1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النبي الأعظم محمد بن عبد الله

أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)

آبائه

زوجاته واولاده

الولادة والنشأة

حاله قبل البعثة

حاله بعد البعثة

حاله بعد الهجرة

شهادة النبي وآخر الأيام

التراث النبوي الشريف

معجزاته

قضايا عامة

الإمام علي بن أبي طالب

الولادة والنشأة

مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)

حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله

حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)

حياته في عهد الخلفاء الثلاثة

بيعته و ماجرى في حكمه

أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته

شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة

التراث العلوي الشريف

قضايا عامة

السيدة فاطمة الزهراء

الولادة والنشأة

مناقبها

شهادتها والأيام الأخيرة

التراث الفاطمي الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي المجتبى

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)

التراث الحسني الشريف

صلح الامام الحسن (عليه السّلام)

أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته

شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة

قضايا عامة

الإمام الحسين بن علي الشهيد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)

الأحداث ما قبل عاشوراء

استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء

الأحداث ما بعد عاشوراء

التراث الحسينيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن الحسين السجّاد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)

شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)

التراث السجّاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الباقر

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)

شهادة الامام الباقر (عليه السلام)

التراث الباقريّ الشريف

قضايا عامة

الإمام جعفر بن محمد الصادق

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)

شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)

التراث الصادقيّ الشريف

قضايا عامة

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)

شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)

التراث الكاظميّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن موسى الرّضا

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)

موقفه السياسي وولاية العهد

شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة

التراث الرضوي الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن علي الجواد

الولادة والنشأة

مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)

التراث الجواديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام علي بن محمد الهادي

الولادة والنشأة

مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)

التراث الهاديّ الشريف

قضايا عامة

الإمام الحسن بن علي العسكري

الولادة والنشأة

مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)

التراث العسكري الشريف

قضايا عامة

الإمام محمد بن الحسن المهدي

الولادة والنشأة

خصائصه ومناقبه

الغيبة الصغرى

السفراء الاربعة

الغيبة الكبرى

علامات الظهور

تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى

مشاهدة الإمام المهدي (ع)

الدولة المهدوية

قضايا عامة

سيرة الرسول وآله : الإمام محمد بن علي الجواد : قضايا عامة :

خلاصة كتاب الإمام محمد الجواد "ع"

المؤلف:  الشيخ علي الكوراني

المصدر:  الإمام محمد الجواد "ع" شبيه عيسى ويحيى وسليمان "ع"

الجزء والصفحة:  ص384-395

2024-12-07

541

بحثنا في الفصل الأول : ظاهرة صِغَر السن في ثلاثة من الأنبياء هم سليمان وعيسى ويحيى ( عليهم السلام ) ، وثلاثة من الأئمة هم الجواد والهادي والمهدي ( عليهم السلام ) . وبَيَّنا أن صغر السن في قدرة الله تعالى لا يمنع من إعطاء النبوة والإمامة .

ثم أوردنا النصوص في تمهيد الأئمة ( عليهم السلام ) لتقبل إمامة صغير السن .

وعرضنا في الفصل الثاني : كيف خشع المؤمنون لله تعالى ، عندما رأوا الإمام الجواد ( عليه السلام ) وما أعطاه الله تعالى ، فقبلوا إمامته ، ولم يجرؤ خصومهم أن ينتقدوهم بعد أن أحضره المأمون وأمر كبار العلماء أن يسألوه ويمتحنوه فأفحمهم الإمام !

فقال لهم المأمون كما في مناقب آل أبي طالب ( 3 / 488 ) : ( ويحكم إني أعرف به منكم ، وإن أهل هذا البيت علمهم من الله ومواده وإلهامه فإن شئتم فامتحنوه ) !

( ويحكم ، إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل ، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال . أما علمتم أن رسول الله افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين ، وقبل منه الإسلام وحكم له به ، ولم يَدْعُ أحداً في سنه غيره . وبايع الحسن والحسين وهما دون الست سنين ولم يبايع صبياً غيرهما ، أفلا تعلمون الآن ما اختص الله به هؤلاء القوم ، وأنهم ذرية بعضها من بعض ، يجري لآخرهم ما يجري لأولهم ) . ( الإرشاد : 2 / 287 ) .

وقد انتشر ذلك في البلاد ، فتحدث الناس عن الجواد ( عليه السلام ) وافتخر بإمامته الفقهاء ، وأنشد فيه الشعراء ، وتوافد اليه الناس إلى مدينة جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وبحثنا في الفصل الثالث : إعجاب المأمون بالإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وكيف عقد زواجه على ابنته أم الفضل ، بعد أن اعترف العباسيون بتميزه ، وأقام حفلاً تاريخياً لذلك ، ووزع الجوائز على رجال الدولة ، ونثرها على الحاضرين .

لكن الإمام الجواد ( عليه السلام ) لم يكن يحب حياة القصور ، فعاد إلى المدينة وعاش فيها ، وكان يحضر إلى بغداد لمناسبة واجبة ، أو إذا أحضره المأمون .

وبقي الإمام في المدينة وكبر وتزوج ورزق بأولاد ، ولم يزف زوجته بنت المأمون حتى صار عمره أكثر من عشرين سنة ! فأحضره المأمون وأمره أن يدخل بزوجته ، وهيؤوا له قصراً وزفوه فيه ، لكن لم يثبت عندنا أنه دخل بها !

قال الطبري ( 7 / 189 ) : ( ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين . . شَخَص المأمون من مدينة السلام لغزو الروم . . فلما صار المأمون بتكريت قدم عليه محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، من المدينة في صفر ليلة الجمعة من هذه السنة ولقيه بها ، فأجازه وأمره أن يدخل بابنته أم الفضل وكان زَوَّجَهَا منه ، فأدخلت عليه في دار أحمد بن يوسف التي على شاطئ دجلة . . ) .

وروى التاريخ محاولة ثانية لزفاف الإمام الجواد ( عليه السلام ) إلى عروسه أم الفضل قامت بها زبيدة سيدة القصور ! ولعلها كانت بعد الزفاف الرسمي بأمر المأمون ، وحتى لو كانت قبلها فهي تدل على أن الإمام ( عليه السلام ) كان يتعذر من الزواج ، ولا بد أن وضع بنت المأمون لايعجبه ، وقد تكون مريضة من صغرها بالمرض الذي عرف عنها في كبرها ، وهو ناصور في موضع حساس !

لكن الإمام الجواد ( عليه السلام ) كان يداري المأمون ، ليبقي علاقته جيدة معه ، ويشجعه على مواصلة إعلانه حقانية التشيع لعلي ( عليه السلام ) .

وكان المأمون يناظر الفقهاء والعلماء في ذلك ، وقد عقد أكبر مناظراته وأهمها مع أكثر من أربعين فقيهاً ومحدثاً ، وناظرهم من الصبح إلى الظهر ، وأفحمهم !

كان المأمون يريد بذلك إخضاع العباسيين وإثبات أنه أعلم من فقهاء الدولة ، ليقبلوا ابنه ولي عهده ويقبلوا التغييرات التي يريدها في مذهب الدولة الرسمي !

وخضع له العباسيون له في الظاهر ، وقبلوا منه ابنه العباس ولي عهد مع أنه كان ضعيفاً ، لكن ما إن مات المأمون حتى اتفق أخوه المعتصم مع قادة الجيش وخلع ابن أخيه وجلس مكانه ، ثم اتهمه بمحاولة قتله فحبسه ، وأمر بلعنه ، ثم قتله !

كما بينا في هذا الفصل الوجه الآخر للمأمون ، وأنه كان مستغرقاً في الشهوات ، وكان يبذر أموال المسلمين على اللهو .

ثم عقدنا الفصل الرابع : لحياة الإمام الجواد ( عليه السلام ) في عهد المعتصم ، فذكرنا ما عرف به المعتصم من الغيرة على المسلمين ، ثم كشفنا حقيقة شخصيته بشهادة المؤرخين ، وأنه كان مفرطاً في الشراب ، مفرطاً في سفك دماء المسلمين ، وأنه كان يغضب فلا يبالي ما فعل ولا من قتل !

وكان المعتصم معجباً بالإمام الجواد ( عليه السلام ) كأخيه المأمون ، وكان في خلافته يستشيره في القضايا الفقهية ويأخذ برأيه ، ويصدر الأمر إلى قضاة المسلمين بالعمل به . حتى عبأه قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد ضد الإمام ( عليه السلام ) وحذره بأنك إن عممت على الدولة الأخذ بفتواه وشطر من الأمة يقولون بإمامته ، فستزداد شعبيته ، وقد يثور عليك في أي لحظة !

فقرر المعتصم أن يقتل الإمام ( عليه السلام ) فأحضره من المدينة ، ودبر شهادات زور ضده بأنه يهيئ للثورة عليه ، فظهرت للإمام ( عليه السلام ) معجزة ، وفشلت محاولة المعتصم .

ثم حاول المعتصم سم الإمام ( عليه السلام ) مرات ، حتى قتله ، صلوات الله عليه .

وفي الفصل الخامس : فصلنا أحداث شهادة الإمام ( عليه السلام ) ، وسبب حسد ابن أبي دؤاد له ، ودفعه المعتصم إلى قتله ، ومحاولات المعتصم المتكررة لسمه .

وذكرنا أن بنت المأمون كانت كالمجبرة على الزواج من الإمام ( عليه السلام ) وكانت تدعو على أبيها لأنه زوجها ( ساحراً ) يعرف عنها كل شئ حسب تعبيرها !

فاستجابت لتحريك أخيها جعفر ، ووعود عمها المعتصم ، وقامت بسم زوجها ( عليه السلام ) ! لكنها سرعان ما ندمت وكانت تبكي وتصيح توبيخاً لنفسها !

وبحثنا الأماكن التي سكن فيها الإمام ( عليه السلام ) في بغداد ، وأنه لم يعش في قصور الخلافة في زمن المعتصم ، بل كان له بيت قرب قنطرة البردان ، في أول رحبة أسوار بن ميمون ، وأنه تمرض مدة قبل موته وتوفي في منزله ، وصلى عليه قرب منزله الواثق بن المعتصم وولي عهده ، وقد شُيِّعَ ودفن عند جده الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .

كما أوردنا نصوص وصية الإمام الجواد لابنه الإمام الهادي ( عليهما السلام ) ، وأن الشيعة اجتمعوا على إمامةالهادي وعمره سبع سنوات كما اجتمعوا على إمامة أبيه ( عليهما السلام ) .

وقام المعتصم بفرض الإقامة الجبرية على الإمام الهادي ( عليه السلام ) في المدينة وهو في سن السابعة ، وعين له معلماً ليقول بذلك للناس إنه طفل يجب تعليمه .

روى المسعودي في دلائل الإمامة / 230 ، عن محمد بن سعيد ، قال : ( قدم عمر بن الفرج الرخجي المدينة حاجاً بعد مضي أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) ، فأحضر جماعة من أهل المدينة والمخالفين المعادين لأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لهم : أُبْغُوا لي رجلاً من أهل الأدب والقرآن والعلم ، لا يوالي أهل هذا البيت ، لأضمه إلى هذا الغلام وأُوكله بتعليمه ، وأتقدم إليه بأن يمنع منه الرافضة الذين يقصدونه .

فأسموا له رجلاً من أهل الأدب يكنَّى أبا عبد الله ويعرف بالجنيدي ، وكان متقدماً عند أهل المدينة في الأدب والفهم ، ظاهر الغضب والعداوة ( لأهل البيت ) !

