x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
علل وأسباب حالة التلكّؤ في الكلام
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة: ص118 ــ 123
23-1-2023
944
هناك عدة أجوبة للسؤال الآتي لماذا يبتلي بعض الأطفال بهذه الأوضاع والظروف؟
والآن نسعى إلى ذكر أقسامها المهمة والأساسية بصورة صريحة ومفصّلة.
ومن تلك العلل والعوامل المتعددة نذكر:
1- العلل الحياتية - الوراثية: الآراء في هذا المجال كثيرة إلى درجة لا نستطيع حتى أن نجمعها ونذكرها كلّها، واليكم قسم منها:
- وجود إشكال في جهاز التكلم مثل وجود شق أو ثقب في سقف الفم.
- شلل الآلات الصوتية أو النقص في الفكّين والشفة، أو العضلات المرتبطة بالتكلم التي تزيل قدرته عن التكلم.
- وجود صعوبة في طريقة التنفس وعدم التوافق في الحركة التنفسية، مثل الاصابة بالربو أو عوارض سوء الهضم.
- وجود إختلال في السمع الذي هو بدوره يسبب التلكؤ في التكلم حيث لا يفهم الكلمات التي يسمعها وبالتالي لا يستطيع أن يبيّنها كما هي.
- وجود خلل دماغي(1)، التي تجعل الطفل تائهاً وغير قادر على التكلم.
- الأختلال في الجهاز العصبي، في رشده ونموّه الذي أعطى أكثر الخبراء والعلماء رأيهم فيه.
ـ العوامل الوراثية للتخلّفات ومن جملتها التخلّفات الذهنية، يقول العالم (هوبر): أن إختلال اللسان بأي صورة كان، وضع حجره الأساس في فترة الحمل، وينتقل بصورة وراثية. وفي حالة وجود نوع آخر من الأختلال يكون بسبب الخوف الشديد والتمنّع.
2ـ العلل النفسية: هناك مجموعة اخرى يعتقدون أن النفس هي السبب في اختلال اللسان مائة بالمائة. حيث يعتقد بعض الخبراء أنها هجمة عصبية تسلب قدرة الانسان عن بيان كلامه بسهولة وحرية. الاضطرابات وحالة حب الانتقام وعدم الرضا عن حوادث الحياة تعتبر كذلك من أسباب هذه العوامل.
ويذكرون كذلك ان الأختلال في الذهن والنسيان تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر المعلومات وتعتبر من الأسباب أيضاً. وبصورة كلية، الاختلال والاضطراب النفسي، الاحساس بأنه أصبح عالة وزائد على عائلته أو مجتمعه، الأماني والآمال الكثيرة وعدم القدرة على تحقيقها تعتبر كلها من العوامل المهمة للتلكّؤ في الكلام.
3ـ العلل العاطفية: في هذا المجال نستطيع أن نذكر موارداً كثيرة من جملتها:
- وجود الانفعالات والضغوط الناشئة عن التشنجات المتنوعة سواء في البيت او المدرسة والمجتمع.
- الغضب والتنازع وعدم الصبر والقرار المتسرع سواء بسبب المرض أو نتيجة لأسباب تربوية.
- الاحساس بعدم الاعتناء به من قبل الوالدين وعدم تفكيرهم بمستقبله على نحو يحس الطفل أنه معزول ومطرود.
- حالة الحسد والغيرة الشديدة بسبب مولود جديد في المنزل بحيث تصبح على شكل عقدة في النفس.
- وجود الوساوس والشكوك في كلامه وبيانه لأجل الغرور والتكبر عن الآخرين.
- الضربات والصدمات الواردة عليه في الطفولة التي جعلته غير مستقر وقلق.
- فقد الأب، الام والأعزاء فجأة بسبب القصف الجوي أو الحروب.
- الخجل والاستقرار تحت سهام الوسوسة أو نظرات الشك والريبة.
- وأخيراً، كثيراً من الأختلالات الكلامية الخفيفة يكون سببها المشاكل العاطفية.
