1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

أهمية الصيام

المؤلف:  الشيخ / حسين الراضي العبد الله

المصدر:  التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع

الجزء والصفحة:  ص154 ــ 158

2024-01-30

1121

لأهمية الصيام في حياة الإنسان من الناحية الجسدية والروحية وأنه لا غنى عنه أصبح الصيام مفروضاً في الأمم الماضية، وقد ذكرت الكتب لليهود والنصارى حتى المحرف منها أن الصوم كان موجوداً عندها ففي الأفراح يصومون وللأحزان وحلول المصائب والنوائب يصومون وقد صام السيد المسيح أربعين يوماً.

وكذلك لنفس العلة وغيرها فرض الله الصيام على هذه الأمة بل وقبل أن يبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الصيام لأمته كان هو يمارسه فكان يصوم يوماً ويفطر يوماً أو كان يصوم أكثرية أيام السنة

ـ الصوم مدرسة التقوى

من أهم الأهداف الرئيسية للصوم هو حصول التقوى فإن الصائم إذا مارس صيامه على أعلى المستويات فسوف تتحقق التقوى، والتقوى عملية تربوية شاقة طويلة تحتاج إلى مدرسة ترتع فيها ومدرسون أخصائيون ذو قدرات كبيرة وخبرات فائقة حتى تنجح، إن الصوم هو المدرسة الإلهية للتقوى.

ـ الصوم الذي يحقق التقوى

الصوم ينقسم إلى قسمين:

1ـ الصوم بمعنى الإمساك عن المفطرات العشر: من الأكل والشرب وغيرهما حسب ما يذكره الفقهاء في رسالتهم العملية. ويتحقق ذلك بتوفر شرائط الوجوب من البلوغ والعقل وغيرهما وشرائط الصحة مثل عدم السفر وخلو المرأة من الحيض والنفاس وغيرهما. وهذا المقدار من الصوم إنما يحقق إسقاط الواجب عن عهدة المكلف إما أن هذا العمل مقبول أم لا فهذا لا يتدخل فيه فربما لا يكن مقبولاً حتى وإن كان الصوم صحيحاً.

2ـ الصوم بمعنى التربية الروحية: والمعبر عنه بصوم الجوارح وهذا ما أكدت عليه الروايات المتضافرة وجعلت قبول الصوم وعدمه بدور مدار هذا الجانب وأن الصوم الذي يحقق أهدافه هو هذا فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): إِذا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَشَعْرُكَ وَجِلْدُكَ، وَعَدَّدَ (1) أَشْيَاءَ غَيْرَ هذَا، وَقَالَ: لَا يَكُونُ (2) يَوْمُ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فطرك (3).

وعَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ.

ثُمَّ قَالَ (4): {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26].

أيْ صَوْماً (5) صَمْتاً (6) - وَفِي نُسْخَةٍ أخرى (7): أَي صَمْتاً (8)، فَإِذَا (9) صُمْتُمْ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ، وَغضُوا أَبْصَارَكُمْ وَلَا تَنَازَعُوا وَلَا تَحَاسَدُوا.

قَالَ: وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) امْرَأَةٌ تَسُبُ جَارِيَةٌ لَهَا وَهِيَ صَائِمَةً، فَدَعا رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) بِطَعَامٍ، فَقَالَ لَهَا: كُلِي، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائمَةٌ، فَقَالَ: كَيْفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَقَدْ سَبَبتِ (10) جَارِيَتَكِ؟! إِنَّ الصَّوْمَ (11) لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ (12).

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): إِذَا صُمْتَ، فَلْيَصُمْ (13) سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ مِنَ الْحَرَامِ وَالْقَبِيحِ، وَدَعِ الْمِرَاء (14) وَأَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وقار الصيام (15) ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك (16).

ان هذا اللون من الصيام هو الذي يربي الفرد المسلم تربية روحية يزرع فيه روح الايمان والثقة بالله (عز وجل).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسختي (بر، بف): (و عدّ).

