x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الضمير والغرائز
المؤلف: الشيخ محمد تقي فلسفي
المصدر: الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة: ج٢ ص٢٣٧ــ٢٣٨
2024-04-30
689
ينبغي على الإنسان الذي يريد أن يبقى في مأمن من الإنزلاق في مستنقع الفساد والرذيلة أن ينسق بين رغباته الغريزية وضميره الأخلاقي ، ويشبع ميوله النفسية ضمن الحدود التي يرتضيها الضمير ، لأن الإنقياد الأعمى للغرائز والأهواء النفسية يعني السقوط والهلاك.
عن محمد بن علي الجواد (عليه السلام): راكب الشهوات لا تقال عثرته (1).
وقال امير المؤمنين علي (عليه السلام): غلبة الشهوة تبطل العصمة وتورد الهلك(2).
باروك ينتقد نظرية فرويد :
منذ زمن والكثير من الناس في عصرنا الحاضر لا سيما أنصار مدرسة فرويد يرون في الغرائز والشهوات النفسية معياراً لمعرفة الخير والشر ومبدأ أساسياً للسعادة متناسين عملياً الضمير الأخلاقي والفضائل الإنسانية. وهذه النظرة الخاطئة التي يتضح بطلانها تدريجياً قد أدت حتى الآن إلى مفاسد كبيرة وجرت الكثير من شباب العالم إلى الإنحراف الخلقي والفساد.
«يقول البروفسور «باروك» : إن التحليل النفسي الذي يعتمد بُعد الغرائز يتخذ من الغرائز ملاكاً وقاعدة. لتبيان كل ظاهرة للنفس الإنسانية ، وبما أن الظواهر متعددة ومتضادة اضطر فرويد إلى اعتبار كل غريزة منها غريزة قائمة بحد ذاتها منفصلة عن غيرها ، ومن هنا جاء اعتقاده بالغرائز بدل الغريزة الواحدة ، واعترافه بغريزة الحياة وغريزة الموت وغريزة العدوان» .
«يزعم فرويد أن الإنسان شرير كالحيوان ويميل بطبيعته إلى النفور من بني جنسه وهو مجرد من وسائل وعوامل المحبة والعطف والحنان ، بينما في الواقع توجد مثل هذه الوسائل والعوامل لدى الإنسان ، كما أن دور الضمير الأخلاقي الذي لا يعترف به التحليل النفسي قد تجلى عملياً في الكثير من الأزمات»(3).
_____________________________
(1) بحار الأنوار 17، ص214.
(2) غرر الحكم، ص 507.
(3) الطب النفسي الإجتماعي، ص 89.