1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

معيار أفضلية الانسان

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 132 ــ 133

2024-10-10

284

يتحدث القرآن الكريم، في بعض الآيات، عن حرية الإنسان، ويشير بتعابير دقيقة إلى هذه الحقيقة الثمينة والقيمة التي تشكل أساس تكامل الإنسان، والاختلاف الأصلي بين الإنسان والحيوان. فهو يقول في بعض هذه الآيات: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].

إن خلق الإنسان من نطفة مخلوطة ليس ميزة لأفضلية الإنسان، لأن جميع الحيوانات خلقت من نطفة مخلوطة من الذكر والأنثى أو ذرات مخلوطة من عناصر طبيعية وأملاح معدنية، وإنما أفضلية الإنسان وتمييزه على سائر الحيوانات هي في (نبتليه) التي تفصله عن بقية المخلوقات.

الانسان وقدرة الامتحان:

إن الله سبحانه وتعالى يمتحن الإنسان، وهذا يعني أن الإنسان يليق به الامتحان، وأنه تبارك وتعالى، منحه ضميراً حياً مبصراً ليعرف المباح من الممنوع نحن نعلم أن شرط الامتحان، هو الحرية، والتلميذ الذي يمتحن لمعرفة مقدار معلوماته يجب أن يكون حراً في الإجابة على الأسئلة العلمية، ليتبين مقدار علمه.

أما الحيوانات المحصورة والمسجونة داخل الغرائز، فلا تمتحن، لأنها لا تملك الحرية، ولا تستطيع أن تتمرد على البرنامج التكويني لله سبحانه وتعالى، وإنما الإنسان هو الذي يجب أن يتحمل عبء الإمتحان لأنه خلق حراً، والإنسان هو الذي يستطيع أن يطيع الأوامر الإلهية الحكيمة فيسعد نفسه، كما أنه يستطيع أن يتمرد على أوامر الخالق فيهيء لنفسه طريق الشقاء والتعاسة. الطريف أن (صلاحية الإمتحان)، الذي يدل على الحرية، وضعت في الإنسان منذ أن كان نطفة.