فأحضره عمر بن الفرج ، وأسنى له الجاري من مال السلطان ، وتقدم إليه بما أراد ، وعرفه أن السلطان ( المعتصم ) أمره باختيار مثله ، وتوكيله بهذا الغلام .

قال : فكان الجنيدي يلزم أبا الحسن ( عليه السلام ) في القصر بصرياً ( أي في البيت في مزرعة صريا بضاحية المدينة ) فإذا كان الليل أغلق الباب وأقفله ، وأخذ المفاتيح إليه !

فمكث على هذا مدة وانقطعت الشيعة عنه وعن الاستماع منه ، والقراءة عليه .

ثم إني لقيته في يوم جمعة فسلمت عليه وقلت له : ما حال هذا الغلام الهاشمي الذي تؤدبه ؟ فقال منكراً عليَّ : تقول الغلام ، ولا تقول الشيخ الهاشمي ! أُنشدك الله هل تعلم بالمدينة أعلم مني ؟ قلت : لا . قال : فإني والله أذكر له الحزب من الأدب ، أظن أني قد بالغت فيه ، فيملي عليَّ بما فيه أستفيده منه ، ويظن الناس أني أُعلمه وأنا والله أتعلم منه ! قال : فتجاوزت عن كلامه هذا كأني ما سمعته منه ، ثم لقيته بعد ذلك فسلمت عليه وسألته عن خبره وحاله ، ثم قلت : ما حال الفتى الهاشمي ؟ فقال لي : دع هذا القول عنك ، هذا والله خير أهل الأرض ، وأفضل من خلق الله تعالى ، وإنه لربما همَّ بالدخول فأقول له : تنظر حتى تقرأ عشرك فيقول لي : أي السور تحب أن أقرأها ؟ وأنا أذكر له من السور الطوال ما لم يبلغ إليه ، فيهذُّهَا بقراءة لم أسمع أصح منها من أحد قط ، بأطيب من مزامير داود النبي ( عليه السلام ) التي بها من قراءته يضرب المثل .

قال ثم قال : هذا مات أبوه بالعراق وهو صغير بالمدينة ، ونشأ بين هذه الجواري السود ، فمن أين علم هذا ؟ قال : ثم ما مرت به الأيام والليالي حتى لقيته فوجدته قد قال بإمامته وعرف الحق وقال به ) !

أما الفصل السادس المختصر : فعقدناه لتاريخ الخليفة الواثق ، الذي صلى على الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وسميناه الخليفة الذي طبخ نفسه في التنور ، وهو كلام حقيقي لأنه كان مفرطاً في الأكل والخمر والجنس ، وأصيب بمرض استسقاء المعدة ، فوصفوا له تنشيف بدنه بالتنور ، فجلس فيه وأحبه ، فخرجت في بدنه فقاعات كبيرة ، وأمرهم أن يردوه اليه : ( فأجلسه الأطباء ، فلما وجد روح الهواء اشتد به الوجع والألم ، وأقبل يصيح ويخور خَوَرَان الثور ويقول : رُدُّوني إلى التنور فإني إن لم أُرَدَّ مُتُّ ! فاجتمع نساؤه وخواصه لما رأوا ما به من شدة الألم والوجع وكثرة الصياح ، فرجوا أن يكون فرجه في أن يرد إلى التنور ، فردُّوه إلى التنور ، فلما وجد مس النار سكن صياحه ، وتقطرت النفاخات التي كانت خرجت ببدنه وخمدت ، وبرد في جوف التنور فأخرج من التنور وقد احترق وصار أسود كالفحم ، فلم تمض ساعة حتى قضى ) ! ( المنتظم لابن الجوزي : 11 / 187 ) .

وعقدنا الفصل السابع : لترجمة الشخصيات الحكومية التي عاصرت الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، لأن الضد يُظهر حسنه الضد ، ولأن ذلك يعطي القارئ صورة عن عصره ( عليه السلام ) ، وعن جهاز الخلافة وأجواء الخليفة ، الذي أحاطه الرواة والعوام بهالة كاذبة من القيم الإسلامية والفضائل ، مع أن واقعه أنه أقل مستوىً من ملوك الحكم المعاصرين ، وشيوخه الفاسدين !

وقد ترجمنا لاثنين توليا منصب قاضي القضاة ، وهو أكبر منصب ديني في الخلافة وهما يحيى بن أكثم وأحمد بن أبي دؤاد . ثم ترجمنا لزبيدة سيدة قصور الخلافة التي قتل المأمون ابنها ، فهنأته بالخلافة وقالت له خسرت ولداً وربحت ولداً ، فأبقاها على مكانتها ومخصصاتها ، وقد حسب بعضهم أن أم جعفر التي ورد ذكرها في سيرة الجواد ( عليه السلام ) هي أخت المأمون ، ورجحنا أنها أم جعفر زبيدة .

وترجمنا لعمر بن الفرج الرخجي وزير المعتصم والواثق والمتوكل ، وهو مبغض لأهل البيت ( عليهم السلام ) . ثم لأخيه المؤمن الثقة محمد بن الفرج الرخجي رضي الله عنه .

وكان الفصل الثامن : لإلقاء أضواء على إدارة الإمام الجواد ( عليه السلام ) لشيعته في البلاد الإسلامية ، مباشرة وبواسطة وكلائه ، ومراسلاته ، وبواسطة علماء المناطق . وأوردنا نماذج من ذلك ، ومن توجيهاته للشيعة .

وفي الفصل التاسع : أوردنا نماذج من علم الإمام الجواد ( عليه السلام ) في توحيد الله تعالى ، والنبوة والإمامة ، وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأحاديثه الطبية ، وقصار كلماته ( عليه السلام ) .

وترجمنا في الفصل العاشر : لبعض كبار تلاميذ الإمام الجواد ( عليه السلام ) وأصحابه كعثمان بن سعيد العمري ، واللغوي النابغة ابن السكيت ، والشاعر أبي تمام الطائي ، وأبي الصلت الهروي ، وداود بن القاسم الجعفري ، وعبد الهظيم الحسني ، والفضل بن شاذان ، ومحمد بن خالد البرقي . رضوان الله عليهم .

وعقدنا الفصل الحادي عشر : لبيان عقيدة المعصوم ( عليه السلام ) بربه عز وجل ، وكيفية عبوديته له ، وبرنامجه العبادي اليومي ، وذكرنا نماذج من أدعية الجواد ( عليه السلام ) .

وأوردنا في الفصل الثاني عشر : بعض معجزات الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وختمنا بذكر مشهد الجوادين ، أو الكاظمين ( عليهما السلام ) . وبخلاصة للكتاب . .

 

قصيدة باب المراد في مدح الإمام الجواد ( عليه السلام )

هو الجوادُ بالوجود الساري * وجودُه مظهرُ جودِ الباري

وبابُ أبوابِ المراد بابُهُ * والحرزُ من كلِّ البَلا حِجابهُ

كهفُ الورى وغوثُ كل ملتجِي * في الضيق والشدةِ بابُ الفرجِ

عينُ الرضا لا بد منها فيهِ * فهو إذاً سرُّ الرضا أبيهِ

بل هوَ كالكاظمِ في مراتبهْ * فإن كظمَ الغيظِ جودُ صاحبهْ

يُمثِّلُ الصادقَ فيما وعدا * إذْ صادقُ الوعد جوادٌ أبدا

يمثِّلُ الباقرَ في المكارم * فإن نشرَ العلم جودُ العالمِ

يُمَثِّلُ السجادُ في فضائلِهْ * فإنَّ بذلَ الجهدِ جودُ باذلِهْ

قضى شهيداً فهو في شبابهِ * دُسِّ إليه السمَّ في شرابهِ

قضى بعيد الدار عن بلادهِ * وعن عيالهِ وعن أولادهِ

تبكي على غربته الأملاكُ * تنوح في صريرها الأفلاكُ

تبكيه حزناً أعين النجومِ * تلعنُ قاتليهِ بالرجومِ

تعساً وبؤساً لابنة المأمونِ * من غدرها لحقدها المكنونِ

فإنها سرُّ أبيها الغادرْ * مشتقةٌ من أسوإِ المصادرْ

قد نال منها من عظائم المحنْ * ما ليس يُنسى ذكره مدى الزمنْ

حتى إذا تمَّ لها الشقاءُ * أتت بما اسْوَدَّ به الفضاءُ

سمتهُ غيلةً بأمر المعتصمْ * والحقدُ داءٌ هو يُعمي ويُصِمْ

ويلٌ لها مما جنت يداها * وفي شقاها اتبعت أباها

بل هي أشقى منه إذ ما عرفت * حقَّ وليِّهَا ولا به وَفَتْ

ولا تحنَّنَتْ على شبابهْ * ولا تعطفت على اغترابهْ

تبَّتْ يداها ويدا أبيها * مصيبةٌ جلَّ العزاءُ فيها

( مقتطف من الأنوار القدسية لآية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني ( قدس سره ) / 102 )

على باب الجواد أنختُ ركبي

سموتَ وأنت سرٌّ في اعتقادي * بمنزلة الشغاف من الفؤاد

تجلى نورُك الألقُ اتِّقاداً * فغطَّى كل نور واتِّقادِ

تؤُمُّ ضريحك الأرجَ المندى * وفودُ الله من حَضَرٍ وَبَادِ

فيعمرُ بالصلاة وبالتَّناجي * ويزهرُ بالدعاء وبالسُّهاد

كأنَّ المسكَ ضَمَّخَ جانبيهِ * بأشذاءِ الروائح والغوادي

أبا الهادي سلام الله يسري * على تاريخك النَّضِرِ المُعاد

فأنت العروة الوثقى بحقٍّ * وحِصْنُ الله في الكُرَب الشِّدَاد

وبابٌ للحوائج جئتُ أسعى * اليه فطابُ لي نيلُ المراد

على باب الجواد أنختُ ركبي * فإن الفتحُ في باب الجواد

ولا عجب فقد قالوا قديماً * وفدت على الكريم بغير زاد

شبيه يحيى وعيسى في إمامتهً

فتى الرضا . . لا حُرمنا منك مكتسباً * وأنت في الله ما أعطى وما وهبا

زوروا الجواد وأُمُّوا قدسَ ساحته * فكل فخرٍ إلى أمجاده انتسبا

شبيهُ يحيى وعيسى في إمامته * من يقرأ الذكرَ يقرأْ آيَهُ عَجَبا

ويانزيلاً على بغداد محتضناً * في الكاظمية جداً خاشعاً رهِبَا

موسى بن جعفرِ من جلَّت مواقفُه * ومن تحدى من الطغيان مؤتَشِبا

شربتُ حبكمُ طفلاً وخامرني * فتى . . وذا الشيبُ في رأسي قد التهبا

فأنتم الآيةُ العظمى التي نطقت * بالمعجزات . . وكلُّ الكائناتِ هبا

الواقفونَ على الأعرافِ تكرمةً * والحاملون لواءَ الحمد منتصِبا

غداً شفاعتُكم تُرجى . . ورحمتُكم * تجري لتنقذ هذا المذنب الثَّرِبا

واليومَ يأمل أن يُشْفَى على يدكم * ومن أتى البحرَ حازَ اللؤلؤَ الرَّطِبا ) .

( من قصيدتين للدكتور محمد حسين الصغير / الإمام محمد الجواد ( عليه السلام ) / 270 ).

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي