x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الميول الخاصة بالإنسان
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة: ص 140 ــ 141
2024-09-30
165
من الميول القوية الموجودة في ضمير الإنسان حب الجاه، اكتساب العاطفة، الزعامة والرئاسة، لفت أنظار الآخرين والشهرة، القوة والقدرة، جمع المال والثروة، التدمير والتهاجم، وامنيات اخرى شبيهة لذلك. فعندما يشبع الإنسان ويقضي رغبته الجنسية، يبدأ نشاطه للحصول على الرغبات الأخرى، ويسعى جهده لتحقيق ذلك.
(يقول راسل: توجد اختلافات كثيرة بين الإنسان والحيوانات، بعضها يتعلق بالقوى العقلية وبعضها الآخر بالقوى الحسية. إن أحد أهم الإختلافات الأساسية بين الإنسان والحيوان هو أن الرغبات الإنسانية، خلافاً للرغبات الحيوانية، غير محدودة، ولا يمكن إشباعها تماماً. إن أفعى (البوا)، التي تهضم طعامها بواسطة انقباض العضلات الداخلية، تنام بعد تناولها الطعام، ولا تستيقظ حتى تشعر بالجوع مرة أخرى، وإذا كانت بقية الحيوانات لا تعيش كهذه الأفعى فلأن كيفية تناولها للطعام تختلف، أو أنها تخشى من أعدائها وبشكل عام فإن نشاط الحيوانات مصدره الحاجة الأولية لاستمرار الحياة، وتوليد النسل، وهذه النشاطات لا تتجاوز أبداً حدود إشباع احتياجاتها هذه. أما بالنسبة للإنسان فإن القضية تختلف، ولم يكن دافع الملك (خشايار) عند تحرك اسطوله - لقتال اليونانيين، حاجته للطعام أو اللباس أو الجنس. لا توجد حدود لتحقيق الانتصارات الخيالية في أحلام اليقظة. والأحلام الوهمية تحرك الإنسان لأن يفرط في نشاطه أكثر، رغم إشباع ميوله الأساسية.
إن آمال الإنسان ورغباته واسعة وغير محدودة، وربما حصل في حدود اللانهاية على الراحة والهدوء، حيث هناك تقنع الحيوانات بالعيش والتناسل، فتكون هناك نقطة بداية الآمال الإنسانية) (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ كتاب القدرة، ص 19.