x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
منابع الفحش
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص 489 ــ 493
2024-08-28
281
1ـ عدم طهارة المولد:
من المعلوم أن الصفات الوراثية للأبوين تنعكس على المولود سلباً أو إيجاباً كما أن طهارة المولد أو عدمه وطهارة المأكولات للأبوين أو نجاستها تنعكس كذلك على المولود سلباً أو إيجاباً وهذا ما ثبت في العلم الحديثة ومن نتائج عدم طهارة المولد كونه فحاشاً فهي بالإضافة إلى كونها من مساوئ الأخلاق ومن البذاءة فإنها عامل فتنة وتفتيت وتمزيق للمجتمع، وهذا ما أشارت إليه بشكل واضح وصريح جملة من الروايات فعن أبي الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ (1): مِنْ عَلَامَاتِ (2) شِرْكِ (3) الشَّيْطَانِ - الَّذِي لا يشك (4) فيه - أَنْ يَكُونَ فَحاشاً (5) لا يبالي مَا (6) قَالَ، وَلَا مَا قيل (7) فيه (8)..
فالفحش إشارة وأمارة كاشفة على أن من يتعود الفحش على الآخرين أن تكون نطفته غير نقية من شرك الشيطان فقد جاء في الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ لا يُبَالِي مَا قَالَ (9) وَلَا مًا قِيلَ لَهُ (10) فانه لِغيةٍ (11) أو شرك شَيْطَان (12).
وعَنْ سُلَيم بن قيس:
عنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ (13) عَلى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيءٍ (14) قَلِيلِ الْحَيَاءِ، لَا يُبَالِي مَا قَالَ، وَلَا مَا قيل له (15) فَإِنَّكَ إِنْ فتشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ (16) إِلَّا لِغَيَّةٍ (17) أَوْ (18) شِرْكِ شَيْطَانٍ (19).
فَقِيلَ (20): يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي النَّاسِ شِرْكُ شَيْطَانٍ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) (21): أَمَا تَقْرَأُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64]؟
قَالَ: وَسَأَلَ رَجُلٌ فَقِيهاً (22): هَلْ فِي النَّاسِ مَنْ لَا يُبَالِي مَا قِيلَ لَهُ؟ قَالَ: مَنْ تَعَرَّضَ لِلنَّاسِ يَشْتِمُهُمْ (23) وَهُوَ (24) يَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَا يَتْرُكُونَهُ، فَذلِكَ الَّذِي (25) لَا يُبالي مَا قَالَ (26) وَلَا مًا قِيلَ فِيهِ (27)، (28).
2- النفاق
فَمَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ، قَالَ:
قال أَبو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): إِنَّ الْفَحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالسَّلَاطَة (29) مِن النفاق (30) ...
وروى ابن أبي الدنيا بسنده عن عون بن عبد الله قال: (ألا إن الفحش والبذاء من النفاق) (31).
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البذاء والبيان، شعبتان
من شعب النفاق (32).
3- الاعتداء على الآخرين.
4- كونه من الأراذل لمخالطته لهم.
قال السيد عبد الله الجزائري: وسببه إما قصد الإيذاء أو الاعتياد الحاصل من مخالطة الأرذال (33).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل. وفي المطبوع: + (أن).
2ـ في نسخة (بر) والوافي: (علامة).
3ـ شركته في الأمر أشركه شركاً وشركة: إذا صرت له شريكاً، ثم خفف المصدر بکسر الأول وسكون الثاني واستعمال المخفف أغلب - فيقال: شرك وشركة. المصباح المنير، ص 311 (شرك).
4ـ في (د، هـ) والوافي ومرآة العقول: (لا شك).
5ـ فحش الشيء فحشاً: مثل قبح قبحاً وزناً ومعنى. وأفحش عليه في المنطق، أي قال الفحش، فهو فحاش، المصباح المنير، ص 463، الصحاح، ج 3، ص 1014 (فحش).
6ـ في (ج، ز): (بما).
7ـ في نسخة (ج، ز): (ولا بما قيل). وفي (هـ): (وما قيل).
8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 7، الحديث 2618 ـ 131 - باب البذاء، وفي الطبع القديم ج 2، ص 323 الوافي ج 5، ص 954، ح 3352، الوسائل، ج
16، ص 31، ح 20892.
9ـ في نسخة (ز): + (له).
10ـ في نسخ (هـ، بر، بف) والوافي: (فيه).
