1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

ما هي الأصعدة التي يتجلى فيها كمال الرجل والمرأة؟

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الشباب وقضايا الزواج

الجزء والصفحة:  ص193 ــ 196

2023-03-23

1246

يمكن الإجابة على هذا السؤال بالإشارة إلى ما يلي:

1ـ العلم:

إن جميع الأديان والمذاهب تؤكد على إغناء هذا الجانب في حياة الإنسان، وأن على المرء أن يملأ رأسه بالعلم قبل أن يملأ معدته بالطعام، فالحياة إنما تقوم بالعلم وتنهض بالفكر.

وإن ما يعلي شأن المرأة ويرفع من منزلتها هو العلم، ولذا فإن على المرأة والرجل أيضاً أن يخصصا ولو ساعة في اليوم للمطالعة واكتساب المعرفة؛ ذلك أن ضمور هذا الجانب في حياة الإنسان يعني في الحقيقة زواله وفناءه.

2ـ حسن المعاشرة:

إن من كمال المرأة والرجل هو حسن المعاشرة وطهارة الثوب، بل إن أعظم ما في حياة الإنسان هو هذا الجانب؛ فما أكثر أولئك الذين حلوا المشاكل المستعصية عن طريق الكلام الذي هو جانب من جوانب السلوك والمعاشرة.

وقد أوصانا نبينا (صلى الله عليه وآله) بحسن المعاشرة وإبراز عاطفتنا لمن نحب، لما في ذلك من الأثر الكبير في تعزيز وتمتين العلاقات.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن قول الرجل لزوجته إني أحبك لا يذهب عن بالها أبداً).

إن الجانب الأخلاقي وإضافة إلى ضرورة توفره من أجل ديمومة الحياة المشتركة فإنه يهب الحياة ذلك الجمال ويجعلها حلوة المذاق مفعمة بالألوان.

3ـ التوازن في السلوك:

من بين الصفات والملكات الإنسانية المختلفة يبرز التوازن في السلوك كجانب مهم في حياة الإنسان الذي يعتبر أنعكاساً عن ضبط النفس واستقرار الروح.

إن الارتباط مع إنسان يفتقد هذا الجانب يعتبر في الواقع مغامرة مجهولة النتائج؛ فقد تتوفر صفات إيجابية عديدة لدى أحدهم ولكنه يفتقد إلى جانب التوازن والتعادل في المزاج، فإذا هو هوائي السلوك يميل مع الريح وتأسره الرغبة وتملكه الأشياء في أول نظرة، إن الارتباط مع هكذا إنسان سوف يعقد الحياة ويجعلها في غاية المرارة؛ فالحياة الهادية المستقرة تحتاج الى نفس هادئة وسلوك مستقر ومواج ثابت.

4ـ تقدير الجهود:

يكدح الرجل طوال اليوم من أجل توفير لقمة عيش كريم لعائلته، ويعاني في سبيل ذلك ما يعاني من تعب وإرهاق. كل هذا صحيح ولكن عليه أن لا يتصور أبدا أن زوجته وهي ربة البيت تقضي وقتها دون عمل: فالرجل الذي يتصور ذلك هو في الحقيقة مخطئ. تماماً، ذلك أننا لو استعرضنا الأعمال المنزلية التي تقوم بها المرأة لأدركنا أهميتها وصعوبتها.

ولذا فإن علينا أن لا نطلب المزيد من زوجاتنا، فلنا أعمالنا ولهن عملهن الذي لا يقل صعوبة وأهمية عن أعمالنا؛ وعليه فإن عودتنا من العمل متعبين لا يبرر أبداً الإساءة في معاملتهن.

5ـ التحمل والصبر:

من الخصال العظيمة التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان هي التحمل والصبر. وهناك مثل أجنبي يقول: ليست المصيبة في ذاتها بل في عدم تحملها.

عندما لا تقدر زوجتك جهودك ولا تعرف حقك فتسيىء، فهو أمر يحز في النفس، غير أن المشكلة سوف تتعقد إذا فقدت صبرك إزائها، فلم تعد تتحملها، إذ ستصبح المصيبة مصيبتين.

إن النجاح في الحياة يعود إلى التحمل والصبر والمقاومة والقدرة على احتمال الشدائد.

6ـ التقوى:

التقوى من أكبر كمالات الإنسان؛ رجلاً كان أو امرأة وهي التي تجد قيمة الإنسان؛ وإذا كان ثوب المرء وحيدا فلا ينبغي أن يكون قذراً. إن نظافة الثوب الوحيد من أنبل جهاد الفقراء، فإذا كتب عليه أن يكون فقيرا فليحاول أن يكون شريفاً.

إن التقوى والعفة هي التي تمنح الإنسان جماله الحقيقي.. الجمال الذي يفوق؛ أضعافاً مضاعفة الجمال الظاهري ولقد أثبتت البحوث والتجارب العلمية أن الإنسان يمل أجمل المناظر وأحلى المشاهد إذا ما تكررت رؤيتها كل يوم، فما بالك بجمال الإنسان رجلا كان أو امرأة.

إن سر استمرار الحياة الزوجية هو في ذلك الجمال الباطني الذي يشع من أعماق النفس الطاهرة والروح النقية

7ـ العواطف:

إن ما يمنح الأسرة صفاءها ويشيع في أجوائها الدفء هو تلك العاطفة المتأججة في القلب؛ وإن من كمال المرأة أن تحتوي زوجها بالعطف وتمنحه ذلك الشعور بالمودة والحنان. ومن كمال الرجل أيضاً أن يشعر زوجته بالحق وأن يمنحها ذلك الشعور بالطمأنينة والسلام. ولذا فكلاهما يحتاج الآخر وكلاهما يكمل الآخر. ومن خلال تلك العاطفة النبيلة ينبعث الأمل في قلب الزوجين فيضئ طريقهما نحو المستقبل.

أخذ وعطاء:

وأخيراً فإن العلاقة بين الزوجين لا يمكن أن تكون من جانب واحد: هو يعطي وهي تأخذ.. أو بالعكس.. ينبغي أن يكون العطاء من الجانبين.. كل حسب إمكاناته وقابلياته. وقد تكون المرأة مطالبة أكثر في البحث عن الأشياء التي تجدد حياتهما المشتركة، وربما يكون الرجل مطالباً أكثر في العثور على الأشياء التي تبدد ضباب الملل من الحياة الزوجية وتعيد إليها الأمل.