1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

واجبات الطلاب الذاتية

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 221 ــ 223

2024-09-18

197

أـ على الطالب الإستعداد نفسياً للدراسة والتحصيل العلمي، وأولى الخطوات في ذلك تزكية النفس وتطهير القلب. وهذه العملية تشبه إلى حد كبير حراثة الأرض وإعدادها لموسم البذار، ذلك أن المعارف والعلوم النافعة لا تثبت في القلوب المثقلة بالأمراض والميل إلى المشاكسة وحب التمرد على التعليمات والنظام. إن قلوباً من هذا النوع تكون صدئة مليئة بالأدران. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) (1).

ولكي يكون الطالب ذكياً وذاكرته قوية أوصى علماء الأخلاق باجتناب المحرمات والابتعاد عن كل إثم. ذلك لأن المعاصي والذنوب تدمر الأرضية الصالحة لحفظ ورسوخ العلوم والمعارف النافعة. فنجد الطالب يحفظ أسماء الممثلات والمغنيات وأسماء دور السينما وأسماء الرياضيين أكثر من حفظه لدرسه وما هو مطلوب ومقرر في المنهج المدرسي. ويذكر بهذا الصدد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل المسجد ذات يوم فوجد رجلاً جالساً وحوله الناس يسألونه وهو يجيبهم. فسأل عنه فقالوا له: إنه رجل عارف بحروب العرب وغزواتهم وأشعارهم و.... فقال (صلى الله عليه وآله): (ذلك علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله).

ب- إن على جميع الطلاب أن لا يهدروا أفضل مرحلة في حياتهم ألا وهي مرحلة الشباب. ففي هذه المرحلة يبلغ الإنسان أوج قدراته الجسمية والفكرية وهي أفضل المراحل لاكتساب المعرفة. كما أن الطالب في هذه المرحلة لم يتحمل من المسؤوليات الحياتية والاجتماعية ما يشغل ذهنه. وقد جاء في بعض الروايات عن النبي (صلى الله عليه وآله): (مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر، ومثل الذي يتعلم في كبره كالذي يكتب على الماء) (2).

كما أن تقدم الإنسان في العمر يضعف من قابلياته وقدراته، وقد ذكر القرآن الكريم: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ} [يس: 68].

ومع أن التعلم واكتساب المعرفة ممكن في كل مراحل الإنسان الحياتية، إلا أن فترة الطفولة والفتوة والشباب هي المراحل الأساسية حيث تتبلور شخصية الإنسان العلمية والفكرية فيها.

ج. على الطلاب إجتناب كل ما من شأنه أن يشغل الذهن عن تحصيل العلوم واكتساب المعرفة مثل الإهتمام بنوعية الطعام أو التطلع إلى آخر الموديلات في الملابس أو طريقة الحلاقة ونوع الحذاء أو أحداث الفلم الفلاني والمسلسلة الفلانية. فإن الإهتمام بمثل هذه الأمور لا يبقي مساحة للعلم في ذهن الطالب، وتبقى اهتماماته غير العلمية، لأنه إستغرق وقته وشغل ذهنه بمثل هذه الأمور.

د- على الطلاب إعادة النظر في علاقاتهم الإجتماعية واختيار أصدقاء يحترمون العلم ويتطلعون إلى مستقبلهم المشرق. فإن بعض الأصدقاء يميل إلى البطالة وقتل الوقت فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، أو نجده عبثياً غير جاد أو يجر أصدقاءه إلى مزالق ومهاوٍ لا تحمد عقباها. ولمثل هؤلاء الأصدقاء تأثير بالغ السلبية على الطلاب، وربما صديق سوء يعم أثره السيء على جميع من في الصف أو على كل المجموعة التي يخالطها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، 58 / 23.

2ـ منية المريد، 225.