1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : النظام المالي والانتاج :

موعظة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهل السوق‏

المؤلف:  مركز نون للتأليف والترجمة

المصدر:  آداب السّوق والطريق

الجزء والصفحة:  ص 34 ــ 35

2023-11-02

1326

لأجل أن لا تصل الأمور للمستوى المتدني من الأخلاق في التعاطي بين المؤمنين كان حرص أمير المؤمنين (عليه السلام) على أن يعظ أهل الأسواق كما هو دأبه بأن يحافظ على كل شؤون المجتمع.

فقد كان (عليه السلام) ينزل إلى السوق حاملاً الدرة وهي نوع من السياط ليضرب بها كل من يغش المسلمين ويحاول سرقتهم (1)، ثم كان يقف بين التجار واعظاً: (أيها التجار، قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين، وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الربا، وأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) (2).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) أنه دخل السوق فوجد الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاءً شديداً ثم قال (عليه السلام): (يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟).

فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لا بد لنا من المعاش، فكيف نصنع؟

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن طلب المعاش من حلّه لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بد من الاحتكار لم تكن معذوراً) (3).

فهكذا يعلمنا أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تكون أعمالنا لله (عز وجل) وأنفسنا غير متعلقة بالأسباب.

وهكذا يريد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يكون السوق في حكومته الإسلامية وفي سائر بلاد المسلمين أن يأمن فيه من يدخله من مكر الماكرين ولنعم ما أدب به أمير المؤمنين‏ (عليه السلام) شيعته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 5، ص 151.

2ـ المصدر السابق.

3ـ ميزان الحكمة، الحديث 9046.