود في وشاح القشرة الأرضية علي هيئة ينابيع مياه ساخنة ترسل البخار الساخن والمياه الساخنة إلي السطح وكذلك فان الماء المرتبط مع بعض المركبات المائية مثل كبريتات النحاس المائية ((SoH20 والتي عند تسخينها تتحول إلى كبريتات النحاس اللا مائية (Cu So4) فاقدة الماء ومثل هذه المركبات المائية الكثير في قشرتنا الارضية والتي ساهمت في تكوين المياه السطحية . ولكن يبقي السؤال هل بعد ظهور الماء وبرودة سطح الأرض هل كانت المحيطات على شكلها الحالي وكذلك القارات والإجابة على هذا السؤال كانت في نظرية العالم الألماني الفريد فجنر في عام 1912م ، حيث افترض أن القارات حين نشأتها لم تكن بوضعها الحالي وإنما كانت كتلة واحدة أو قارة واحدة تم تسميتها بنجايا (Pangaea) ولقد كانت بنجايا محاطة بمحيط واحد كبير أطلق عليه بانياسا (panthers) .
حيث بدأت هذه القارة الكبيرة في الانقسام إلي القارات المعروفة والابتعاد عن بعضها البعض واثبت فجنـر نظريته بتطابق حواف القارات وتماثل الصخور على جانبي الحافتين المتناظرتين (خاصة جانبي المحيط الأطلنطي) وتطابق الحفريات والأدلة التقنية الأخرى ، ولقد تم معارضة هذه النظرية في البداية حيث لم يستطع فجنر الإجابة على نوع تلك القوة الهائلة التي تستطيع تقسيم ونقل هذه الكتل القارية الضخمة إلى مكانها الحالي ولكن بمرور الوقت تم تأييد هذه النظرية التي عرفت بنظرية زحف القارات ( continental drift) حيث تم معرفة نوع القوة الكبيرة التي قامت بنقل هذه الكتل القارية .
ان باطن الارض مكون من طبقات فالطبقة الداخلية اللب الداخلي (inner core) والتي يبلغ سمكها 1255 كم يليها اللب الخارجي (outer core) والذي يبلغ سمكها 2188 كم ، ثم الوشاح (mantle) والذي يبلغ سمكه 2900 كم ثم القشرة الارضية (crust) والتي يبلغ سمكها القاري 40 كم و سمكها اسفل المحيطات 8 كم حيث تتراوح درجة حرارة اللب الداخلي بين 6200-6600 درجة مئوية أما المنطقة الواقعة بين اللب والقشرة وهي المنطقة الأنشط منطقة الوشاح فتتراوح درجة حرارته بين 1200-5000 درجة مئوية فكما تلاحظ أن درجة حرارة اللب والجزء الجيولوجي هي الأكبر من الوشاح كفيلة بصهر الصخور فباطن الأرض عبارة عن سائل من الصخور المصهورة تسمي الصهارة (magma) ونتيجة للفرق في درجات الحرارة بين الوشاح الداخلي القريب من اللب والوشاح الخارجي القريب من القشرة فان الحركة مستمرة بين الصهارة وبعضها تحدث نتيجة لتيارات الحمل الناقلة للحرارة في السوائل مولدة ضغط هائل على القشرة الأرضية التي لا يزيد سمكها عن 40 كيلو مترا فقط مسببة تشققات وصدوع في جسم القشرة الأرضية محدثة زلازل وبراكين ولو أن ضغطا كافيا تكون فسوف تندفع الصهارة خلال تلك الشقوق منتجة براكين لتنطلق الحمم (lava) خلال تلك الشقوق وهذه البراكين والزلازل التي تحدث اضطراب في القشرة الرضية تسمي بالأنشطة الاهتزازية (seismic activity) .
كما موضح في الاشكال التالية (1ـ 1 )(1 ـ 2) .