1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

تعامل الانبياء مع الناس

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 290 ــ 292

2024-07-20

440

إن الانتصارات الكبيرة التي حصل عليها الأنبياء، طوال تاريخ البشر، والإصلاحات التي تمت على أيديهم، إنما جاءت لأن رسل الله، (عليهم السلام) كانوا يتصرفون مع أبناء أمتهم تصرف الطبيب مع المرضى، كانوا يقولون ما فيه خير وصلاح المجتمع بصراحة، ويصرون على تنفيذ ذلك، ويرفضون المطالب التي تنافي مصالح الناس، ويحذرون الناس من رغباتهم الضارة تلك.

ولو كان الأنبياء (عليهم السلام) يريدون أن يتبعوا مطالب الناس كواضعي القوانين في الحكومات الديمقراطية، ويتجاهلون مصالح المجتمع، لاضطروا إلى قبول جميع الضلالات الاعتقادية والجرائم لدى الناس، وتأييد جميع أفكارهم وأعمالهم الخاطئة.

ولو أراد إبراهيم الخليل (عليه السلام) أن يتبع آراء جميع الوثنيين، لكان عليه أن يبقي على جميع الأصنام والأوثان، وينظر إلى العبادة الحمقاء للناس دون أن يفتح فمه باعتراض.

ولو أراد نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) أن يتبع رغبات الناس لكان عليه أن يبقي على الأصنام داخل الكعبة. ويؤيد وأد الأطفال والتضحية بهم من أجل معبودهم الخشبي أو الحجري، لأن ذلك كان مطلباً من مطالب المجتمع وعملاً صحيحاً لدى الناس، ولكان عليه أن يسمح ببيع النساء كالخراف ويعتبر كل تلك الأعمال قانونية. ومن الواضح أن مثل هذا الأسلوب لا يعدو غير الإستمرار في الجهل والتعاسة بالنسبة للناس.

إن تناول المشروبات الكحولية من العادات المضرة والخطرة جداً في حياة الناس، فالمشروبات الكحولية، تفقد الإنسان عقله، وتأتي بفساد الأخلاق، وتؤثر في أعضاء البدن، وتهدد سلامة الإنسان، وتدب الفوضى في المجتمع، وتدفع بالإنسان نحو الجريمة، وهي بالتالي تُحدث المفاسد الكبيرة في الحياة الفردية والإجتماعية.

قال الصادق (عليه السلام): (مُدمن الخمر كعابد وثن، يورثه الارتعاش، ويذهب بنورهِ ويهدم مروته، ويحمله على أن يجسُر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزناء، والخمر لا يزداد شاربها إلا كل شر) (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، كتاب الأطعمة والأشربة، ص 336.