1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

مراحل العمر

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 41 ــ 43

2024-09-20

191

إن الإنسان طوال عمره، يطوي ثلاث مراحل متمايزة:

1- مرحلة النمو- الطفولة والشباب.

2- مرحلة التوقف - الكهولة.

3- مرحلة النقصان - الشيخوخة.

وبنظر الكثير من العلماء، أن سن الحادية والعشرين هي نهاية مرحلة الشباب، ففي هذه السن ينتهي نمو البدن، والعظام تكون قد استقامت تقريباً ووصلت إلى نموها النهائي، وبعد ذلك إذا حصل نمو فإنه يكون طفيفاً.

والإنسان منذ الولادة وحتى سن الحادية والعشرين، يكون عرضة لتحولات وتغييرات مستمرة، ويتغير وضع جسمه ونفسه، والرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قد قسم الامتداد الزمني لمراحل النمو الذي يصيب وضع الجسم والنفس لدى الأبناء وكيفية تصرفاتهم تجاه الوالدين، إلى ثلاثة أقسام كل قم سبع سنين.

السنوات السبع الاولى والثانية:

الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره، يحكم والديه، لأن فكره لم ينضج بعد، وجسمه ضعيف، ولذا ينظر الوالدان إليه بعين الرأفة والرحمة ولذا فهما مجبران على إطاعته، يلبيان طلباته ويطيعانه، ولهذا السبب قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (الولد سيد سبع سنين).

وفي السنوات السبع الثانية تحدث تغييرات وتحولات ملحوظة في جسم ونفس الطفل، يقوى جسمه، ويزداد إدراكه، لدرجة أنه يميز بين الطيب والخبيث ولهذا السبب يؤاخذ من قبل والديه ومديره ومعلمه.

ولكن بما أن عقله لم يكمل بعد ولا يستطيع أن يميز بين الصلاح والفساد بصورة صحيحة فإن والديه يأمرانه بحزم ويذكرانه بواجباته وهو من جانبه مجبر على إطاعة والديه وينفذ اوامرهما. ولذا قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (وعبد سبع سنين) للوالدين.

السنوات السبع الثالثة:

إن السنوات السبع الثالثة من العمر تبدأ من سن الخامسة عشرة حيث مرحلة البلوغ والشباب، وفي هذه المرحلة تتغير أفكار وجسم الابن بصورة كاملة، وتظهر تحولات ملحوظة في الجسم والنفس، وتزول مميزات الطفولة، وتظهر معالم الرجولة بوضوح، وقد وصف الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هذه المرحلة كلمة (وزير)، حيث إن الابن لن يكون كما في المرحلة الأولى سيداً على الوالدين، ولا في المرحلة الثانية عبداً لهما، وإنما يقوم بدور الوزير في دولة الأسرة. و (الوزير) لغوياً لها معان كثيرة، فهو الشيء الذي يحمل على عاتقيه مسؤولية كبيرة، والطفل، قبل بلوغه، لا يتحمل مسؤولية في العائلة. ولكن عندما يصل سن البلوغ عليه أن يتحملها، ويحمل بعضاً من أعباء العائلة.

(والوزارة) بمعنى المساعدة والتعاون فكرياً في التدبير وفي رعاية المصالح. فعلى الشاب ان يكون معاوناً للوالدين في محيط الأسرة. يتشاور معهما ويبادلهما الرأي، فيساعد والديه في تدبير أمور الحياة.

تعامل الأبوين مع الأبناء:

والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) باستخدامه كلمة (وزير) شخّص من جهةٍ حالة بروز الشخصية والاستقلال لديه وعزمه كوزير مسؤول في محيط الدولة الصغيرة (الاسرة)، ومن جهة أخرى افهم الوالدين ان لا يتصرفا مع شاب اليوم تصرفهم مع طفل الأمس، ولا يتحدثا إليه بإصدار الأوامر بعنف ولا يحتقرا شخصيته، فطفل الأمس كان عبداً مطيعاً اما شاب اليوم فهو وزير ومشاور لهما.

لو نظر الوالدان المدركان والشباب الأذكياء بدقةٍ إلى حديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وتعمقوا فيه لأدركوا قيمة هذا الحديث الشريف وعرفوا كيف يمكن الاستفادة من الكثير من المواضيع التي جاء بها علماء اليوم بعد دراسة وتحقيق ودونوها في كتبهم النفسية، وهي موجودة في هذا الحديث القصير.