x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
وصايا يزوّد بها العروسان
المؤلف: السيد مرتضى الحسيني الميلاني
المصدر: الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة: ص 94 ــ 98
2024-09-09
270
أفضل ما تزود به العروسان عند الزفاف وقبل الدخول هي وصايا حكيمة وآداب جميلة التي تعقد روح الألفة والوئام والمحبة بين العروسين وتشد بها حبل الانسجام، وقد اعتاد آباؤنا الأكارم والحكماء والعلماء أن يوصوا أبنائهم بها كثيرة نختصر منها:
الأولى: ما توصى به العروس للتعامل به مع زوجها:
من وصايا أمامة بنت الحارث إلى ابنتها أياس، قالت: أي بنية: إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً.
أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة وحسن الطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع عينيه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله، والإرعاع على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً، فإنك ان خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان ترحاً، والترح بين يديه إذا كان فرحاً.
وكوني أشد ما تكوني له إعظاماً، يكن أشد ما يكون لك إكراماً، وأشد ما تكون له موافقة، يكن أطول ما يكون لك مرافقة، وقد أصبح بملكه عليك رقيباً ومليكا، فكوني بطاعتك له ظهيراً أو شريكاً.
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحسبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت أو كرهت، والله يختار لك ما فيه الخير (1).
الثانية: وصية أم لابنتها عند الزفاف:
يا بنيتي: إنك مقبلة على حياة جديدة لا مكان فيها لأمك أو لأبيك أو لأحد من اخوتك فيها، ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك.
كوني له زوجة يا بنيتي وكوني له أماً، اجعليه يشعر أنك كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه، اذكري دائماً أن الرجل طفل كبير أقل كلمة نقص تجرح شعوره وأي كلمة طيب تملك نفسه... الخ.
يا بنيتي: هذا حاضرك ومستقبلك الذي أنت مقبلة عليه وداخلة فيه، وأما حياتك مع الأبوين قد تحولت لغيرك من إخوة وأخوات وهم لاحقون بك في هذا الطريق، فلا تمليهم بزيارتك لهم كل حين، ولا تقطعي وصلهم فيسوء فيك ظنهم وتنصرف عنك قلوبهم، فكثرة الزيارة تقضي إلى السئم والكراهة، وتركها بالمرة يؤدي إلى الهجر والجفاء....
الثالثة: وصية أب لابنته:
يا بنية: إنك خرجت من العش الذي درجت فيه وصرت إلى فراش لم تعرفيه وقرين لم تألفيه، فكوني له أرضاً يكن لك سماء، وكوني له مهاداً يكن لك عماداً، وكوني له أمة يكن لك عبداً..
يا بنية: إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وعليك بالزينة فأزين الزينة الكحل، وعليك بالطيب وأطيب الطيب إسباغ الوضوء.
وكوني كما قلت لأمك في بعض الأوقات:
خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرت الديك مرة فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى ويأباك قلبي فالقلوب تقلب
فإني وجدت الحب في الصدر والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب (2)
الرابعة: ما أوصى به النبي (صلى الله عليه وآله) الرجال لنسائهم:
الوصية الرابعة هي وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع عام العاشر من الهجرة وكان من ضمن خطبته الشهيرة أن أوصى فيها الرجال على أداء حقوق النساء فقال: (.... وأما بعد أيها الناس فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً غيركم، ولا يدخلن بيوتكم من تكرهون أو يصلن من تشنؤن أو يمنعنكم ما تشتهون.. وإني أوصيكم بهن خيراً.. إلى آخر الوصية) (3).
الخامسة: وصية عبد الله بن جعفر لابنته:
قال لها: بنية إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتاب فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين زينة وأطيب الطيب الماء.
السادسة: وصية أب لإبنه ليلة زفافه:
يا بني إن هذه الفتاة التي تريد الدخول بها نعمة من الله عليك فاشكره عليها بأن تعرف حقها وتقر جانبها، فإن رأيت منها مكرمة فانشرها، وإن وقفت على نقيصة فاسترها، فإن عيبها عيبك، وقد أصبحت جزءاً منك وأنت جزء منها.
يا بني: إن الفتاة فلذة كبد أبويها وقرة أعينهما، وأن أي شيء يسيء إليها يحز في نفسيهما، ولو لا الزواج أمر لابد منه لما سلموا إليك روحها تلعب بها، وتجتني ثمارها، وتتقلب في أحضانها.
فلإن اكرمتها فأنت أعز عندهما من أولادهما، وإن أهنتها لم تأمن غائلتهما، فاعتبرها أمانة بين يديك تحفظها لأهلها وتأكل ثمرها.
يا بني: إن المرأة رقيقة القلب مرهفة الإحساس، ترضيها الابتسامة وتسحقها الملامة، تبهجها القبلة وتزعجها النهرة، فلا تسمع منك إلا ما يبهجها لتكون روضة غضة خضراء تجني منها أطيب الثمار، وتقطف منها أذكى الورود والأزهار، ولا تسمع منك ما يسيئها فيذبل وردها وينصهر عودها.
يا بني إن الزوجة شريكة الحياة ورفيقة العمر، وهي الآن ربة البيت والخدر، وغداً تكون ربة الأسرة لتنعمك بما تنجب لك من أولاد وتؤدي لك من خدمات وتخفف عنك من أزمات، تسرك إذا نظرت اليها وتطيعك إذا أمرتها، وتحفضك إذا غبت عنها في نفسها ومالك وبيتك وعيالك وتلقي عن كاهلك آثار الأتعاب...
السابعة: من وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) في النساء:
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في النساء: (... ولا تملكنّ امرأة من الأمر ما جاوز نفسها، فإن ذلك أنعم لحالها وأرضى لبالها وأدوم لجمالها، فإنما المرأة ريحانة وليست قهرمانة، فدارها على كل حال وأحسن الصحبة لها ليصفو عيشك...).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ دولة النساء، للبرقوفي: 52.
2ـ وروي ان هذه الوصية أوصى بها أبو الأسود الدؤلي لابنته.
3ـ دولة النساء، 277.