1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

برنامج في التربية العلمية للإعدادية المهنية

المؤلف:  د. صبحي عزيز البيات

المصدر:  التربية البيئية

الجزء والصفحة:  ص 212 ــ 227

2024-02-13

1009

أولا - مقدمة:

يمثل التعليم الأساسي الحد الأدنى من التعليم الإلزامي الذي تهيؤه الدولة لأبنائها باعتباره حقا أساسيا. فهو تعليم موحد لجميع أفراد المجتمع تأكيداً لمبدأ تكافؤ الفرص. وتعليما وظيفيا في فلسفته. أي يرتبط بحياة الناشئين وواقع بيئتهم بشكل يوثق العلاقة بين ما يدرسه التلميذ في المدرسة وما يحيط به من مناشط في بيئته الخارجية، كما انه تعليم يربط بين البعدين النظري والعلمي في صيغة تعليمية واحدة تؤكد وحدة المعرفة والخبرة الإنسانية.

وبعد مرحلة الإلزام إلى تسع سنوات لموجب القانون رقم 139 لسنة 1981 ظهرت. عدة مشكلات منها مصير التلميذ الذي يستنفذ مرات الرسوب ولا ينجح لا لنقص في قدراته العقلية ولكن لظروف اجتماعية أو اقتصادية أو مدرسية أو صحية مما تؤثر في مستوى تحصيله الدراسي.

وللتغلب على هذه المشكلة تبنت الوزارة نظاما جديدا يحول بمقتضاه من يثبت. عدم قدرته على متابعة الدراسة في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي إلى مسار تعليمي خاص يوازي المسار العام يقدم للتلميذ فيه البرامج المهنية والثقافية التي تناسب قدراته وإمكاناته لوقايته من التسرب والانضمام إلى فئة الأميين. ويعرف هذا النظام بالمسار الخاص.

وقد قامت الوزارة ابتداء من العام الدراسي 85 / 1986 بتطبيق هذا النظام إلا أنه واجه العديد من المشكلات من أهمها غياب وانقطاع التلاميذ عن المدرسة، وصعوبة الإنفاق على فصول المسار الخاص، واتجاهات المعلمين السلبية إزاء هذا النظام وعدم رضا أغلبهم للتدريس لهذه الفصول. إلى جانب عدم اعتراف أصحاب الأعمال بهذا القطاع لضعف مستوى الخريجين منه. ولهذه الأسباب مجتمعه فشل نظام المسار الخاص في تحقيق أهداف مما جعل الوزارة تلغي هذا النظام ويحل محله المدارس الإعدادية المهنية. (فيليب إسكاروس،1986، 14).

وقد بدأت هذه المدارس نشاطها في العام الدراسي 88 / 1989 تطبيقا للقرار الوزاري 209 لسنة 1988 ومدة الدراسة بها ثلاثة سنوات. ويلتحق بها التلاميذ الذين يتكرر رسوبهم بالحلقة الابتدائية بشرط قضائهم أكثر من سبع سنوات بالحلقة الابتدائية، أو التلاميذ الذين يتكرر رسوبهم مرتين متتاليتين بالصف الأول أو الثاني الإعدادي.

وقد حددت وزارة التربية والتعليم (1988) الأهداف التربوية بالمدارس الإعدادية المهنية وهي:

1ـ تأكيد العلاقة بين التعليم والعمل المنتج.

2ـ تعرف مصادر الثروة الطبيعية في البيئة والتدريب على كيفية استغلالها.

3ـ تحقيق التكامل بين النواحي النظرية والعملية في مقررات الدراسة وخططها ومناهجها.

4ـ توثيق الارتباط بالبيئة من خلال المناهج، وتنوع المجالات العلمية والمهنية بما يتفق وظروف البيئات المحلية ومقتضيات تنمية هذه البيئات.

وتندرج مادة العلوم في المدرسة الإعدادية المهنية تحت المواد الثقافية العامة كما هو الحال في باقي أنواع التعليم المهني. كما تعد من المواد المهمة التي يجب تدريسها في هذه المدارس نظرا للارتباط الشديد بينها وبين المجالات العلمية. فهي تسهم في إعداد التلميذ للحياة بغض النظر عن عمله وتطلعاته في المستقبل.

ولتدريس العلوم دور فعال في التربية العلمية للمواطن، وتتزايد أهمية هذا الدور في عصرنا الحالي الذي أصبحت فيه المعرفة العلمية والتفكير والاتجاهات العلمية من النواتج التعليمية التي يجب تكوينها وتنميتها ليس فقط لدى التلاميذ الذين يتجهون إلى الدراسة المتخصصة في فروع العلوم المختلفة، وإنما بالنسبة للتلاميذ في جميع المراحل الدراسية. (أحمد خيري كاظم وسعد يس، 1981، 38-42)

فالتربية العلمية تضمن معرفة الفرد لإمكاناته واستعداداته ومعرفة ما في عالم العمل من مهن وتخصصات علمية، وما تتطلبه هذه المهن من قدرات ومعلومات ومهارات. فهي تساعد الفرد على حسن استغلال قدراته وإمكاناته في المجالات التي تعود عليه بالفائدة. (إبراهيم بسيوني، وفتحي الديب، 1994، 66).

وقد حددت (وزارة التربية والتعليم، 77،1995) أهداف تدريس العلوم بالمدارس الإعدادية المهنية فيما يلي:

1ـ فهم البيئة التي يعيش فيها التلاميذ، وتفسير ما يحدث بها مستعيناً بالمفاهيم والقوانين والنظريات العلمية التي تتناسب مع قدراتهم.

2ـ ممارسة العمليات التي تمكنهم من حل المشكلات التي تواجههم في حياتهم.

3ـ إكساب التلاميذ مجموعة من المهارات التي تمكنهم من التعامل السليم مع بعض الأجهزة والأدوات.

4ـ ربط ما يمارسه التلاميذ في المدرسة بالحياة في المجتمع.

وبمراجعة مناهج العلوم المقررة على تلاميذ الاعدادية المهنية. تبين أن التلاميذ كانوا يدرسون نفس المناهج التي تدرس في المرحلة الإعدادية العامة حتى العام الدراسي 1999- 2000 ثم تم بناء مناهج مستقلة لتلاميذ هذه المدارس، وإن لم تختلف مناهج العلوم المطورة في هذه المدارس عن مناهج العلوم بالمدارس الإعدادية العامة، فهي نفس الموضوعات تقريبا بعد حذف بعض الأجزاء منها من منطلق التخفيف على التلاميذ على الرغم من اختلاف الهدف كل من المدرستين.

ولقد كشفت دراسة استطلاعية قام فيها الباحث بمقابلة مجموعة من المدرسين العاملين بهذه المدارس عن بعض النتائج منها:

1ـ عدم تناسب موضوعات العلوم بالمدارس الإعدادية مع خصائص وحاجات التلاميذ بدليل سلبية المتعلم وعدم اهتمامه بدراستها.

2ـ ضعف الارتباط والتناسق بين المواد الثقافية ومنها العلوم والمجالات العلمية التي يدرسها التلميذ ويعتبر معلمو المجالات المواد الثقافية وخاصة العلوم نوعا من إضاعة الوقت.

3ـ يفضل التلاميذ قضاء معظم أوقات المدرسة داخل حجرة المجالات العلمية عن الحضور داخل الفصل الدراسي.

4ـ عدم تناسب طريقة تنظيم الموضوعات المقررة في العلوم مع مستوى التلاميذ الذين

يصنفون بأنهم ضعاف تحصيليا.

5ـ عدم ارتباط الموضوعات لمتطلبات الحياة العملية للتلاميذ بعد التخرج.

وقد أشارت الدراسات السابقة إلى فاعلية التكامل بين الجانب النظري والعملي في تحقيق الأهداف التربوية. وأن الترابط الوظيفي بين الجوانب المعرفية والجوانب التطبيقية عند تدريس العلوم أدى الى تحسين التحصيل الدراسي على مستوى التطبيق، وتنمية اهتمام التلاميذ نحو مادة العلوم وتطبيقاتها العملية في مجالات الحياة المختلفة.

وفي حدود علم الباحث أجرى عدد قليل من الدراسات التي اهتمت بالمدرسة الإعدادية المهنية ومناهجها والتي أشارت الى أن محتوى مقرر العلوم غير واقعي ولا يتناسب مع هؤلاء التلاميذ ويحتاج إلى تعديل وإعادة تنظيم، وضرورة بناء مناهج العلوم في هذه المدارس بأسلوب يتناسب مع احتياجات التلاميذ الإعدادية المهنية على أساس التكامل مع الموضوعات المهنية المختلفة التي يتعلمها التلميذ.

ومن خلال ما سبق يتبين عدم مناسبة مناهج العلوم المقررة. على تلاميذ المدارس الإعدادية المهنية، وضعف اهتمام الدراسات السابقة بها، هذا فضلاً عن عدم وجود دراسات سابقة - في حدود علم الباحث - اهتمت بالربط بين مناهج العلوم والمتطلبات المهنية للتلاميذ من ناحية واحتياجاتهم الشخصية من ناحية أخرى. لذا كان التفكير في إجراء دراسة تستهدف التحقق من فعالية برنامج مقترح في التربية العلمية لتلاميذ المدارس الإعدادية المهنية في تحقيق الاحتياجات الشخصية واستيفاء المتطلبات المهنية لديهم.

ثانياً - مشكلة الدراسة:

من منطلق أن مقررات العلوم في هذه المدارس ينبغى لها أن تكون وسطا مناسباً للربط بين النظرية والتطبيق وبين العلم والعمل، من خلال نتائج الدراسات السابقة التي أكدت على إعادة النظر في المناهج الدراسية لكي تتناسب مع هذه الفئة. فإن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في أن مناهج العلوم بالمدارس الإعدادية المهنية لا تتناسب مع الاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية لدى تلاميذ هذه المرحلة.

وتتصدى الدارسة الحالية لهذه المشكلة وتحاول الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

- ما فعالية برنامج مقترح في التربية العلمية لتلاميذ المرحلة الإعدادية المهنية في تزويدهم بالمعلومات والاتجاهات والمهارات المرتبطة بالاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية؟

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة البحثية التالية.

1ـ ما الاحتياجات الشخصية الواجب مراعاتها في مناهج العلوم المقررة على تلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية؟

2ـ ما المتطلبات المهنية اللازمة لتلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية من خلال مادة العلوم؟

3ـ إلى أي مدى تحقق الأهداف الحالية بمناهج العلوم بالمدرسة الإعدادية المهنية الاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية؟

4ـ ما مدى تناول المحتوى العلمي لمناهج العلوم الحالية بالمدرسة الإعدادية المهنية موضوعات وقضايا ذات الصلة بتلك الاحتياجات والمتطلبات؟

5ـ ما آراء المدرسين والموجهين في عناصر المدرسة الإعدادية المهنية؟

6ـ ما مدى اكتساب تلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية لتلك الاحتياجات والمتطلبات؟

7ـ ما صورة برنامج مقترح في التربية العلمية لتلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية؟

8ـ ما فعالية تدريس وحدة مقترحة من البرنامج في تحصيل التلاميذ للمفاهيم العلمية المتضمنة لها؟

9ـ ما فعالية تدريس الوحدة في اتجاهات التلاميذ نحو مادة العلوم؟

10ـ ما فعالية تدريس الوحدة في تنمية بعض المهارات العملية المتضمنة بها؟

ثالثاً - فروض الدراسة:

1ـ يقل حد الكفاية لتلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية عن 75% من الدرجة الكلية لاختبار الوعي بالاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية.

2ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية.

3ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي التطبيق القبلي ومتوسط التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي.

4ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة العلوم لكل محور على حدة ومجموعهم الكلي لصالح المجموعة التجريبية.

5ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي التطبيق القبلي ومتوسط التطبيق البعدي على مقياس الاتجاه نحو مادة العلوم لكل محور على حدة ومجموعهم الكلي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي.

6ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة المهارات العملية لكل مهارة على حدة ومجموعهم الكل لصالح المجموعة التجريبية.

7ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائيا عن مستوى 0.05 بين متوسطي التطبيق القبلي ومتوسط التطبيق البعدي على بطاقة المهارات العملية لكل مهارة على حدة ومجموعهم الكلي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي.

رابعاً ـ أهمية الدراسة:

تأتي أهمية الدارسة الحالية في الاتي:-

1ـ تقدم قائمة بالاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية التي يمكن الإفادة منها عند إعداد مناهج العلوم بالمدارس الإعدادية المهنية.

2ـ توجه نظر خبراء المناهج إلى أهمية التكامل بين المواد الثقافية والمواد المهنية.

3ـ توجه نظر معلم العلوم بهذه المدارس إلى الاهتمام بالربط بين المحتوى العلمي لمادة العلوم والمواد المهنية التي يدرسها التلاميذ.

4ـ تقديم نموذج لوحدة تدريسية في ضوء الاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية وذات علاقة مباشرة بحياة التلاميذ يفيد منها معلمو هذه المرحلة وموجهوها.

خامساً - أهداف الدراسة:

1ـ إعداد قائمة بالاحتياجات الشخصية والمتطلبات المهنية التي يجب أن تبني مناهج العلوم بالمدرسة الإعدادية المهنية في ضوئها.

2ـ وضع تصور مقترح لبرنامج في التربية العلمية لتلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية في ضوء احتياجاتهم الشخصية ومتطلباتهم المهنية.

3ـ الكشف عن واقع تدريس العلوم في المدرسة الإعدادية المهنية.

4ـ تلافي أوجه القصور في هذه المدرسة وخاصة في العلوم ومحاولة تحسينه.

5ـ تعرف مدى اكتساب التلاميذ لتلك الاحتياجات والمتطلبات.

6ـ بناء برنامج في العلوم لتلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية في ضوء الاحتياجات والمتطلبات.

7ـ إعداد أدوات التقويم المرتبطة بالوحدة (اختبار تحصيلي - مقياس اتجاهات نحو مادة

العلوم - بطاقة ملاحظة للمهارات العملية).

تجهيز ومعالجة المعلومات

تنمية القدرة على حل المشكلات لدى طلاب الصف الأول الثانوي باستخدام استراتيجية murder المعرفية القائمة على تجهيز ومعالجة المعلومات.

اتفقت الآراء بأن المدرسة الثانوية مسئولة عن إعداد الطالب للحياة كمواطن في المجتمع بالدرجة الأولى وهذا يوجب على مناهج العلوم عامة ومنهج الفيزياء بصفة خاصة أن تقدم المحتوى المعرفي بشكل وظيفي حتى يتمكن الطالب من توظيف تلك المعرفة لحل مشكلاته الحياتية. (محسن فراج، 2001: 1)

وتهدف الفيزياء إلى تنمية قدرة الطلاب على حل ما يواجههم من مشكلات، كما تهدف إلى مساعدة الطلاب على فهم الظواهر الفيزيقية وتفسيرها، وتنمية الوعي بشئون الإنتاج والاستهلاك، وكذلك إكسابهم بعض المهارات اليدوية والأكاديمية بصورة وظيفية مثل الاتجاه نحو الدقة والتحقق التجريبي من صحة القوانين والتروي في إصدار الأحكام. (عادل أبو العز، 1999: 82)

ولقد أظهرت العديد من الدراسات قصور في إستراتيجيات تدريس الفيزياء، حيث يهتم المعلم بتقديم كم كبير من المعلومات والقوانين والحقائق للطلاب ويطلب منهم حفظها وترديدها مما جعل الطلاب ينظرون إلى هذا العلم على أنه علم جاف ولا جدوى لهم من دراسته، ونتج عن ذلك عزوف العديد من الطلاب عن التقدم لدراسة الفيزياء بالمدرسة الثانوية.

وقد باتت الحاجة ملحة لاستخدام إستراتيجيات تدريسية تستطيع التعامل مع الانفجار المعرفي في علوم الفيزياء من حيث قدرتها على تنظيم كم المفاهيم والمعلومات والعلاقات والنظريات والقوانين التي يتلقاها الطالب أثناء دراسته بحيث يتحقق صفة التكامل والترابط والوظيفية ومن ثم يستطيع الطالب استخدام تلك المعرفة في حل ما يواجهه من مشكلات.

وقد أصبح حل المشكلات مطلباً أساسياً للتعلم، حيث يواجه الفرد في حياته اليومية الكثير من المشكلات والتي تتطلب استخدام أساليب متعلمة لمواجهتها، فعندما يقوم الفرد بحل مشكلة ما فإنه يشرع في تطبيق مبادئ علمية ومفاهيم وتتحدد وتترابط المفاهيم لتشكل المبادئ الأساسية التي بدورها تستخدم في حل المشكلة.

ولاستخدام حل المشكلات مزايا عديدة، فهي في المقام الأول بمثابة تدريب عملي وإعداد عقلي للطالب على كيفية مواجهة مشكلات الحياة بطريقة إيجابية، وهي أيضا تثير كوامن التفكير، وتزيد من نشاط العقل، كما أنها تتوافق مع طبيعة التفكر الفلسفي الذي يدور في جوهره حول مشكلات عقلية متنوعة. (إبراهيم عبد الرحمن، 1993: 48)

ويعتبر اتجاه تجهيز المعلومات أحد المداخل المعرفية للتعلم الذي يساعد الطلاب على عمليات استقبال المعلومات وتشفيرها وتخزينها ثم معالجتها عن طريق التصنيف واشتقاق العلاقات مع المعلومات المماثلة في البناء المعرفي، وعليه فإن قيام المتعلم بمثل هذه العمليات من شأنه أن يعطي صفة الوظيفية لتلك المعلومات وبالتالي يستخدمها في حل المشكلات التي تواجهه.

وقد حاول الباحث تدريس الفيزياء عن طريق تبني إستراتيجية تعلم قائمة على تجهيز ومعالجة المعلومات وهي إستراتيجية murder والتي من شأنها أن تزيل جفاف هذا العلم، كما تنمي قدرة الدارسين على حل المشكلات التي تواجههم.

تقليدية الطرق والأساليب المتبعة في تدريس الفيزياء مما ساعد على جمود وجفاف هذه المادة ومن ثم صعوبة تعلمها حيث أن هذه الطرق والأساليب لا تساعد الطلاب على القيام بعمليات التصنيف والتخزين للمعلومات وربطها بما لديهم في البنية المعرفية وهذا يؤدي إلى صعوبة في حل ما يواجههم من مشكلات وعليه فهناك ضرورة لاستخدام طرق تدريسية من شأنها أن تخفف من صعوبة هذه المادة، ومن ثم تسعى الدراسة الحالية إلى تبني إستراتيجية معرفية جديدة قائمة على تجهيز ومعالجة المعلومات لمحاولة تجنب بعض نقاط الضعف في الاستراتيجيات التقليدية واستخدامها في تنمية القدرة على حل المشكلات وجعل الفيزياء أقل صعوبة وجفاف وإتاحة الفرصة أمام الطلاب لتعلمها تعلم ذي معنى.

وللتصدي لهذه المشكلة يحاول الباحث الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

(كيف يمكن تنمية القدرة على حل المشكلات لدى طلاب الصف الأول الثانوي باستخدام استراتيجية murder المعرفية القائمة على تجهيز ومعالجة المعلومات)؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الآتية: -

1ـ ما التصور المقترح لوحدة في الفيزياء باستخدام إستراتيجية murder المعرفية؟

2ـ ما فعالية استخدام الإستراتيجية المقترحة في تنمية القدرة على حل مشكلات طلاب الصف الأول الثانوي؟

3ـ ما فعالية استخدام الإستراتيجية المقترحة في تنمية التحصيل المعرفي في الفيزياء طلاب الصف الأول الثانوي؟

تحديد المصطلحات: -

الاستراتيجيات المعرفية

(هي تلك التكتيكات التي يتحكم فيها الفرد شعورياً ويقوم بتوظيفها في التعلم والحفظ

والتذكر والتفكير وحل المشكلات ومعالجة المعلومات) (فتحي الزيات، 1996).

أستراتيجية murder

يعرفها (الباحث) على أنها طريقة تعلم معرفية تشمل ست مراحل هم (الحالة المزاجية، الفهم، الاستدعاء، الهضم، التوسع، المراجعة) ويمكن من خلالها قيام الطالب بعمليات تجهيز ومعالجة لكم كبير من المعلومات الموجودة بالمحتوى المعرفي مما يساعد على استدعاء تلك المعلومات وتوظيفها عند مواجهة مشكلة معينة.

القدرة على حل المشكلات:

يعرفها (كروليك ورودنيك) بأنها عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من اجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفا له.

ويعرفها جود بأنها عملية تستخدم بواسطة كل الأفراد وعلى جميع مستويات النضج على الاكتشاف وإنتاج علاقات جديدة بين الأشياء الملحوظة أو الملموسة.

يعرفها (جانييه) بأنها عبارة عن مجموعة من الخطوات والأحداث التي يستخدم فيها الفرد بعض المبادئ والعلاقات للوصول إلى بعض الأهداف. (ثناء مليجي، 1996)

ويعرفها (الباحث) بأنها إمكانية الفرد توظيف محصلة المعلومات والمهارات المتاحة لديه بشكل صحيح مما يؤدي لإزالة غموض موقف ما يعترضه.

5- التحصيل المعرفي:

يمكن تعريفه على أنه (مقدار ما يكتسبه الطالب من المعلومات المتضمنة في المحتوى المعرفي ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبار التحصيلي الذي تم إعداده لهذا الغرض).

عرض دليل المعلم وكتاب الطالب عل مجموعة من المعلمين للتأكد من مدى مناسبته لهم.

وضع دليل المعلم وكتاب الطالب في صورته النهائية بعرضه على مجموعة من المحكمين وتعديله في ضوء آرائهم ومقترحاتهم.

1ـ إعداد اختبار القدرة على حل المشكلات عن طريق: -

أ- مراجعة المحاولات المشابهة في هذا المجال.

ب- تحديد الهدف من الاختبار.

ج- تحديد مضمون الاختبار.

د- التحقق من موضوعية الاختبار وصياغته في صورته النهائية.

إعداد الاختبار التحصيلي عن طريق:

أ- تحديد الهدف من الاختبار.

ب- إعداد جدول المواصفات.

ج- صياغة أسئلة الاختبار

د- التحقق من موثوقية الاختبار وصياغته في صورته النهائية.

ـ اختيار مجموعة الدراسة من بين طلاب الصف الأول الثانوي وتقسيمها إلى مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية.

ـ التطبيق القبلي لاختبار حل المشكلات والاختبار التحصيلي على المجموعتين الضابطة والتجريبية للتحقق من تجانس المجموعتين.

ـ تدريس الوحدة باستخدام الإستراتيجية المقترحة للمجموعة التجريبية بواسطة كل من دليل المعلم وكتاب الطالب المعدين لذلك.

ـ التطبيق البعدي لاختبار حل المشكلات والاختبار التحصيلي على المجموعتين الضابطة والتجريبية.

ـ جمع النتائج ومعالجتها إحصائيا وتفسيرها وتحليلها.

ـ تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه النتائج.

أهمية الدراسة: -

1- من المتوقع أن تفيد الدراسة الحالية في مساعدة: -

ـ مخططي المناهج على تنظيم المحتوى الدراسي بطريقة تمكن الطالب من استقبال المعلومات وتمثيلها وتخزينها بطريقة سليمة.

ـ الطالب على التمكن من القيام بعمليات تجهيز ومعالجة للمعلومات وإجراء عمليات التصنيف والتكامل لها.

ـ معلمي الفيزياء على تقديم المادة بشكل مترابط ومنظم.

ـ تقدم الدراسة اختبار يقيس القدرة على حل المشكلات على درجة عالية من الموثوقية ويمكن الاستفادة منه

ـ تقدم الدراسة اختباراً تحصيلياً على درجة عالية من الموثوقية يمكن الاستفادة منه.

ـ تقدم الدراسة دليلاً للمعلم يعين المعلم على تطبيق أسلوب التعلم المقترح.

ـ تقدم الدراسة كتاباً للطالب في وحدة الطاقة الحرارية في ضوء الاستراتيجية المقترحة.

ملخص النتائج: ـ

أولا: بالنسبة لاختبار القدرة على حل المشكلات:

ـ وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي اختبار القدرة على حل المشكلات لصالح المجموعة التجريبية.

ـ وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي. لطلاب المجموعة التجريبية في اختبار القدرة على حل المشكلات لصالح القياس البعدي.

ثانياً: بالنسبة للاختبار التحصيلي:

وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي في الفيزياء لصالح المجموعة التجريبية.

توصيات الدراسة:

ـ تعميم الاستراتيجية المقترحة في تدريس الفيزياء لما لها من أهمية كبيرة في تنمية مهارات التعلم، وربط العلم بالحياة.

ـ على مصممي المناهج أن يأخذوا في اعتبارهم البنية المعرفية للطلاب، وأن ينعكس ذلك على طريقة التنظيم والمحتوى.

ـ على معلمي الفيزياء الاستفادة من دليل المعلم الذي تم إعداده في تلك الدراسة ومحاولة تطبيقه عند تدريس الوحدة المقترحة.

ـ من الضروري إعداد دورات تدريبية للمعلمين لتدريبهم على كيفية تخطيط وتنفيذ الدروس بنماذج واستراتيجيات التعلم المعرفي.

ـ على معلمي العلوم أن يهتموا بفاعلية الطلاب أثناء الدرس، وذلك عن طريق إجراء التجارب والأنشطة العملية البسيطة.

ـ على معلمي العلوم بشكل عام والفيزياء بشكل خاص دمج نماذج من المواقف والمشكلات الحياتية داخل موضوع الدرس.

ـ على معلمي العلوم الاهتمام بأنشطة ما بعد الدرس، وأن يتركوا لها مساحة من الوقت مثل: (كتابة التقارير، توظيف المعلومات المتعلمة في حل مشكلات حياتية، التقويم المتنوع،........).

ـ ضرورة الاهتمام بعقد دورات تدريبية للمعلمين أثناء الخدمة على أساليب التدريس المتنوعة. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي