1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : علم الفلك : مواضيع عامة في علم الفلك :

لماذا ندرس النيازك؟

المؤلف:  علي عبد الله بركات

المصدر:  النيازك في التاريخ الإنساني

الجزء والصفحة:  ص77–78

2023-06-10

779

من الطبيعي أن تنال النيازك اهتمام الباحثين؛ ففي ذاتها – كمادة طبيعية – يجب أن تُدرس بعناية لفهم خصائصها الدقيقة، لكن للنيازك وضعًا خاصا يجعلها محل اهتمام الباحثين باعتبارها مادة من خارج الأرض؛ فالنيازك من أولى المواد الخارجية، التي حصل عليها الباحثون ودرسوها، وتبينوا من دراستها طبيعة الأجسام التي توجد خارج نطاق الأرض، والعلاقة بينها وبين مكونات الأرض، قبل أن يحصل الإنسان على عينات من سطح القمر، من خلال الرحلات التي نظمها، بداية من عام 1969م، حيث وطأت أول قدم إنسان سطح القمر. وتنبه الباحثون لأهمية النيازك العلمية خلال تلك الفترة، التي بدأت فيها إرهاصات إرسال المركبات الفضائية؛ لسبر أغوار الفضاء، فصار يطلق على النيازك في ذلك الوقت «مسابير الفقراء الفضائية». ففي سلسلة المحاضرات التي كان ينظمها متحف التاريخ الطبيعي بلندن للجمهور، في عام 1968م، اختار الباحث «إدوارد ج. أولسين» Edward J. Olsen، رئيس قسم المعادن بالمتحف، عنوان محاضرته عن النيازك: «النيازك: مسبار الرجل الفقير الفضائي» Meteorites: A Poor Man's Space Probe؛ فلا تكاليف ولا نفقات خيالية ترصد لإرسال مركبة فضائية تجلب عينات من القمر بغية الدراسة فها هي النيازك تأتي من مصادر مختلفة من الفضاء، ويحصل عليها الباحثون مجانًا، ويدرسونها ليقفوا على طبيعة الأجسام الفضائية التي تأتي منها. وأشار إليها بعض الباحثين من قبل على أنها بمثابة «حجر رشيد» الفضاء. فكما مكن حجر رشيد الباحثين من فك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، تمكن النيازك الباحثين من فهم طبيعة الكون. وستظل القيمة العلمية العالية للنيازك كما هي على الرغم من حصول الإنسان على عينات من القمر، وعلى الرغم من إمكانية حصوله في المستقبل القريب على عينات من صخور المريخ، عن طريق البعثات الفضائية. ذلك أن بعض النيازك يأتي من مصادر لا يستطيع الإنسان أن يحصل منها على عينات صخرية، ولو لعدة سنوات قادمة على أحسن تقدير.

وتقدم دراسة النيازك معلومات قيمة تسهم بشكل مباشر في تطور المفاهيم العلمية عن طبيعة الأجسام الفضائية، وأعمارها، وطريقة تكونها، وتأثيرات الأشعة الكونية عليها، وتأثيرات التصادمات التي تتم بينها ومدى العلاقة والتشابه بين مصادر النيازك وبين الأرض. وتسهم النيازك في اختبار الفروض القائلة بوجود الحياة في أماكن أخرى غير الأرض، وهل قامت في وقت ما حياة، كالحياة الأرضية، على أجرام أخرى غير الأرض؟ أي أن دراسة النيازك تقود إلى فهم أكبر، وأعمق للكون الذي نعيش فيه؛ ومن ثم اعتبرها الباحثون بأنها بمثابة «مسابير كونية» طبيعية، تسجل الأحداث التي تتم بين الأجسام السماوية، ثم تفضي بها للباحثين عند دراستها. 1 وسبق الإشارة إلى أن حادثة سقوط نيزك «إيجوسبوتامي»، الذي يعود تاريخها إلى ما بين 469-467 ق.م. أثرت في فكر اثنين من فلاسفة الإغريق آنذاك، فوضعا تصورًا جديدًا عن الكون، والكواكب؛ 2 ومن ثم فإن الاهتمام بالنيازك وتأملها قاد إلى تطور الفكر العلمي عبر العصور، كما أن الأخطار التي يمكن أن تنشأ عن ارتطام النيازك العملاقة بالأرض تجعل دراستها من الأمور الحتمية؛ إذ يراقب الباحثون تحركاتها، من خلال المناظير الضخمة التي أنشئت خصيصى لهذا الغرض، بغية اكتشاف وسيلة لدفعها بعيدًا عن المدارات الخطرة، التي تهدد الأرض، أو تدميرها قبل سقوطها على الأرض، أو محاولة تقليل أخطارها الكبيرة.

 

هوامش

(1) Wason, J. T. (1974): Meteorites: Classification and properties. New-York: Springer-Verlag

(2) d’Orazio, M., (2007): Meteorite records in the ancient Greek and Latin literature: between history and myth Geological Society, London, Spe- .cial Publications, 273, p. 215–225

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي