x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
لماذا الزواج
المؤلف: سهيل أحمد بركات العاملي
المصدر: آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة: ص 19 ــ 20
2024-02-08
868
إن الله تعالى قد جعل للزواج عظمة كبرى وأهمية بالغة، حيث جعله ميثاقاً غليظاً بين الأزواج، لأنه عقد متعلق بذات الإنسان، بعرضه ونسبه، وشرفه وكرامته، وهذا العقد هو من اسمى العقود والمواثيق ومن أرفعها قال تعالى: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 21]، والله تعالى لم يأخذ المواثيق إلا من الأنبياء (عليهم السلام) قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [الأحزاب: 7]، وهذا إن دل إنما يدل على عظمة هذا العقد المقدس والزواج الهام لدى حضرة الباري جل وعلا. وإذا نظرنا إلى باقي العقود فيمكن لنا تركها والعودة إليها لمرات عدة، إلا في الزواج فقد جعل الترك ثلاث مرات وبعدها تحرم الزوجة على زوجها إلا بعد زواجها من آخر، وهذا أيضاً مؤشر على أهمية وعظمة هذا العقد والميزة التي يحظى بها عن سائر العقود.
والزواج عدا عن أنه ميثاق غليظ، فإنه بناء متكامل يحظى مشيدوه بإجلال واحترام ونظرات رؤوفة من الباري (عز وجل)، ويرتقيان إلى أعلى المراتب الإنسانية قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما بني بناء أحب إلى الله تعالى من التزويج) (1). والمتزوج قطع شوطاً طويلاً في رحلته الملكوتية وبلغ منتصف الطريق أو أكثر، كما جاء في أحاديث معتبرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار، فعنه (صلى الله عليه وآله): (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر) (2) ونقول لكل أخ عزيز وأخت كريمة، بعدما عرفتم عظمة الزواج ووثاقته الغليظة لدى المولى تعالى، ماذا تنتظرون؟! فإنها والله الجنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وسائل الشيعة، ج 14.
2ـ البحار، ج 103، ص 219.