x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ضريبة التشيّع من يتحمل مسؤوليتها؟
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص55 ــ 57
2024-09-24
207
يوجد لكل دعوة تغييرية وإصلاحية ضريبة يدفعها أصحاب تلك الدعوة وضريبة التشيع كبيرة ومكلفة من زمان الأئمة (عليهم السلام) إلى يومنا هذا ولكن السؤال من هو السبب في تفاقم تلك الضريبة هل هم الأئمة (عليهم السلام) والانتساب إليهم؟ أو أن الأخطاء والسلبيات التي يرتكبها الشيعة والتي لا تنسجم مع منهجية أهل البيت هي التي ضاعفت الأزمة على شيعة أهل البيت (عليهم السلام)؟ يتصور البعض أن مجرد الانتساب إلى الأئمة (عليهم السلام) هو كافٍ في حجم التجريم والاضطهاد ودفع الضريبة كما هو تصور أبي الصباح الكناني - أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام).
ولكن الإمام الصادق (عليه السلام) له رأي آخر في الموضوع:
فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، قَالَ: قال أَبو الصَّباحِ الْكِنانِيُّ لأَبي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): مَا نلْقِى مِنَ النَّاسِ فيك!.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): وَمَا الَّذِي تَلْقَى مِنَ النَّاسِ فِيَّ؟.
فَقَالَ: لَا يَزَالُ يَكُونُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الرَّجُلِ الْكَلَامُ، فَيَقُولُ: جَعْفَرِيٌّ خبيث.
فَقَالَ: يُعَيِّرُكُمُ النَّاسُ بِي؟.
فَقَالَ لَهُ أَبُو الصَّبَاحِ: نَعَمْ.
قَالَ: فَقَالَ(1): فَمَا (2) أَقَلَّ وَاللَّهِ مَنْ يَتَّبِعُ جَعْفَراً مِنْكُمْ! إِنَّمَا أَصْحَابِي مَنِ اشْتَدَّ وَرَعُهُ، وَعَمِلَ لِخَالِقِهِ، وَرَجًا ثَوَابَهُ (3)، هؤلاء(4) أَصحابي (5).
فالإمام الصادق (عليه السلام) يُحمّل الشيعة غير الملتزمين بمنهجهم مسؤولية إرباك الساحة بلا مبرر ولا داع، فإن عدم الالتزام بالتقوى والورع هو الذي يؤدي إلى تفاقم السلبيات مع المخالفين ويعود الضرر عليهم جميعاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في نسخ (ج، ص، ض، ف، هـ، بر) والوافي والبحار: (فقال).
2ـ هكذا في نسخ (ج، ز، ص، ض، ف، هـ، بر، بف) والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع: (ما).
3ـ في شرح المازندراني، ج 8، ص 239: في ذكر الرجاء بعد العمل والورع تنبيه على أنهما سبب لرجاء الثواب، لا الثواب وعلى أنه لا ينبغي لأحد أن يتّكل على عمله غاية ما في الباب له أن يجعله وسيلة للرجاء. وقد مر أن الرجاء بدونها غرور وحمق، وفيه دلالة على أنه (عليه السلام) كره ما قاله أبو الصباح؛ لما فيه من الخشونة وسوء الأدب.
4ـ هكذا في نسخ (ج، د، ز، ص، ض، ف، هـ، بر، بس، بف). والوافي والوسائل والبحار. وفي (ب) والمطبوع: (فهؤلاء).
5ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 197 رقم 1633 وفي الطبع القديم ج 2، ص 77، وفي موضع آخر من الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب المؤمن وعلاماته وصفاته، ح 2288، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل عن منصور بزرج، عن مفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مع زيادة في أوله وفيه نفس الباب، ح2302 والخصال، ص 295، باب الخمسة، ج 63، وصفات الشيعة، ص 7، ح 12؛ وص 11، ح 21، بسند آخر، وفي كل المصادر من قوله: (إنما أصحابي من اشتد) مع اختلاف الوافي ج 4، ص 326، ح 2032، الوسائل، ج 15، ص 244، ح 20398، من قوله: (إنما أصحابي من اشتد) البحار، ج 70، ص 298، ح 6.