1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : علم الفلك : مواضيع عامة في علم الفلك :

النيازك وانقراض الديناصورات

المؤلف:  علي عبد الله بركات

المصدر:  النيازك في التاريخ الإنساني

الجزء والصفحة:  ص84–87

2023-06-11

848

تلمس دراسة النيازك موضوع انقراض الديناصورات الذي يشغل الناس؛ فالديناصورات نوع من الزواحف، امتازت بكبر أحجامها، وتنوع أشكالها. وقد ظهرت هذه المخلوقات في نهاية العصر الديفوني من حقب الحياة القديمة، وتطورت على مدى زمني كبير، امتد حتى نهاية عصر الطباشيري من حقب الحياة المتوسطة، حيث انتشرت وسادت في كل البيئات تقريبًا (أرضية - مائية – هوائية)، كما تدل على ذلك بقاياها، التي يعثر عليها متحفرة (متحجرة) في صخور تلك الفترة الزمنية من تاريخ الأرض. وحدث انقراض فجائي لهذه المخلوقات ومعها العديد من أنواع الأحياء في نهاية عصر الطباشيري (حوالي 65 مليون سنة)، من حقب الحياة المتوسطة، أي أنها لم تنتقل إلى حقب الثلاثي الذي بدأ منذ حوالي 65 مليون سنة خَلَتْ من عمر الأرض. وقد ثار السؤال: ما السبب وراء عمليات الانقراض الكبيرة التي تحدث للحياة في تاريخ الأرض، وانقراض الديناصورات على وجه الخصوص؟! من بين الاحتمالات القوية، لأسباب انقراض الديناصورات، وقوع عدد من الصدمات النيزكية الكبيرة بالأرض خلال تلك الفترة، أدَّت إلى نثر التراب والغبار في جو الأرض، مما أدى إلى حجب ضوء الشمس، فقلل من نمو النباتات التي تتغذّى عليها الحيوانات. ولما كانت الديناصورات الضخمة تحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء، فلم تعد تقاوم؛ ومن ثم حدثت عملية انقراضها.

أحد الأشكال التخيلية للديناصورات.

 

ومن بين السيناريوهات المفترضة، لكيفية انقراض الديناصورات بالصدمات النيزكية، سيناريو اقترحه لويز ووالتر ألفاريز من خلال دراسة تركيزات عنصر «الإيريديم»، وعناصر مجموعة البلاتين الأخرى التي عُثر عليها في رسوبيات طين «جوبيو»، وغيرها من المواقع الأخرى، في عام 1980م، أن نيزگا (كويكبا) قُطره 10كم هو المسؤول عن تلك العملية. ويتصوّران ضمن هذا السيناريو أن النيزك انشطر قبل ضربه الأرض إلى جزءين أو قطعتين غير متساويتين، سقطت القطعة الصغيرة منهما على منطقة «إيوه» فأحدثت حفرة «مانسون»، التي يبلغ قطرها 32كم، بينما سقطت القطعة الكبيرة الأخرى، إلى الشمال من منطقة «ياكاتان»، وما جاورها من منطقة خليج المكسيك، وأحدَثَتْ فوهة «شيكسولوب» Chicxulub، التي يبلغ قطرها 200كم.

طبقة الطين الغنية بالعناصر النيزكية.

 

وتبخّرت القطعتان المتصادمتان، مع الصخور التي ارتطمتا بها في الموقعين، واختلطت مكونات النيزك (الكويكب) بمكونات الصخور الأرضية. ونشأ عن هذا الحدث سحب كثيفة من الغبار والغازات (من بينها ثاني أكسيد الكربون من الحجر الجيري الذي حدثت عليه الصدمة التي أحدثها الجزء الكبير من النيزك)، وبخار الماء، حجبت ضوء الشمس فعمَّت الظلمة الأرض فترةً زمنية طويلةً أو قصيرة، على حسب الظروف التي أدَّتْ في النهاية إلى تكاثف بخار الماء، حول حبيبات التراب العالقة في الجو؛ ومن ثم بداية هطول الأمطار التي أحدثتْ ما يمكن تسميته عاصفة طينية رسبت الرسوبيات الطينية الغنية بعنصر الأيريديم في منطقة «جوينو» ومناطق أخرى عديدة من العالم. مما لا شك فيه، أن الأمطار كانت أيضًا حمضية وحارة، فأهلكت النباتات والحيوانات. ومن عاش من الحيوانات عانى من نقص الغذاء الذي ترتب على الظلمة التي أحدثتها السحب الكثيفة التي حجبت ضوء الشمس.

ولعل من أهم الأدلة على ذلك وجود طبقة من الرواسب الطينية، غنية بالعناصر التي تميز النيازك؛ 9 كالأيريديم، والأوزميوم، والنيكل، والكوبلت، تمتد مئات الكيلومترات، عند الحد الفاصل بين حقب الحياة المتوسطة وحقب الحياة الحديثة (فترة انقراض الديناصورات)، توجد مكاشفها في عددٍ كبير من البلدان. 10 وهذا يعضد الرأي القائل بأن انقراض الديناصورات كان وراءه حدوث الصدمات النيزكية، حيث تتسبب هذه العملية في نثر تراب البقعة الصخرية التي يقع عليها الحدث، مختلطًا بمادة النيازك الصادمة، التي تحتوي على هذه العناصر، في الجو ثم ترسبها ثانية. وقد دعم اكتشاف فوهة «شيكسولوب» Chicxulub، في شبه جزيرة «ياكاتان» Yucatan Peninsula بالمكسيك، التي يبلغ قطرها حوالي 200 كم، والتي يتزامن تكونها بصدمة نيزكية ضخمة، مع فترة انقراض الديناصورات؛ دعم هذه الفرضية بشكل كبير. هذا ويتوقع العثور على عدد كبير من الفوهات النيزكية، تكونت في تلك الفترة في أماكن مختلفة من العالم.

 

_____________________________________________________

هوامش

(9) ميكائيل ألبى وجيمس لفلوك، الانقراض الكبير، ترجمة: أحمد مستجير، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، 1992.

(10)Alvarez L. W. Alvarez W. Asaro F. and Michel H. V. (1980):  Extraterrestrial cause for the Cretaceous-Tertiary extinction. Science, 208, (4448), p. 1095-1108

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي