1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

المؤمن مبتلى في الدنيا بشكل خاص

المؤلف:  الشيخ علي رضا بناهيان

المصدر:  النظام التربوي الديني

الجزء والصفحة:  ص 143 ــ 145

2024-06-17

629

هناك آية في القرآن تقول: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} [الزخرف: 33].

يعني لو لا مخافة أن يكفر الناس جميعا ولا يبقى منهم مؤمن، لجعلنا حياة الكافرين حياة فخمة جدا. ولكن خفف الله علينا وغيّر قانون العالم وجعل الكبد والمعاناة لكل الناس دون أن يختص به المؤمنين دون الكافرين.

وفي هذا المجال هناك رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: (لَوْ لَا إِلْحَاحُ هَذِهِ الشَّيعَةِ عَلَى اللَّهِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ لَنَقَلَهُمْ مِنَ الْحَالِ الَّتِي هُمْ فِيهَا إِلَى مَا هُوَ أضيقَ مِنْهَا) (الكافي، ج 2، ص 264). وقد روي (أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَحِبُّكَ فَقَالَ اسْتَعِد للفقر فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ فَقَالَ اسْتَعِدَّ لِلْبَلاء) (مجموعة ورام، ج 1، ص 223)، ويقول أحد الرواة سألت الإمام الصادق (عليه السلام): (أ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بِالْجُذَامِ والْبَرَصِ وأشْبَاهِ هَذَا؟ قَالَ: وهَلْ كُتِبَ الْبَلَاءُ إِلَّا عَلَى الْمُؤْمِنِ) (الكافي، ج 2، ص 258) يبدو أن هؤلاء الرواة كانوا يعانون من نفس مشكلتنا، فلعلهم لم ينظروا إلى الدنيا برؤية صائبة ولم يرونها كدار مخالف لأهوائنا. إن مجمل هذه الروايات تفرض على الإنسان المؤمن أن ينظم حياته على أساس مخالفة الهوى.

واسمحوا لي أن أنقل لكم هذه الرواية أيضا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَطْلُبُ الْإِمَارَةَ والتجارة) يعني يطلب شأنا من شؤون الدنيا ويطمح إليه حَتَّى إِذَا أَشْرَفَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا كَانَ يَهْوَى) يعني يبرمج ويخطط ويعمل ويشتغل حتى إذا اقترب إلى هدفه بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا وَ قَالَ لَهُ عُقْ عَبْدِي وَ صُدَّهُ عَنْ أَمْرٍ لَوِ اسْتَمْكَنَ مِنْهُ أَدْخَلَهُ النَّارَ) إذ كان هذا المؤمن يخطط لشيء بضرره (فَيُقْبِلُ الْمَلَكُ فَيَصُدُّهُ بلطف الله) يأتي الملك ويخرب شغله واللطيف أن هذا التخريب جاء بلطف الله. (فيُصْبِحُ وهُوَ يَقُولُ لَقَدْ دُهِيتُ ومَنْ دَهَانِي فَعَلَ اللَّهُ بِهِ...) (التمحيص، ص 56) فيبدأ بالبحث عن المقصر.