1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

الإعجاز العلمي في القران الكريم

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 214 ــ 216

2024-02-21

927

لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم معاني عظيمة، لها علاقة بالحمل ونذكر كلآ على حدة.

ـ الرحم القرار المكين: قال تعالى في سورة المرسلين: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 20 - 23].

جمع الخالق في هذا الوصف المبدع للرحم كل الحقائق التي توصل إليها العلم في أيامنا هذه والتي فسرت الرحم وكيفية تثبيته في مكانه، فالرحم يسكن في الحوض العظمي للمرأة الذي يحميه من أي اعتداء وتثبته في مكانه العديد من الأربطة والعضلات، كما تجاوره بعض الأعضاء المهمة لتساعده على البقاء في مكانه مع السماح له بالحركة والنمو أثناء الحمل، والحوض يحوي بداخله الجهاز التناسلي للمرأة : الرحم - والمبيض - والمهبل - والمثانة وقناتي الرحم والمستقيم - والأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب، والله تعالى جعل تجويف حوض المرأة أوسع وأقصر وأرق من حوض الرجل وأقل خشونة منه، كل هذا من أجل الحمل وبقاء الجنين بداخله، تصديقاً لقوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المرسلات: 21].

ـ النطفة الأمشاج: قال تعالى في سورة الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].

في عصر الرسالة لم تكن البشرية تعرف بعد شيئاً عن نطفة الرجل - الحيوان المنوي - ونطفة المرأة - البويضة - والنطفة الأمشاج وهي اختلاطهما، وعلى مر التاريخ ظل الاعتقاد الخاطئ لدى البشرية أن الجنين يكون في نطفة الرجل متكاملاً ولا دور للرحم سوى حفظه ليكبر وينمو به، وقد اتبع البعض رأي ونظرية أرسطو القائل: (إن الجنين يتخلق من دم الحيض ولا علاقة لنطفة الرجل به إلا كمساعد كما تفعل الأنفحة باللبن فتعقده وتحوله إلى جبن)، إلى أن جاء عام 1883م عندما استطاع (فانبدن) أن يكتشف ويظهر أن النطفة والبويضة لهما علاقة بالتساوي في تكوين نطفة الأمشاج أو البويضة الملقحة.

ـ سلالة من ماء مهين: قال تعالى في سورة السجدة: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 8].

ليس من كل الماء يكون الولد، فكلمة سلالة تعني الخلاصة والماء يعني المني - وفق أكثر الروايات -، وكلنا يعلم أن نطفة الرجل تحوي الملايين من الخلايا ولكن كلها تموت وتبقى واحدة فقط فتلقح البويضة وهكذا تبقى وتصفى خير الخلايا لتكون الولد.

ـ الصلب والترائب: قال تعالى في سورة الطارق: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 - 7].

والصلب هو العمود الفقري، والترائب لعلها الأضلاع أو كما جاء هما الثديان كما قال تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} [النبأ: 33].

ـ الدورة الرحمية: قال تعالى في سورة الرعد: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8].

يصف الله عز وجل في كتابه العزيز منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمان التغيرات التي تطرأ على كل أنثى بشكل يحير الألباب، والذي لم يتوصل إليه العلم إلا منذ سنوات فالرحم في الطفلة لا يكون واضح المعالم بشكل دقيق، فهو رخو صغير غير متميز الأجزاء، أما في الأنثى البالغة فيبدأ بظهور معالمه وتتميز أجزاؤه ويهبط ويستقر في وسط الحوض عكس الطفلة حيث يكون في أعلى الحوض لجهة البطن، ويكون لدى الفتاة أثقل وزناً من الطفلة، ومع مرور الزمن يضمر الرحم ويتقلص حتى يصبح كرحم الطفلة، ومع وصول الأنثى إلى سن البلوغ يمر رحمها بدورة شهرية رحمية، وجدار الرحم رقيق لا يزيد سمكه عن نصف ملم وبعدها يصل إلى 5 ملم بفعل هيرمونات الرحم الأيستروجين. وبعدها قد يصل إلى 8 ملم، وأكبر حجم يأخذه الرحم أثناء الحمل فقد يحمل أحياناً 5000 غرام أو لربما أكثر وبعد الولادة يتقلص ويعود إلى حجمه الطبيعي، ووزن رحم البالغة غير الحامل 50 غراماً أما لدى الحامل فيكون 1000غرام.

-المحيض: قال تعالى في سورة البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

في أثناء الحيض يتخلص الرحم من غشائه المبطن له فيصبح متقرحاً معرضاً لعدوان البكتيريا ويرافق ذلك حالات ألم (مغص) أحياناً يكون شديدا جدأ.

والحيض هو دم تقذفه الرحم كل شهر مرة على الغالب، والذي يضاجع زوجته في هذه المدة يرتكب ذنباً ويقوم بمعصية المولى، وأحياناً يصاب بالتهاب فى أعضائه وجهازه التناسلي.