1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : الجغرافية الصناعية :

أهمية الصناعة

المؤلف:  د. عبد الزهرة علي الجنابي

المصدر:  الجغرافية الصناعية

الجزء والصفحة:  ص 45 ــ 47

2024-10-16

166

تسهم الصناعة بدور إيجابي فاعل في تقوية بنية الاقتصاد القومي والإقليمي، وفي رفع مستويات العيش للشعوب التي نالت فيها الصناعة خطوة مبكرة من الاهتمام والتطور وتجد شعوب العالم الأخرى في نيل نصيب من مزاياها العديدة وقطف بعض ثمارها التي يمكن إجمالها بما يأتي:

أولاً: تعتمد الصناعة في توفير مستلزماتها السلعية على إنتاج الحرف الأولية Primary Industries مثل الزراعة والرعي التحجير والتعدين، وجمع ثروات الغابات وصيد حيوانات البر والبحر، وتعزيز الإنتاج الصناعي يتطلب توفير مزيد من المدخلات Inputs ، مما يضيف طلباً على إنتاج هذه الحرف فيتولد حافز قوي لتنشيط الحركة الاقتصادية في تلك القطاعات فتدور عجلة تطورها.

ثانياً : إن تطور الصناعة من شأنه توفير فرص عمل وتشغيل العمالة العاطلة ومن أجل رفع كفائة العمال تفتح مراكز للتدريب وتأهيل العاملين وتعليمهم إدارة المكائن والمعدات الحديثة التي يتم إدخالها باستمرار في العمليات الإنتاجية، مما ينعكس إيجاباً على البنية السكانية وهيكل العمالة، وثم رفع وتيرة التحضر Urbanization، بما يتضمنه ذلك من تطوير المستوى التعليم والصحة والثقافة وبناء أنماط جديدة من العلاقات الاجتماعية للعاملين في الصناعة ضمن مستويات العمل أو في مناطق سكناهم.

ثالثاً : وللصناعة دور هام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدور عملياتها الصناعية بإضافة قيمة كبيرة ومنفعة للمواد الداخلة في الإنتاج مما يضيف ثروة وغنى للشعوب، فلا عجب أن نرى الشعوب في الدول الصناعية بمستوى عيش عال ورفاه من جهة أخرى فإن ارتفاع مستوى العيش يزيد الطلب على السلع الصناعية والخدمات فيوفر حافزاً إضافياً لحركة الاقتصاد ونموه.

رابعاً : ان الكثير من الصناعات لها روابط مع غيرها، فبعض مصانعها تنتج سلعاً وسيطة، وهذا يشجع على إقامة مصانع أخرى تزودها بالمواد الأولية الوسيطة أو تستخدم منتجاتها كمواد أولية نصف مصنعة، ولهذا ىالترابط والتشابك دور إيجابي في التنمية الصناعية والاقتصادية عامة.

خامساً: تنتج الصناعة سلعاً نهائية إنتاجية تساعد في تطوير قطاعات اقتصادية أخرى مثل الزراعة النقل الطاقة والخدمات الأخرى، وتنتج سلعاً أخرى استهلاكية لها دور في رفع المستوى المعاشي والحضاري للسكان خاصة عندما يتم تطوير هذه السلع تقنياً مع الزمن.

سادساً : والنشاط الصناعي يسبقه وقد يلازمه أو يليه تطوير للبنـي الارتكازية Infrastructure وخدمات رأس المال الاجتماعي Social Capital والتسهيلات المالية والمصرفية Financial Facilities تسهم في تحسين أحوال السكان الاجتماعية والاقتصادية والسكانية.

سابعاً : وللصناعة تأثيرات غير مباشرة يحدث بعضها في الأمد المتوسط أو البعيد، فهي توفر فرص عمل في قطاعات البناء والتشييد، نقل العاملين التسويق والخزن وتزيد في الطلب على السلع الزراعية والصناعية لاستهلاك العاملين فيه، فتتوفر فرص عمل إضافية في قطاعات اقتصادية وخدمية أخرى، وهو ما يدعى بمضاعف التأثير Multiplier Effect الذي تنفرد به الصناعة دون سواها.

ثامناً : تساعد الصناعة في استقرار الاقتصاد وحمايته من التقلبات المختلفة التي قد يتعرض لها لأسباب شتى، لدورها في توزيع مصادر الدخل وتقوية العلاقات البينية بين قطاعات الاقتصاد.

تاسعاً: ولها أهمية لا تقل عما سبق تتعدى البعد القطاعي Sectorial Dimension إلى البعد المكاني Spatial Dimension فمعظم الأنشطة الاقتصادية يرتبط نجاحها بالتوطن في مواقع معينة تتميز بتقديمها مزايا ومنافع عديدة للأنشطة القائمة فيها مثل المراكز الحضرية والصناعية الكبيرة، مما يحرم المواقع الأصغر من فرص النمو والتطور وقطف ثمارها فيحصل تباين واضح في مستويات التنمية والدخول بين إقليم وآخر، والصناعة هي الأكثر قدرة وسرعة على تقليص هذا التباين فكثير من فروعها تتميز بإمكانية إقامتها في مواقع عديدة وإن اختلفت في خصائصها ، فتقام فروع للصناعة في الأقاليم الأكثر فقراً لإحداث التنمية فيها وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وخفض حدة التباين الإقليمي.

عاشراً: وفي التأثير المكاني، يمكن للصناعة أيضاً إحداث تغييرات أساسية في الاشتراك الفاعل لكل إقليم في إجمالي حركة الاقتصاد باختيار فروع صناعية معينة تتوافر لها مقومات محلية مثل احتياطات الثروة المعدنية أو إنتاج زراعي نباتي أو حيواني لم تستثمر بعد في الصناعة.

أحدعشر: تقوم الصناعة بتجهيز الاقتصاد القومي بالمنجزات العلمية الحديثة والأجهزة العلمية المتطورة وبما يوفر قاعدة علمية وتقنية .

اثنا عشر: التقدم الصناعي يسهم في ترسيخ الاستقلال السياسي والاقتصادي والقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إبراهيم شريف، ص 32