4- العلل الاجتماعية: التلكؤ في الكلام والحديث في بعض الأحيان له علل اجتماعية. وفي هذا المجال نستطيع أن نذكر مسائل كثيرة من جملتها:
- وجود النزاعات والاختلافات في محيط الأسرة والتي تمهد لوجود الاضطرابات في الطفل.
- الافتراق عن الوالدين سواء بسبب الطلاق او النزاع والاختلافات او بسبب عمل الأم خارج البيت.
- الخوف والقلق من حضور الغرباء في البيت أو الاحساس بالغربة في المجتمع.
- الاحساس بالضغط من المجتمع، مثلاً في المدرسة وفي الوقت الذي يذهب فيه الطفل لأول مرة إلى محيط عبر معروف ومأنوس له.
- الاستقرار في محيط غير مأنوس ومألوف ناشئ عن الهجرة والرحيل.
- تقليد الآخرين، خصوصاً تقليد الأم التي تتكلم بلغة الأطفال.
5ـ العلل الانضباطية: في هذا المجال نستطيع أن نذكر الموارد التالية:
- الضغط على الطفل بأنه يجب أن يتكلم على الضوابط والقواعد الفلانية.
- الضغوط الأخلاقية والانضباطية على الطفل بنحو يحس نفسه بانه بات محكوماً أمامها، وفي تلك الحالة يفقد إستعداده على التكلم الحسن.
- الآمال الكثيرة للطفل تصل إلى حد يرى فيه بأنه يجب أن يتكلم كالكبار ويقلدهم في جميع الأحوال.
- محاولة إظهار زلاته وأخطاءه في الحديث يعتبر كابوس موحش للطفل ويسبب غضبه.
- الاستبداد في محيط البيت، المدرسة، الصف الذي يهدد السلامة النفسية للطفل ويخاطر بها.
- الخوف من عقاب المعلم الذي يسبب سلسله عن التشنجات العصبية عند الطفل ويجعله ساكتاً.
- وأخيراً، العراقيل والصعوبات الشديدة في الحياة والتي توقف عجلة الحديث عنده، وهو في جميع الأحوال يجب أن يراقب نفسه ويمسكها.
6- العلل التربوية: في بعض الأحيان يكون التلكؤ في الحديث بسبب علل وعوامل تربوية - في هذا المجال نستطيع أن نذكر اموراً أهمّها:
- التربية الخاطئة على شكل التكلم السريع وبلع بعض الحروف والقراءة الخاطئة لبعض العبارات، مثلاً يقرأ (قفل) بهذه الصورة (قلف).
- تردد الوالدين ووساوسهم في إستعمال اللغات التي تسبب التقليد والتبعية.
- اللوم والضرب الكثير.
- إجبار الطفل على تلفظ وأداء كلمات وعبارات غير مأنوسة له ولا يوجد تناسب بين تلفظها وعمره ولا هي في مستوى إستعداده.
- الضغط الزائد المفروض عليه حتى يترك حالة التياسر (العمل باليد اليسرى).
- التكلم بلغتين في محيط الأسرة التي تولد مصاعب جمّة في مسألة توالي الكلمات والعبارات وعدم معرفة مكان الفعل والفاعل وتبادلهما.
- عدم الصبر وهدوء الأم في مقابل الجملات الجميلة التي يتلفّظها الطفل واجباره على السكوت وعدم اظهار المحبّة والانتباه للطفل اثناء الحديث.
- وأخيراً. عدم الحصول على العبارة المناسبة، التلفظ الخاطئ للكلمة وعدم الاطمئنان بصحتها، الخوف من بيان مسألة ما بسبب الذكريات السيئة في هذا المجال، عدم انتباه المخاطب، الخوف من تشتّت الكلام، العجلة في الكلام، نقص التربية في اللغة و...، هذه العوامل كلّها تعتبر مؤثرة في هذا المجال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مثل مرض (موه الدماغ) الذي يعني وجود منطقة ميّتة في الدماغ، حيث تتّصل بعض اعصاب الحواس بها وبالتالي تكون غير قادرة على أداء وظائفها. (المترجم).