2ـ في الوافي: (لا يكونن).

3ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج7، ص: 436، رقم 6320، باب 11، باب أدب الصيام وفي الطبع القديم ج 4، ص 87، التهذيب، ج 4، ص 194، ح 554، بسنده عن محمد بن أبي عمير، الفقيه، ج2، ص108، ح 1855، معلقاً عن محمد بن مسلم النوادر للأشعري، ص 23، ح 11، بسنده عن محمد بن مسلم، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). وفيه، ص15، صدر ح15، وتمام الرواية هكذا: (ونروي عن بعض آبائنا أنه قال: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك وشعرك) المقنعة، ص 310، مرسلاً عن محمد بن مسلم، مع اختلاف يسير. راجع فقه الرضا (عليه السلام)، ص 205، والأمالي للصدوق، ص 369، المجلس 59، ح 1، والخصال، ص 566، أبواب الخمسين وما فوقه، ح 1، الوافي، ج 11، ص 221، ح 10733، الوسائل، ج 10، ص 161، ذیل ح 13120.

4ـ في النوادر: إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم، وهو الصمت الداخل؛ أما تسمع ما، بدل، ثم قال.

5ـ في نسخ (ظ، بث، بخ، بر، بس، بف): (صوماً).

6ـ في نسخ (ى، بح، جن) ومرآة العقول والوسائل: (وصمتاً).

7ـ في مرآة العقول، ج 16، ص 248، لعل قوله: وفي نسخة أخرى، من كلام رواة الكافي، ويحتمل على بعد أن يكون من كلام الكليني بأن يكون نسخ الأصل الذي أخذ الحديث منه مختلفة.

8ـ في نسخ (بح، بخ، بر، بف) والوافي والتهذيب، ج 553، والنوادر: وفي نسخة أخرى: (أي صمتاً).

9ـ في نسختي (بر، بف) والوافي: (وإذا).

10ـ هكذا في نسخ (بث، بخ، بر، جن) والوافي، وفي سائر النسخ والمطبوع: (سبيت).

11ـ في نسخة (ظ): (الصيام).

12ـ في الوسائل: (فقط).

13ـ في نسختي (بر، بف): (فلتصم).

14ـ (المِراءُ): الجدال، ولا يكون المراء إلا اعتراضاً، بخلاف الجدال؛ فإنه يكون ابتداءً واعتراضاً. راجع: النهاية، ج 4، ص 322، المصباح المنير، ص 570، (مرا). 

15ـ في حاشية (بث) والوسائل والفقيه، ح 1862: (الصائم).

16ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 7، ص 438، رقم 6322، باب 11، باب أدب الصيام وفي الطبع القديم ج 4، ص 88، التهذيب، ج 4، ص 194، ح 553، إلى قوله: (ليس من الطعام والشراب) وفيه، ص 194، ح 555، من قوله: قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا صمت، وفيهما بسند آخر عن الحسين بن سعيد. النوادر للأشعري، ص 20، ح 9، عن النضر بن سويد، من قوله: قال: وقال ابو عبد الله (عليه السلام): إذا صمت، مع زيادة. وفيه، ص 21، صدر ح 10، هكذا: عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إن الصيام ليس من الطعام ...)، إلى قوله: (ولا تنازعوا وتحاسدوا). الفقيه، ج 2، ص 109، ح 1861، مرسلا من دون الإسناد إلى المعصوم (عليه السلام)، من قوله: وسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى قوله: (ليس من الطعام والشراب)؛ وفيه، ج 2، ص 109، ح 1862، مرسلا، من قوله: قال أبوعبد الله (عليه السلام): إذا صمت فليصم؟ الوافي، ج 11، ص 221، ح 10734؛ الرسائل، ج 10، ص 162، ح 13122؛ البحار، ج 97، ص 351.