تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
ماذا يحدث عند سقوط ثقب أسود في ثقب أسود؟
المؤلف: كاثرين بلاندل
المصدر: الثقوب السوداء
الجزء والصفحة: ص101 – ص103
2023-04-05
1084
هذا ليس سؤالًا مجردًا، لأنه من المعروف أنَّ الكون يُمكن أن يشهد وجود أنظمة ثنائية من ثُقبين أسودين. ويُوجَد في مثل هذه الأنظمة ثقبان أسودان يدور كل منهما في مدار حول الآخر. ويُعتقد بسبب انبعاث الإشعاع القائم على موجات الجاذبية، أنَّ كلا الثقبين الأسودين في تلك الأنظمة الثنائية سيبدأ في فُقدان الطاقة والدوران في مدار حلزوني نحو الداخل إلى أن يسقُط داخل الثقب الأسود الآخر. وفي المراحل الأخيرة من هذا الدوران في مسار حلزوني، تُدفَع النسبية العامة إلى نقطة الانهيار، ويندمج الثقبان فجأةً ليُكوِّنا ثقباً أسود واحدًا ذا أفُق حدثٍ مُشترك. وتُعد كمية الطاقة التي تُطلق في اندماج ثقبين أسودين فائقي الضخامة في نظامٍ ثنائي مُذهلة، ومن المحتمل أن تكون أكبر من طاقة كل الضوء في كل النجوم في الكون المرئي. يتحول معظم هذه الطاقة إلى موجات جاذبية، أي تموجات في انحناء نسيج الزمكان، تنتقل عبر الكون بسرعة الضوء. وجار البحث عن أدلة على هذه الموجات.
الفكرة أنَّه عندما تمر إحدى موجات الجاذبية بجسمٍ مادي، كقضيب طويل مثلا، يزيد طوله وينقص بدرجة طفيفة بينما تتدفق عبره التموجات في انحناء نسيج الزمكان. وإذا أمكن قياس هذه التغيرات البالغة الصغر في الطول، باستخدام تقنية كقياس التداخل بالليزر، تُتاح بذلك طريقة لاكتشاف موجات جاذبية متولّدة في مكان آخر من الكون. وتتَّسم كلُّ من الأجهزة الأرضية والفضائية المستخدمة في الكشف عن موجات الجاذبية – وهي أجهزة أُنشئت أمثلة لها بالفعل ويُعتزم إنشاء المزيد منها – بالقدرة على التقاط إشاراتٍ من اندماجات الثقوب السوداء. وفي الواقع، فإن اكتشاف موجات الجاذبية صعب جدًّا إلى حد يُحتّم وجود مصدرٍ قوي جدًّا كي تسنح أي فرصة لنجاح مثل هذه التجارب، ويُعد اندماج الثقوب السوداء من أبرز المصادر المرشَّحة ليكون واحدًا من هذه المصادر القوية. وحتى وقت تأليف هذا الكتاب، لم يُكتشف أي من موجات الجاذبية اكتشافًا مباشرًا بعد، لكنَّ التجارب مستمرة.
صَمَدت صحة أفضل نظرياتنا عن الجاذبية المستمدة من نظرية النسبية العامة التي وضعها أينشتاين، أمام اختبارات لا حصر لها منذ اكتشافها في عام 1915. فقد اتضح أنها تتَّفق مع التجارب اتفاقًا أفضل بكثير من نظرية نيوتن التي حلت محلها. ولكن إذا كان سيُمكن على الإطلاق أن تُختبر نظرية النسبية العامة حتى أقصى حدود صمودها، فلكم أن تتوقعوا بكل ثقة أنَّ الثقوب السوداء ستُثبت أنها أصعب اختبار لصحة هذه النظرية التي تُعَدُّ من أركان الفيزياء الحديثة. فالحالات التي تكون فيها الجاذبية عند أشدّ مستوياتها في أصغر حيّز في الفضاء، بحيث يُفترض أن تكون التأثيرات الكمية مهمة. هي بالضبط الحالات التي قد تنهار فيها النسبية العامة. ولكن ربما تنهار النسبية العامة على نطاقات كبيرة في الكون أيضًا. فمن الموضوعات التي يكثُر النقاش بشأنها بالطبع مسألة كمال النسبية العامة لشرح التوسع المتسارع للكون على أكبر النطاقات. إذ تدور نقاشات حول انحرافات محتملة عن النسبية العامة فيما يتعلق بالتوسع المتسارع والطاقة المظلمة. وإذا كُشف عن موجات الجاذبية من اندماجات الثقوب السوداء، أو إذا عمقت عمليات الرصد فَهمنا للظواهر والعمليات الفيزيائية الأساسية التي تحدث في المنطقة المحيطة بهذه الأجسام الرائعة، فستكون هناك فرصة جيدة لأن نتمكن من معرفة إلى أي مدى تظل نظرية أينشتاين صحيحة، أو ما إذا كان يلزم الاستغناء عنها واللجوء إلى نظرية جديدة بديلة.