1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

اللعن عند علماء الأخلاق

المؤلف:  الشيخ / حسين الراضي العبد الله

المصدر:  التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع

الجزء والصفحة:  ص 515 ــ 516

2024-10-03

184

قال السيد عبد الله الجزائري: 

ومن أفراده - أي من أفراد السب - اللعن وأفرده بالذكر لتكرر لفظه في الكتاب والسنة. وأصله: الطرد والإبعاد فإذا قيل لعن الله فالمعنى الإبعاد عن الخير والرحمة.

وورد (لا تكونوا لعانين) (وأن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت فيما بينهما فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت على صاحبها) بل ورد النهي عن لعن الحيوانات والجمادات وأنه ينتصر الملعون ويقول لعن أعصانا لربه، فالمتهذب لا يطلق لسانه به بل بمطلق السب على غير من ثبت عنده أنه أهلهما كالفاسقين والكافرين والكاذبين على وجه العموم كما لعنهم الله في كتابه أو من علم بالخصوص أنه مات على شيء من الصفات المذكورة كالذين ثبت عن أهل العصمة (صلوات الله عليهم) لعنهم بأعيانهم وإخبارهم بموتهم على ذلك، دون من عداهم ممن لا معرفة لنا بحالهم سيما الذين تقادم بهم العهد من أهل الإسلام بمجرد أنه ينسب إليهم بعض المناكير مثل القول بالحلول والاتحاد ونحو ذلك لوجوه:

أـ عدم ثبوت أكثر هذه النسب.

ب- إمكان تأويلها بما يوافق ظاهر الشريعة وقد ورد الأمر بتصريف فعل من كان على ظاهر الإسلام وقوله على سبعين وجهاً من الخير غاية الأمر الطعن عليهم في التعبير بهذه العبارات المتشابهة وهو مما لا يسوغ اللعن وقد ورد لا تذكروا موتاكم إلا بخير.

ج- عدم ثبوت استمرارهم على هذه العقائد الزائفة إذ الخاتمة مستورة كما سلف؛ فالاجتراء على لعنهم خروج عن يقين السلامة إلى الخطر بل الصواب الاقتصار على لعن الكافرين والفاسقين والكاذبين فهؤلاء إن كانوا من جملتهم شملتهم اللعنة، وإلا كان اللاعن في أمن من رجوعها إليه.

وقد عظم الله سبحانه أمر اللعن جداً حتى أنه في آية المباهلة: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61]، جعله وسيلة لإثبات أعظم الدعاوى وهي دعوى النبوة وحجة على الجاحدين لها فانقطعوا ولم يجدوا إلى ترداد القول سبيلاً. وفي آية اللعان لنفي النسب الثابت لولاه وأقامه مقام أربعة رجال عدول في ثبوت الرجم على المرأة لو نكلت عنه فلا يتساهل في مثله) (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري، ص 322.