تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
معدلات التصادمات النيزكية بالأرض
المؤلف: علي عبد الله بركات
المصدر: النيازك في التاريخ الإنساني
الجزء والصفحة: ص141–143
2023-06-14
847
تكشف مجرد نظرة لسطح القمر عن وجود عدد كبير من الفجوات التي تنتشر على سطحه. ويكاد يجمع الباحثون على أن هذه الفجوات ناتجة عن تأثيرات التصادمات النيزكية مع سطح القمر. وبمقارنة كثافة الفوهات الموجودة على سطح القمر، بتلك المعروفة على سطح الأرض، يتضح أن عدد الفوهات النيزكية المعروفة على الأرض يقل كثيرا عن عدد الفوهات النيزكية المعروفة التي توجد على سطح القمر. والسبب يرجع إلى عدد من العوامل منها المياه التي تغطي أغلب سطح الأرض، ونشاط العمليات الأرضية السطحية، التي تقود إلى إخفاء أو محو مواقع الصدمات النيزكية. ومن هنا يرى الباحثون أنه من المنطقي أن يكون معدل الصدمات النيزكية بالأرض كبيرًا نسبيا، ولا يعبر عنه بالضرورة عدد الفوهات النيزكية المعروفة حتى الآن. وهنا موضوع يتصل بنفس السياق، وهو معدلات التصادمات النيزكية خلال الأزمنة الجيولوجية القديمة، وهل تسقط النيازك العملاقة على الأرض بمعدل ثابت منذ تكون الأرض، أم أن هذا المعدل يتناقص مع الزمن؟ من المنطقي أن يتوقع بعض الباحثين أن معدلات ارتطام نيازك الفوهات بالأرض كان كبيرًا في الأزمنة القديمة، نظرًا لكثافة الأجسام النيزكية في الفضاء، خلال العصور القديمة، وتناقصها مع الزمن، من خلال استهلاكها بسقوطها على الأرض، وبقية كواكب المجموعة الشمسية الأخرى. وهذا يعني أن حزام الكويكبات كان في الأزمنة الجيولوجية القديمة أكثر ازدحامًا بالأجسام الصلبة، عنه في الوقت الراهن؛ ومن ثم فإن فرص اندفاع بعض هذه الأجسام لتسقط على الأرض يتناقص مع الزمن. وهذه القضية عرض لها وناقشها منذ زمن بعيد أحد المؤلفين العرب (المرزوقي المتوفى في سنة 421 هـ / 1030م)، في كتابه «الأزمنة والأمكنة».
ويختلف الباحثون فيما بينهم، في حساب معدلات سقوط نيازك الفوهات على الأرض. ومن بين المحاولات الكثيرة التي تحظى بالاهتمام، لتحديد معدل سقوط مثل هذه النيازك على الأرض، تلك التي قدمها «هوفيس» في عام 1979م، 20 والتي يتوقع فيها أن نيزكا ضخمًا يمكن أن يحدث ارتطامه بالأرض فوهة قطرها يبلغ حوالي 200 كم، يسقط كل حوالي 14 مليون سنة على سطح الأرض، من خلال معادلة بسيطة لحساب معدلات سقوط النيازك العملاقة على الأرض، كل عام:
R2 1400 / 1= ɸ
ɸ: تشير إلى معدل سقوط نيازك الفوهات خلال العام الواحد.
R: تشير إلى قطر الفوهة التي تتكون من هذا التصادم مقدرًا بالكيلومتر.
ومن خلال دراسة أعمار التكتيت وزجاج الصدمات النيزكية بالأرض، يتوقع بعض الباحثين أن نيزكا ضخمًا أحدث فوهة قطرها 50 كم، وقع خلال عصر البليستوسين (1 مليون عام). ويرى البعض الآخر أن نيزكًا أو مذنبًا كتلته تعادل 10-15 كجم ويتولد عن ارتطامه بالأرض طاقة تعادل 10-31 إرج، صدم الأرض خلال الفانيروزويك (خلال فترة 570 مليون سنة الأخيرة من عمر الأرض). ويرى «والتر الفاريز» Walter Alvarez، أن هذا هو ما حدث خلال الفترة الزمنية الفاصلة بين حقب الحياة المتوسطة، وحقب الحياة الحديثة، أي منذ قرابة 65 مليون عام، والذي أودى بحياة الديناصورات، وقضى على وجودها تماما من على الأرض.
ویری «قيصر إميلاني» 21 أن معدلات ارتطام النيازك تتباين حسب مواقعها، فعلى سبيل المثال، مجموعة «أمور»، من الكويكبات التي ينتمي إليها الكويكب «إيكاروس» والكويكب «إيروس» وتضم حوالي 1000 - 2000 كويكب، يحتمل أن يصدم واحد منها الأرض كل حوالي 500 ألف عام (نصف مليون عام). أما مجموعة «أتين»، وتضم حوالي 100 كويكب، فإن احتمال أن يرتطم واحد منها بالأرض قد يحدث خلال 1 مليون عام. بينما مجموعة «أبولو»، التي تضم حوالي 1000 كويكب، فإن احتمال حدوث تصادم بين واحدٍ منها والأرض، قد يحدث خلال 2 مليون عام. فكل أعضاء هذه المجموعات من الكويكبات تدور في مدارات مائلة بالنسبة لدائرة الكسوف وتقترب من الأرض، فيما يُعرف بأنه اقتراب خطر يزيد من فرص ارتطامها بالأرض، مما يهدد الحياة واستمرارها على الأرض.
ولا شك أن نتائج المحاولات الحالية لحساب معدلات وقوع الصدمات النيزكية بالأرض لا يمكن الاعتماد عليها بصورة قاطعة؛ إذ إنها عرضة للتغير من الزمن. فهذه النتائج تعتمد على البيانات التي توفرها عمليات رصد الكويكبات والمذنبات في مداراتها. ونتائج عمليات الرصد تتغير بمعدلات سريعة وبمرور الوقت تتوافر لدى الباحثين بيانات أكثر دقة لحسابات معدلات الصدمات النيزكية، على سطح الأرض. وكذلك تتراكم نتائج عمليات المسح الجيولوجي الأرضي، واستكشاف مواضع الصدمات النيزكية، خاصة مع ازدياد الاهتمام العلمي بموضوع النيازك.
___________________________________________________
هوامش
(20) Hughes, D. W. (1979): Earth’s cratering rates. Nature, 281, p. 11
(21) Emiliani, C. (1995): Planet Earth: Cosmology, Geology and the Evolution of Life and Environment. Cambridge University Press, Cambridge .UK. 1995