1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

الرجل وحق اليقين

المؤلف:  الشيخ / حسين الراضي العبد الله

المصدر:  التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع

الجزء والصفحة:  ص 240 ــ 244

2024-09-16

255

عنْ أَبِي بَصِيرٍ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) حَارِثَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا حَارِثَةَ بْنَ مَالِكِ (1)؟

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ (22)، مُؤْمِنٌ (3) حقاً.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ قَوْلِكَ؟

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا، فَأَسْهَرَتْ (4) لَيْلِي، وَأَظمَأتْ هَوَاجِرِي، وَكَأَنِّي (5) أَنْظُرُ إلَى عَرْشِ رَبِّي وَ (6) قَدْ وُضِعَ لِلْحِسَابِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِي الْجَنَّةِ، وَكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ (7) أَهْلِ النَّارِ فِي النَّارِ.

فَقَالَ (8) رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ (9)، أَبْصَرْتَ (10)،

فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللَّهَ لِي (11) أَنْ يَرْزُقَنِي (12) الشَّهَادَةَ معك (13)، فقال (14): اللَّهُمُ ارْزُقْ حَارِثَةَ الشَّهَادَةَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا أَيَّاماً حَتَّى بَعَثَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) سَرِيَّة (15)، فَبَعَثَهُ فِيهَا، فَقَاتَلَ، فَقُتِلَ تسْعَةٌ (16) أَوْ ثَمَانِيَةً، ثُمَّ قُتِلَ (17).

وَفِي رِوَايَةِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدِ (18)، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: اسْتُشْهِدَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ تسْعَةِ نَفَرٍ، وَكَانَ هُوَ (19) الْعَاشِرَ (20).

قال المازندراني في شرح الحديث قوله: (فقال يا رسول الله مؤمن حقاً) أي كامل في خصال الإيمان وهو من سار في طريق الإيمان باكتساب مكارم الأعمال والأخلاق حتى يبلغ أعلاه وترقى بالمجاهدة والوفاء من حضيض نقصه إلى أن بلغ ذراه، ولم ادعى هذه المرتبة ونطق بدعوى حق الإيمان تقاضاه بمصداق ذلك وأماراته وطلب منه بیان آثاره وعلاماته.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكل شيء حقيقة، أي لكل شيء من الأشياء الظاهرة والباطنة حقيقة بها تمامه وكماله وغاية إليها انتهائه ومآله (فما حقيقة قولك) الظاهر في دعوى ذلك الأمر الباطن الكامن؟ وما غايته المترتبة عليه وما علاماته الدالة عليه؟

فقال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري وكأني أنظر إلى عرش ربي وقد وضع للحساب، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون، أي يزور بعضهم بعضاً (في الجنة وكأني أسمع عواء أهل النار في النار) أي صياحهم.

والعوى: صوت السباع، وكأنه بالدب والكلب أخص، والسالك إذا اجتهد في زيادة العلم والعمل والأخلاق وقطع تعلقه عن المحسوسات ورسوم العادات ومات مع الحياة بلغ مرتبة عين اليقين وشاهد جمال الأسرار وانكشف له أحوال الآخرة والجنة والنار، ثم إذا رجع إلى نفسه ونظر إلى عالم المحسوسات لا بعين التعلق خطر بباله بعض تلك الأحوال وانتقش في نفسه بعض هذه الآثار ولو شاهد الجنة يجد في نفسه السرور والنشاط، ولو شاهد النار يجد في نفسه الحزن والخوف.

وبالجملة تظهر له حالات مع الحياة كما تظهر بعد الموت إلا أن ظهورها بعد الموت لا ينفع بل يوجب الحسرة والندامة بخلاف ظهورها قبله فإنه يوجب السعادة التي هي قرب الحق والإعراض عن غيره بالكلية (21).

الخاتمة الحسنة

لما رأى الحر بن يزيد الرياحي تصميم ابن سعد على قتال الحسين (عليه السلام) أخذ يدنو منه (عليه السلام) قليلاً قليلاً فقال له رجل من قومه: أتريد أن تحمل فسكت وأخذه مثل العُرَوَاء (22).

 

فقال له لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك قال: إني والله أخيّر نفسي بين الجنة والنار والله لا اختار على الجنّة شيئاً ولو قطعت وحرقت ثم ضرب فرسه ولحق به (عليه السلام).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في البحار: + (النعماني).

2ـ في المحاسن: + (أصبحت).

3ـ في نسخة (ف): (مؤمناً).

4ـ في نسختي (د، ف) (فأسهرتُ) بصيغة التكلّم. وكذا (أظمأت). وفي مرآة العقول: (فأسهرت ليلي) على صيغة الغيبة بإرجاع الضمير إلى النفس، أو على صيغة التكلم. وكذا الفقرة التالية تحتمل الوجهين.

5ـ في الوافي: (فكأني).

6ـ في نسخ (ب، ز، بس، بف): - (و).

7ـ (العواء): الصياح، وكأنه بالذئب والكلب أخص، لسان العرب، ج 15، ص 107 (عوى).

8ـ هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والمحاسن والمعاني والجعفريّات. وفي المطبوع + (له).

9ـ في نسخة (ز) والمحاسن: + (للإيمان)

10ـ في المحاسن: - (أبصرت).

11ـ في نسخة (ز): + (ربي).

12ـ في نسخة (ف): (أرزقني).

13ـ في المحاسن: - (معك).

14ـ في نسخة (ض): (قال).

15ـ في حاشية نسخ (ج، ض، بر بس) والبحار: (بسرية).

16ـ في المحاسن (سبعة).

17ـ المحاسن، ص 246، كتاب مصابيح الظلم، ح 247، عن أبيه، عن ابن سنان، مع اختلاف يسير معاني الأخبار، ص 187، ج 5، بسند آخر، إلى قوله: (عبد نوّر الله قلبه أبصرت فأثبت)، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الجعفريات، ص 76، بسند آخر عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع اختلاف يسير الوافي، ج 4، ص 150، ح 1745، البحار، ج 22، ص 126، ح 98، وج 67، ص 287، ح 9.

18ـ في نسخ (ز، ص، بس، بف) وحاشية (ج): (يزيد).

ولم يُعهد في رواتنا من يسمى بالقاسم بن يزيد وما ورد في بعض الأسناد القليلة محرف من القاسم بن بريد، وهو القاسم بن بريد بن معاوية العجلي، روى كتابه فضالة بن أيّوب وتكررت روايته عنه في الأسناد. راجع: رجال النجاشي، ص 313، الرقم 857، معجم رجال الحديث، ج 13، ص 439 ـ 440، وص 450، هذا، وقد روى محمد بن سنان عن القاسم بن بريد في طريق الشيخ الصدوق إلى القاسم، فاحتمال وقوع التعليق في السند بأن يكون محمد بن سنان راوياً عن القاسم بن بريد غير منفي. راجع الفقيه، ج 4، ص 516.

19ـ في نسختي (بس، بف): - (هو).

20ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص 138، رقم 1553، وفي الطبع القديم ج 2،

ص 54، الوافي، ج 4، ص 151، ح 1746، البحار، ج 22، ص 126، ذيل ح 98، وج 67، ص 287، ذيل ح 9.

21ـ شرح أصول الكافي، ج 8، ص 172.

22ـ العرواء: الرعدة: وقد عرته الحمى، وهي قرة الحمى ومسها في اول ما تأخذ بالرعدة. ويقال عراه البرد وعرته الحمى، وهي تعروه إذا جاءته بنافض، واخذته الحمّى بعروائها. (لسان العرب، ج 15، ص 45، مادة عرا). 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي