1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

المناخ الاستوائي المطير (إقليم الغابات الاستوائية) Af Rainy Equatorial Climate ( Rain Forest)

المؤلف:  د . قصي عبد المجيد السامرائي

المصدر:  المناخ والاقاليم المناخية

الجزء والصفحة:  ص 196 ــ 200

2024-11-13

180

من شروط هذا الإقليم حسب كوبن أن لا تنخفض درجة الحرارة لأي شهر عن 18 م (A) ولا تقل أمطار أي شهر فيه عن 60ملم .(f). يقع هذا الإقليم بين دائرتي عرض 10 شمالاً وجنوباً ، وقد يصل إلى دائرة عرض 20 على سواحل شرق القارات حيث تأثير التيارات البحرية الدافئة تتميز درجة الحرارة في هذا الإقليم بالارتفاع والاستقرار فعمودية الشمس في بعض الأشهر وميلانها القليل في أشهر أخرى يساعد على استمرار رفع درجة الحرارة. فالشمس لا تميل اقل من 66.5 في حزيران وكانون الأول فهي بذلك شبة عمودية . إلا أن ظهور الغيوم في سماء المنطقة يومياً يخفض من درجة الحرارة المتوقعة فمعظم محطات الإقليم ترتفع فيها الحرارة كمعدل إلى أكثر من 26م، وتبقى مقاربة لهذا المعدل في كل الشهور.

تتميز الحرارة بأن لها نهايتان عظميتان في الاعتدالين، ونهايتان صغيرتان في الانقلابين. ومع ذلك فان الفرق بين النهايات العظمى والصغرى قليل لا يتجاوز 5 م . والسبب في ذلك يعود إلى أن النهار في المناطق الاستوائية 12 ساعة لكل أشهر السنة، كما أن ارتفاع زاوية الشمس طول العام تساعد على بقاء درجة الحرارة مرتفعة في كل الأشهر، لذلك فان اقل مدى حراري سنوي في العالم يسجل في هذه المناطق. فلا يزيد المدى الحراري السنوي في جزيرتي مارشال وجالوت عن. م. أما المدى الحراري اليومي فهو أعظم بكثير من المدى الحراري السنوي فقد يصل في أقصى حالاته إلى 22م، حيث لا تزيد العظمى عن 38م والصغرى لا تقل مطلقاً عن 16م. أما في المعدل فان درجة الحرارة الصغرى تكون بين 20 - 24 م وترتفع درجة الحرارة العظمى إلى 30-32 م. أي أن المدى الحراري اليومي لا يزيد عن 10م. أن انخفاض المدى اليومي يعود إلى الغيوم الكثيفة التي تغطي السماء، حيث تعمل الغيوم على خفض درجة حرارة النهار وإبقاء درجة حرارة الليل مرتفعة. ونتيجة للرطوبة العالية في الهواء، فان انخفاض بسيط في درجة الحرارة ليلاً يساعد على تكون الضباب والندى. ومع ذلك فان شتاء المناطق الاستوائية أن جاز التعبير وسمي شتاءاً فهو الليل. معنى ذلك أن الإقليم الاستوائي يخلو من تباين واضح في درجة الحرارة الشهرية تستحق أن نقسمها إلى فصول واضحة كما في الأقاليم المناخية الأخرى. ورغم عدم تباين درجة الحرارة بشكل كبير، إلا أن انخفاضها القليل يجعل السكان يتحسسون لهذا الانخفاض، وغالباً ما يضطر سكان هذه المناطق لإشعال نيران التدفئة إذا انخفضت درجة الحرارة عن 20 م. أما في النهار واغلب الليالي فأن الشعور بالحرارة مرتفع لسكون الهواء وأفضل الأوقات هي عند هبوب رياح سريعة تبدد الرطوبة.

أما الأمطار، فلكون المنطقة الاستوائية منخفضة الضغط طوال العام بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتوفر كميات من الرطوبة كما إنها منطقة التقاء الرياح التجارية مكونة المنخفض الاستوائي ITCZ ، فان الأمطار فيها دائمة  تتميز الأمطار في هذا الإقليم بالغزارة، وهي من النوع التصاعدي. فارتفاع الحرارة والرطوبة يساعدان على غزارة الأمطار وتصاعد الهواء، لان رفع بسيط للهواء بسبب الحرارة يؤدي إلى تكاثفه وسقوط الأمطار والأمطار هي العنصر الوحيد الذي يمكن اعتماده لتقسيم المنطقة الاستوائية إلى أقاليم مناخية. لا يقل مجموع الأمطار السنوية لهذا الإقليم عن 2000 ملم، حيث تكون السماء مغطاة بالغيوم معظم الوقت، حيث لا تقل نسبة التغطية عن 10/8 في الأشهر المطيرة وعن 10/4 في الأشهر القليلة المطر. يشترط كوبن لهذا الإقليم أن لا تقل أمطار أي شهر فيه عن 60ملم. وهذا الشرط يخدم نمو الأشجار في الغابات الاستوائية فارتفاع درجة الحرارة الدائم يتطلب كمية كبيرة من الأمطار لتبقى التربة رطبة ولتتوفر للأشجار مياه دائمة تساعدها على النمو. فإذا ما قلت الأمطار في شهر أو عدة أشهر عن 60ملم، فان أشجار الغابة تتباعد وتقل كثافة الأشجار والنباتات.

هناك علاقة في هذا الإقليم بين غزارة الأمطار وانخفاض درجة الحرارة. فمثلاً في محطة دوالا الكاميرون، تسجل اخفض درجات الحرارة في شهري تموز وأب حيث تسقط أعلى كميات الأمطار في هذين الشهرين فان كثافة الغيوم تؤدى إلى تقليل الإشعاع الشمسي الواصل إلى سطح الأرض مما يخفض من درجة الحرارة. كما تتميز كميات الأمطار بأنها غزيرة جداً في بعض الأشهر وخاصة في أشهر الصيف. فقد تزيد الأمطار في بعض الأشهر عن 700 ملم. وتقل الأمطار نسبياً في أشهر الشتاء ولكن لا تنخفض عن 60ملم. وللأمطار في هذا الإقليم نظام يومي منتظم يكاد يتكرر يومياً. حيث تبقى السماء صافية من الشروق وحتى العاشرة صباحاً حيث تظهر الغيوم المتفرقة والتي ما تلبث أن تكبر وتتزايد عند الساعة الواحدة أو الثانية بعد الظهر تبدأ الأمطار بالهطول إلى الساعة الرابعة عصراً. بعدها تبدأ الغيوم بالتفكك وتصفو السماء قبل الغروب. وغالباً ما يكون الليل خالي من الأمطار، لان غياب الشمس يؤدي إلى تبريد الهواء النسبي ثم استقراره وعدم تصاعده مما لا يساعد على التكاثف. كما تتميز المنطقة بأنها الأعلى في عدد العواصف الرعدية. يتراوح معدل العواصف الرعدية بين 75 - 150 يوماً في السنة.

إن ارتفاع الحرارة المستمر مع غزارة الأمطار ينشطان نمو الأشجار. لذلك تتكون الغابات الاستوائية والتي تتميز بكثافتها وتنوع أشجارها . فالغابة الاستوائية مظلمة رطبة التربة، فيها مستنقعات والكثير من الأشجار الضخمة العالية. حيث تتطاول الأشجار في الارتفاع للحصول على أشعة الشمس، بينما تتشابك أغصانها تحت القمة فتمنع وصول أشعة الشمس إلى ارض الغابة. ولذلك تخلو أرضية الغابة من الحشائش، عدا النباتات المتسلقة. وغالباً ما تكون هذه الغابات غير مأهولة لصعوبة العيش فيها. وقد توجد في بعض الغابات أعداد من الأقزام التي تكيفت للعيش فيها. وهذه الغابات هي مصدر الأخشاب الصلبة كالماهوني والصاج وغيرها. كما إنها البيئة الملائمة لنمو أشجار المطاط. واهم ظاهرة في هذا الإقليم هي ظاهرة النينو.

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي