x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
شبهة تحريف القران
المؤلف: مركز نون للتأليف والترجمة
المصدر: دروس في علوم القران الكريم
الجزء والصفحة: ص277 - 288
2024-08-25
295
شبهة تحريف القران
هناك مجموعة من الشبهات في وقوع التحريف :
1- الشبهة الأولى: دعوى دلالة طوائف من الروايات على وقوع التحريف:
أ- الطائفة الأولى: الروايات التي تتحدّث عن مصحف الإمام علي (عليه السلام)، منها:
- ما روي عن الإمام علي (عليه السلام): "ولقد أحضروا الكتاب كملاً مشتملاً على التأويل والتنزيل، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، لم يسقط منه حرف ألف ولا لام، فلمّا وقفوا على ما بيّنه الله من أسماء أهل الحقّ والباطل، وأنّ ذلك إن أُظْهِرَ نقص ما عهدوه، قالوا: لا حاجة لنا فيه، نحن مستغنون عنه بما عندنا"[1].
- ما رواه جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام): "ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أُنزِلَ إلا كذّاب، وما جمعه وحفظه كما نزَّله الله تعالى، إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمّة من بعده (عليهم السلام)"[2]، "ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كلّه، ظاهره وباطنه، غير الأوصياء"[3].
الجواب عنها: الإجماع عند الشيعة والسنّة على أنّ الزائد فيه إنّما هو التأويل والتنزيل، شرحاً للمراد[4].
ب- الطائفة الثانية: الروايات التي جاء فيها لفظ التحريف صريحاً، منها:
- ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "أصحاب العربية يحرفون الكلم عن مواضعه"[5].
- ما رواه علي بن سويد: كتبت إلى أبي الحسن الأوّل (الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وهو في الحبس، فذكر (عليه السلام) في جوابه: "... اؤتمنوا على كتاب الله فحرّفوه وبدّلوه..."[6].
- ما رواه ابن شهر آشوب بإسناده إلى الإمام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء: "إنّما أنتم من طواغيت الأمّة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، وعصبة الآثام، ومحرّفي الكتاب"[7].
- ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): "... وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية..."[8].
الجواب عنها: المقصود بالتحريف فيها هو خصوص التحريف المعنوي، أو اختلاف القراءات وإعمال الاجتهاد فيها[9].
ج- الطائفة الثالثة: الروايات التي تشير إلى قراءات منسوبة إلى بعض الأئمّة عليهم السلام، منها:
- ما رواه غالب بن الهذيل: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6] على الخفض هي أم على النصب؟ قال (عليه السلام): "بل هي على الخفض"[10].
- ما رواه حريز: أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) قرأ: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ (من) ثِيَابَهُنَّ﴾.
- ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام): أنّه قرأ قوله تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29] قرأها يُنْطَق[11].
الجواب عنها[12]:
- هي أخبار آحاد لا يُعتدّ بها.
- إنّ الاختلاف في القراءة لا يسري إلى الاختلاف في المعنى المُوحَى.
د- الطائفة الرابعة: روايات الفساطيط: هي روايات وردت بشأن فساطيط تضرب ظهر الكوفة أيام ظهور الحجّة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لتعليم الناس قراءة القرآن وفق ما جمعه أمير المؤمنين (عليه السلام)، منها:
- ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): "إذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ضرب فساطيط لمن يعلّم الناس القرآن، على ما أنزل الله. فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنّه يخالف فيه التأليف"[13].
- ما رواه سالم بن مسلمة: قرأ رجل على أبي عبدالله (عليه السلام) وأنا استمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأه الناس، فقال (عليه السلام): "كفّ عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس، حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قرأ كتاب الله عزّ وجلّ على حدّه، وأخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام)"[14].
الجواب عنها[15]: ما يعلّم للناس في الفساطيط هو هذا المصحف، بترتيب نزول مصحف الإمام علي (عليه السلام).
هـ- الطائفة الخامسة: روايات ورد فيها ذِكْر بعض أسماء الأئمّة (عليهم السلام)في القرآن، منها:
- ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): "نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام"[16].
- ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "لو قد قرىء القرآن كما أنزل، لألفيتنا فيه مسمّين"[17].
- ما روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): "ولاية علي (عليه السلام) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء..."[18].
- الجواب عنها[19]:
- إنّهم مذكورون فيه بصفاتهم ونعوتهم الدالّة عليهم وعلى فضائلهم المختصّة بهم.
- التاريخ لم يذكر لنا أبداً أنّ أحداً احتجّ على غاصبي الخلافة بهذه الآيات المفترضة، وإلا لكانت أحقّ بالاحتجاج.
- الروايات واردة فيهم على نحو التفسير للمراد، فتكون على نحو الجري والتطبيق ومعرفة المصداق الحقيقي للآيات.
و- الطائفة السادسة: روايات التحريف بالنقيصة، منها:
- ما روي عن الإمام علي (عليه السلام): أنّه قرأ قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ (بظلمه وسوء سريرته) وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾[20].
- ما رواه عمّار الساباطي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ الله تعالى قال بشأن الإمام علي (عليه السلام): ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ (أنّ محمداً رسول الله) وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (أنّ محمداً رسول الله وأنّه ساحر كذّاب) إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾، ثمّ قال (عليه السلام):
هذا تأويله يا عمّار[21].
- روي أنّه قرأ رجل عند الإمام الصادق (عليه السلام): ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، فقال (عليه السلام): "ليس هكذا هي، إنّما هي والمأمونون، فنحن المأمونون"[22].
- ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمّد (صلى الله عليه واله وسلم) سبعة عشر ألف آية"[23].
الجواب عنها بالترتيب[24]:
- الأولى: فيها دلالة واضحة على كونه شرحاً وتفسيراً للمراد من الآية.
- الثانية: إنّ ورود ألفاظ التنزيل والتأويل، يُحمَل على الشرح للمراد، وبيان معانيه ومصاديقه.
- الثالثة: هي بصدد بيان أبرز المصاديق وأكملها.
- الرابعة: ورد في نسخة مصحّحة من الكافي، وفي كتاب الوافي للفيض الكاشاني: أنّه يوجد زيادة للفظ عشرة، فيكون الحديث سبعة آلاف آية، وليس سبعة عشرة ألف آية. أضف إلى ذلك أنّ مسألة عظيمة كهذه لا بدّ من بيانها بشكل واضح، فلا تثبت بخبر الواحد.
ز- للسابعة: روايات كثيرة بلغت حدّ التواتر نقلها الشيعة والسنة، مفادها: أنّ كلّ ما وقع في الأمم السابقة، لا بدّ وأن يقع مثله في هذه الأمّة، وبما أنّ كتبهم السماوية قد حُرِّفت، فلا بدّ من وقوع التحريف في القرآن أيضاً، وإلا فلن تكون هذه الأحاديث صحيحة، ومنها: ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): "كلّ ما كان في الأمم السالفة، فإنّه يكون في هذه الأمّة مثله، حذو النعل بالنعل، والقُذّة بالقُذّة"[25].
الجواب عنها[26]:
- إنّ هذا الدليل لو تمّ لكان دالاً على وقوع الزيادة في القرآن - أيضاً -، كما وقعت في التوراة والإنجيل. ومن الواضح بطلان ذلك، للتسالم والاتّفاق على عدم وقوع التحريف بالزيادة.
- يوجد كثير من الحوادث وقعت في الأمم السابقة لم يصدر مثلها في هذه الأمّة، كالتثليث، وعبادة العجل، وقصّة السامري، وغرق فرعون، ورفع النبي عيسى (عليه السلام) إلى السماء، والتحريف بالزيادة في كتبهم، وما شابه ذلك. وعليه، فالمراد من ذلك المشابهة في بعض الوجوه، وليس التطابق في كلّ الأمور.
- يكفي للتشابه مع الأمم السالفة، وقوع التحريف المعنوي، بتضييع حدود القرآن الكريم، وتفسيره بالرأي.
- إنّ كلام الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) المتقدّم عامّ يمكن تخصيصه واستثناء تحريف القرآن منه، استناداً إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[27].
2- الشبهة الثانية: كيفية جمع القرآن في صدر الإسلام وزمن الصحابة، تستلزم عادة وقوع التغيير والتحريف فيه، بسبب بدائة الخط، وعدم توافر الأدوات اللازمة للكتابة.
الجواب عنها: إنّ الجمع حصل في زمن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ضمن سور، ثمّ على يد الإمام علي (عليه السلام) ضمن مصحف، ثمّ على يد الصحابة ضمن مصاحف، ثمّ توحيد الرسم في زمن عثمان، وفي جميع هذه المحطّات كانت الدواعي متوافرة لحفظ القرآن وصيانته، وكان هناك تشديداً قلّ نظيره على حفظ القرآن وتدوينه، هذا مع كونه محفوظاً بالصدور إلى عهد يُتَيَقّن قبله تدوين القرآن، بناء على اختلاف الآراء في جمع القرآن وتدوينه[28].
3- الشبهة الثالثة: إنّ أكثر العامّة وجماعة من الخاصّة ذكروا في أقسام الآيات المنسوخة ما نسخت تلاوتها دون حكمها، وما نسخت تلاوتها وحكمها معاً.
الجواب عنها[29]:
- لا يوجد في روايات الإمامية آية منسوخة التلاوة، سوى آية الرجم، وهي جاءت بخبر واحد سنداً، تعارضها روايات كثيرة مستفيضة تنفي نسخ التلاوة.
- إنّ نظرية نسخ التلاوة مع الحكم أو من دونه لا حقيقة لها.
4- الشبهة الرابعة: وجود مصاحف لدى الصحابة تختلف عن المصحف الموجود، لجهة اشتمالها على الزيادة.
الجواب عنها: إنّ هذه الزيادات هي زيادات تفسيرية شارحة ومبيّنة للمراد، بعد فرض التسليم بثبوت نسبة ما هو مدّعى زيادته في هذه المصاحف إلى الصحابة[30].
5- الشبهة الخامسة: اختلاف القراءات يستلزم كون الموجود بين أيدينا من القرآن هو غير ما أُنزِلَ على النبي (صلى الله عليه واله وسلم).
الجواب عنها: إنّ اختلاف القراءات والقرّاء لا يضرّ بالمعنى والمضمون المُوحَى، وإن أثّر أثره في كيفية أداء قراءة القرآن[31].
6- الشبهة السادسة: الأخبار الكثيرة الواردة في كتب أهل السنّة، والتي تثبت وقوع التحريف باللحن والخطأ في القرآن (دعوى وجود أخطاء نحوية)، وبالنقيصة والتبديل (إسقاط آية "مثل: آية الرجم"، أو سورة "مثل: سورة النورين، أو سورة الولاية"، أو حذف بعض الكلمات أو تبديلها)، وبالزيادة (الفاتحة والمعوذتين).
الجواب عنها[32]:
- ضعف هذه الأخبار سنداً.
- تهافتها في ما بينها.
- إمكانية حمل دلالة بعضها على غير المدّعى، بأنّها من باب التفسير، والشرح، وبيان المراد، وبعض المصاديق وأكملها.
- معارضتها بأخبار صحيحة ومتواترة تنفي وقوع التحريف.
- عدم نهوضها أمام الأدلّة المُثبِتَة لصيانة القرآن عن التحريف.
الأفكار الرئيسة
1- من الشبهات المُثارة على القرآن بوقوع التحريف فيه: دعوى دلالة طوائف من الروايات على وقوع التحريف، كيفية جمع القرآن تستلزم وقوع التحريف، الروايات الدالّة على نسخ الحكم والتلاوة ونسخ الحكم دون التلاوة تستلزم وقوع التحريف، اختلاف مصاحف الصحابة في ما بينها تؤشّر على وقوع التحريف، اختلاف القراءات يستلزم وقوع التحريف، الروايات التي تتحدّث عن وقوع التحريف باللحن والخطأ، وبالنقيصة والتبديل، وبالزيادة.
2- يمكن ردّ هذه الشبهات بالتالي: المقدار الزائد هو من التأويل والتنزيل، شرحاً للمراد، المقصود بالتحريف في بعض الروايات خصوص التحريف المعنوي أو اختلاف القراءات وإعمال الاجتهاد فيها، أخبار التحريف هي أخبار آحاد لا يُعتدّ بها، أهل البيت (عليهم السلام)مذكورون في القرآن بصفاتهم ونعوتهم الدالّة عليهم، بعض الروايات واردة في أهل البيت (عليهم السلام)على نحو التفسير للمراد، فتكون على نحو الجري والتطبيق ومعرفة المصداق الحقيقي للآيات، توافر الدواعي على حفظ القرآن وتدوينه وتشدّد المسلمين في ذلك يمنع وقوع الخطأ في الجمع، اختلاف القراءات والقرّاء لا يضرّ بالمعنى والمضمون المُوحَى، معارضة روايات وقوع التحريف بالنقيصة بروايات صحيحة مستفيضة، تهافت روايات التحريف بالنقيصة في ما بينها.
دعوى ضياع سور أو أبعاض سور من القرآن![33]
1- ضياع سورتي الحفد والخلع[34].
2- ذهاب أكثر من ثلثي القرآن!!: أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب أنّه قال: القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف[35].
3- ضياع سورة بحجم براءة وسورة من المسبّحات: روى مسلم في صحيحه أنّ أبا موسى الأشعري بعث إلى قرّاء البصرة فدخل عليه ثلاثمئة رجل، فقال لهم في ما قال: إنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة، فأُنسيتها،
غير أنّي حفظت منها: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب). وكنّا نقرأ سورة نشبّهها بإحدى المسبّحات، فأنسيتها، غير أنّي حفظت منها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2] فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة [36].
4- ضياع أكثر من ثلثي سورة براءة: أخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة، قال: التي تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه، ولا تقرؤون منها ممّا كنّا نقرأ إلاّ ربعها. وفي رواية أخرى عن حذيفة، قال: ما تقرأون ثلثها[37]. وقال مالك: إنّ أولها لمّا سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة لطولها[38].
5- ضياع أكثر من ثلثي سورة الأحزاب: أخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها. وأخرج أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مئتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن[39].
[1] الطبرسي، الاحتجاج، م.س، ج1، ص383.
[2] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج1، كتاب الحجّة، باب أنّه لم يجمع القرآن...، ح1، ص228.
[3] م. ن، ح2، ص228.
[4] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص222-226، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف...، م.س، ص64-72، 103-104.
[5] النوري، حسين: مستدرك الوسائل، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، لاط، بيروت، لات، ج4، باب 74 من أبواب قراءة القرآن...، ح8، ص280.
[6] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، م.س، ج2، باب من يجوز أخذ العلم منه...، ص82.
[7] م. ن، ج45، باب ما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام) بعد بيعة الناس...، ص8.
[8] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج8، كتاب الروضة، ح16، ص53.
[9] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص226-229، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف...، م.س، ص72-75.
[10] الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن: تهذيب الأحكام، تحقيق وتعليق حسن الموسوي الخرسان، ط3، طهران، دار الكتب الإسلامية، مطبعة خورشيد، 1364هـ.ش، ج1، باب صفة الوضوء...، ح37، ص70-71.
[11] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج8، روضة، كتاب الح11، ص50.
[12] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص232-235، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص75-77.
[13] العكبري، محمد بن النعمان (المفيد): الإرشاد، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث، ط2، بيروت، دار المفيد، 1414هـ.ق/ 1993م، ج2، ص386.
[14] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح23، ص633.
[15] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص77-79.
[16] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح4، ص628.
[17] العياشي، تفسير العياشي، م.س، ج1، ما عنى به الأئمّة عليهم السلام من القرآن، ح4، ص13.
[18] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج1، كتاب الحجّة، باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية، ح6، ص437.
[19] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الخميني، أنوار الهداية، م.س، ج1، ص243-245، السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص229-232، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص79-84.
[20] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج8، كتاب الروضة، ح435، ص289.
[21] م. ن، ح246، ص204-205.
[22] م. ن، ج1، كتاب الحجّة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية، ح62، ص424.
[23] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح28، ص634.
[24] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص84-91.
[25] الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، م.س، ص530.
[26] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص110-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص220-222، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص99-100.
[27] الحجر: 9.
[28] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص235-259، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص100-102.
[29] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، السيد الخوئي، البيان في تفسير القرآن، م.س، ص285-286، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص102-103.
[30] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص104-109.
[31] م. ن، ص111-116.
[32] لمزيد من التفصيل، انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص108-118، المحمّدي، سلامة القرآن من التحريف، م.س، ص109، 116-118.
[33] هذه الدعوى موجودة في المجامع الحديثية عند أهل السنّة.
[34] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص178.
[35] انظر: م. ن، ص190.
[36] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج2، ص36-37.
[37] انظر: السيوطي، جلال الدين: الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور، لاط، بيروت، دار المعرفة، لات، ج3، ص208.
[38] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص177.
[39] انظر: السيوطي، الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور، م.س، ج5، ص180.