تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
النيازك والبيئة
المؤلف: علي عبد الله بركات
المصدر: النيازك في التاريخ الإنساني
الجزء والصفحة: ص87–88
2023-06-11
938
يسبب سقوط النيازك الضخمة على الأرض كوارث بيئية كبيرة؛ فالحرارة العالية التي تنشأ من احتكاك الجسم بالغلاف الجوي للأرض، تلعب دورًا مباشرًا في اتحاد النيتروجين والأكسجين؛ ومن ثم تكون أكاسيد النيتروجين، التي تؤدي في النهاية إلى تكون حمض النيترك، الذي يسقط على الأرض، فيما يُعرف بالأمطار الحمضية. وكما هو معروف، فإن الأمطار الحمضية تسبب أضرارًا بليغة على البيئة بصفة عامة. كما أن الطاقة العالية المتولدة عن عمليات ارتطام النيازك العملاقة بسطح الأرض تتسبب في إحداث سحب من الغبار تنتشر في الجو، وتسبب مشاكل بيئية خطيرة. ولا يزال العلماء يعتقدون أن صدمات نيزكية ضخمة، حدثت في أماكن متفرقة من العالم، كانت وراء الكارثة التي حلت بالحياة، خاصة الديناصورات، التي سادت الأرض، منذ حوالي 65 مليون سنة، وانقرضت فجأة، 11 بما أحدَثَت من تلوث عام للبيئة الأرضية، تأثرت به الكائنات الحية من نبات وحيوان.
لكن على الجانب الآخر، يكون للنيازك فوائد بيئية؛ فالغبار النيزكي، الذي ينتثر في الجو عقب احتراق وتذرية مكونات الأسطح الخارجية للنيازك الساقطة في جو الأرض، يُسهم في تكاثف بخار الماء العالق في الجو، على هيئة نقط ماء ثم سحب. ذلك أن الغبار النيزكي يقوم بدور نوى التكاثف أو المراكز التي يتجمع عليها بخار الماء. وقد لوحظ أن السنين التي تمر فيها الأرض، أثناء دورانها حول الشمس، بمدارات يتركز بها الغبار النيزكي، يعقبها هطول مطر غزير على الأرض. 12
وقياسًا على الدراسات العديدة التي أشارت إلى أن الرماد البركاني، الذي يتشكل من حبيبات دقيقة في نفس أحجام حبيبات الغبار النيزكي والذي تطلقه وتنثره في الجو ثورات البراكين الأرضية، يُسهم بشكل كبير في تخصيب الأراضي الزراعية التي يترسب عليها؛ قياسًا على ذلك يمكن توقع أن الغبار النيزكي – الذي يترسب بكميات كبيرة يوميا، تتراوح بين 100 إلى 1000 طن تترسب يوميًّا في البيئات الأرضية، على حسب أكثر الدراسات تحفظا بهذا الخصوص – يُسهم في زيادة خصوبة الأراضي الزراعية، شأنه في ذلك شأن الرماد البركاني، بما يقدم من مركبات تحتوي على عناصر مفيدة تحتاجها التربة، التي من أهمها الحديد، والفسفور، والكبريت، والتي توجد بنسب محسوسة في النيازك.
____________________________________
هوامش
(11) د. محمد جمال الدين الفندي، الله والكون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، 1987.
(12) د. محمد جمال الدين الفندي، الله والكون، مرجع سابق.