11ـ في نسخ (هـ، بر، بف): (لعنة). وقوله: (لغية) بكسر اللام وفتح الغين أو كسرها. واحتمل الشيخ البهائي قدس سره احتمالين آخرين حيث قال: يحتمل أن يكون بضم اللام وإسكان الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت، أي ملغى. والظاهر أن المراد به المخلوق من الزنى ويحتمل أن يكون بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون أي من دأبه أن يلعن الناس أو يلعنوه، راجع: الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ص 322، ذيل الحديث 124 شرح المازندراني، ج 9، ص 338، الوافي، ج 3، ص 953، مرآة العقول، ج 10، ص 270.
12ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 8، الحديث 2619 باب 131 - بَاب الْبَذَاءِ وفي الطبع القديم ج 2، ص 323، تحف العقول، ص 44، عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 954، ح 3351، الوسائل، ج 16، ص 34، ح20903.
13ـ قال الشيخ البهائي في أربعينه، ص 321، ذيل الحديث 24، إن الله حرم الجنة لعله أراد (صلى الله عليه وآله) أنها محرمة عليه مزماناً طويلا، لا محرمة مؤبداً، أو المراد جنة خاصة معدة لغير الفحاش وإلا فظاهره مشكل؛ فإن العصاة من هذه الامة مآلهم إلى الجنة وإن طال مكثهم في النار.
14ـ في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول: (بذي). وهو من تخفيف الهمزة
بقلبها ياء والإدغام.
15ـ في نسختي (بر، بف): (فيه).
16ـ في نسخة (بر): (لا تجده).
17ـ في نسختي (بر، بف): (لعنة). ويجوز في (لغية) كسر العين وفتحها، والنسخ أيضاً مختلفة.
18ـ في نسخة (بف): (و).
19ـ في الوافي: معنى مشاركة الشيطان للإنسان في الأموال حمله إياه على تحصيلها من الحرام وإنفاقها فيما لا يجوز، وعلى ما لا يجوز من الإسراف والتقتير والبخل والتبذير، ومشاركته له في الأولاد إدخاله معه في النكاح إذا لم يسم الله، والنطفة واحدة.
20ـ في نسخ (ب، ج، د، ز، ص، بر، بس) وشرح المازندراني والوسائل والبحار وتفسير العياشي: (قيل).
21ـ في نسخ (د، ز، ص): والبحار والزهد وتفسير العياشي: رسول الله (صلى الله عليه وآله).
22ـ في مرآة العقول، ج 10، ص 272: وسأل رجل فقيهاً، الظاهر أنه كلام بعض الرواة من أصحاب الكتب كسليم أو البرقي، فالمراد بالفقيه أحد الأئمة (عليهم السلام) وكونه كلام الكليني، أو أمير المؤمنين (عليه السلام) أو الرسول (صلوات الله عليه) بعيد والأخير أبعد.
23ـ في نسخة (ج): (بشتمهم). وفي (ص): (ليشتمهم). وفي (بر، بف): (لشتمهم).
24ـ في نسخة (بر): (فهو).
25ـ في نسخ (ب، ج، د، ز، ص): - (الذي).
26ـ في نسخة (ج): + (له).
27ـ في نسخة (ب): - (فيه). وفي نسخة (ج) والوافي: (له).
28ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 9 الحديث 2620 باب 131 - بَابُ الْبَذاءِ وفي الطبع القديم ج 2، ص 324 كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي، ص 67، ح 12، عن عثمان بن عيسى، عن عمر بن أذينه، عن سليم بن قيس، مع اختلاف يسیر تفسير العياشي، ج 2، ص 299، ح 105، عن سليم بن قيس الهلالي تحف العقول، 44، عن النبي (صلى الله عليه وآله) وفيه اختلاف يسير وفيهما إلى قوله: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64] الوافي، ج 5، ص 953، ح 3350، الوسائل، ج 16، ص 35، ح 20904، البحار، ج 63، ص 206، ح 39.
29ـ السلاطة: حدة اللسان يقال: رجل سليط أي صخاب بذيء اللسان وامرأة سليطة كذلك مجمع البحرين، ج 4، ص 255 (سلط).
30ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 2، ص 12، الحديث 2628 باب 131 - باب البذاء، وفي الطبع القديم ج 2، ص 325 كتاب الزهد، ص 70، ذيل ح 21، عن محمد بن سنان، مع زيادة في أوله، الوافي، ج 5، ص 954، ح 3355، الوسائل، ج 16، ص 32، ح 20894.
31ـ کتاب الصمت لابن أبي الدنيا، ص 208، ح 332، وخرجه في الهامش عن عدد من المصادر.
32ـ المصدر السابق، ص 209، ح 335، وخرجه في الهامش عن عدد من المصادر.
33ـ التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري، ص 322.