x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المناخ شبه الجاف الحار Hot Semiarid (Steppes) Climate BSh
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 151 153
2024-11-18
114
وهو إقليم انتقالي بين المناخ الجاف B والمناخ الرطب Cs أو المناخ الرطب الجاف Aw. وهو أقل جفافاً من الإقليم الصحراوي، وذلك لان الضغط العالي شبة المداري الذي يسيطر على الإقليم الصحراوي يبتعد قليلاً عن هذا الإقليم في فصل من فصول السنة. لذلك ينحصر هذا الإقليم بين دائرتي عرض 30 - 35 شمالاً شمال الصحراء وجنوباً جنوب الصحراء، و 15-20 شمالاً جنوب الصحراء وجنوباً شمال الصحراء. ففي الصيف وفي نصف الكرة الشمالي عندما يتحرك الضغط العالي شبه المداري إلى شمال موقعه فيؤثر على الإقليم شبه الجاف Semiarid الشمالي، أي يكون تأثيره على شمال المناخ شبه الجاف في نصف الكرة الجنوبي في الشتاء. وفي الشتاء الشمالي فان تحرك الضغط العالي إلى الجنوب يؤثر على الجزء الجنوبي من الإقليم شبه الجاف، والعكس صحيح في نصف الكرة الجنوبي. يختفي هذا الإقليم في غرب القارات وذلك لأن التيارات البحرية الباردة تؤدي إلى تكون إقليم جاف وليس شبه جاف.
بالنسبة للحرارة فإنها مرتفعة في هذا الإقليم ومشابهة في ارتفاعها للإقليم الصحراوي. حيث أن صفاء السماء وقلة سقوط الأمطار تساعد على ارتفاع درجة الحرارة. فقد سجلت محطة كايس 36م (أنظر الجدول 6-3). أما المدى الحراري السنوي فهو أقل قليلاً من الإقليم الصحراوي، حيث سجلت بنغازي، ليبيا 13م وكايس 11 م . ارتفاع المدى الحراري السنوي فيها يعود إلى أن الكتل الهوائية القطبية تؤثر عليها شتاءاً فتخفض من حرارتها وخاصة الأجزاء الشمالية منها . الواقع أن درجة الحرارة في هذا الإقليم مختلفة بين الأجزاء الشمالية والجنوبية منه. فالجزء الشمالي الذي يقع شمال الصحراء في نصف الكرة الشمالي، يتميز بارتفاع الحرارة صيفاً وانخفاضها شتاءاً. بينما الجزء الجنوبي الذي يقع جنوب الصحراء، يتميز بارتفاع الحرارة صيفاً واعتدالها . فمن الصعب أن نطلق صفه الشتاء في هذا الإقليم. فالمناطق الجنوبية ذات مناخ مداري من حيث درجة الحرارة، ولكن قلة أمطارها صنفها على إنها شبه جافة.
رياح الإقليم تتباين بين الصيف والشتاء في اتجاهها وسرعتها. ففي المنطقة التي تقع جنوب الصحراء تكون الرياح التجارية الجافة هي السائدة في فصل الشتاء، حيث يقترب مركز الضغط العالي شبة المداري من حدود المنطقة. أما في الصيف وعند ابتعاد المركز شمالاً، فان الرياح الجنوبية الغربية تتناوب مع الرياح الشمالية الشرقية ( التجارية ) في سيادتها على المنطقة. وغالباً ما تجلب الرياح الجنوبية الغربية بعض الرطوبة فتساعد على سقوط بعض الأمطار الاعصارية. أما المنطقة التي تقع شمال الصحراء، فان الرياح الغربية والجنوبية الغربية تسود في فصل الشتاء حيث الضغط العالي يكون في جنوب ،موقعة ، وتجلب هذه الرياح بعض الرطوبة، كما تصل المنطقة بعض المنخفضات الجوية للعروض الوسطى مما يساعد على سقوط الأمطار. أما صيفاً فالمنطقة تخضع لسيطرة الضغط العالي شبه المداري فيكون هوائها ساكناً تقريباً.
الأمطار في هذا الإقليم الانتقالي أغزر من أمطار الصحراء. ونظرياً حتى تكون المنطقة شبه جافة، فان أمطارها يجب أن تكون أكثر من الحرارة وأقل من الضعف والأمطار متذبذبة بشكل كبير، والتذبذب في الأمطار هنا أخطر من تذبذبها في الصحراء. حيث أن أمطار الصحراء لا يمكن الاعتماد عليها مطلقاً لذلك لا تقوم زراعة في الصحراء إذا لم يتوفر الري. أما في المناطق الشبه جافة فان هناك سنوات تكون أمطارها بغزارة المناطق الرطبة، فتغري الفلاح على الزراعة اعتماداً على المطر. وتأتي سنوات تكون أمطارها مشابهة لكميات المطر في الصحاري فتحل الكارثة بالمحاصيل الزراعية. أما مواعيد سقوط المطر فأنها متباينة؛ ففي المناطق التي تقع شمال الصحراء في نصف الكرة الشمالي تكون الأمطار شتوية. فحيث أنها تحادد إقليم مناخ البحر المتوسط Cs فان عدد من المنخفضات الجوية تسلك طريقاً جنوبياً مما يؤدي إلى وصول بعضها إلى المنطقة شبه الجافة فتؤدي إلى سقوط بعض الأمطار عليها . فأمطار المناطق شبه الجافة الشمالية إعصاريه. ففي محطة بنغازي مثلا تسقط أمطار مجموعها 302ملم معظمها في الأشهر كانون الأول والثاني وشباط. بينما لا تسقط أية كمية في حزيران وتموز وآب . وكدليل على تذبذب أمطار بنغازي، فقد سجلت في بعض السنين أمطار مقدارها 560 ملم بينما في سنين أخرى لم تسجل سوى 180 ملم فقط. أما المناطق التي تقع إلى الجنوب من الصحراء فأن أمطارها صيفية. فحيث أنها تحادد الإقليم الرطب الجاف Aw فأن أمطارها تسقط في الأشهر تموز وأب وأيلول وتشرين الأول، كما في محطتي دكار وكايس. أما أشهر الشتاء فهي جافة تماماً. أن هذه الأمطار هي نتيجة أقصى تزحزح للجبهة المدارية ITCZ إلى الشمال من خط الاستواء. لذلك فان حرارة وأمطار هذه المحطات تشابه محطات الإقليم ، إلا أن كمية أمطارها أقل وفترة جفافها أطول. فقد سجلت دكار 578 ملم في السنة وكايس 739 ملم. إلا أن ارتفاع درجة الحرارة يجعل هذه الكميات من الأمطار ليست كافية بل إنها تفقد الكثير منها بالتبخر.
أن قلة الأمطار وارتفاع الحرارة يجعل الحاجة إلى الماء في التربة كبيرة. فالحاجة إلى الماء في التربة لا يزيد عن 40 ملم ولكنة لا يقل عن ملم في أشهر الشتاء. أما الحاجة السنوية فهي بحدود 1300ملم وهذا يعني أن التبخر هو أضعاف كمية الأمطار الساقطة. ولابد من التمييز هنا بين المناطق شمال الصحراء وجنوبها فالأمطار الشتوية تكون أكثر فائدة للنبات وذلك لقلة التبخر منها . لذلك فالمناطق الشبه الجافة الشمالية أفضل نباتاً وأكثر ماءاً من المناطق شبه الجافة الجنوبية .