1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

أساس الحياة الزوجية

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الشباب وقضايا الزواج

الجزء والصفحة:  ص20 ــ 23

18-1-2023

893

إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة.

وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي:

1ـ المودة والصفاء:

ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودة والمحبة والصفاء، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة.

والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد. الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق. وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه.

ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلا مشكلاتهما في جو هادئ، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره. وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله.

2ـ التعاون:

إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جو من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة. صحيح أن للزوج وظيفته المحددة، وللزوجة هي الأخرى وظيفتها المحددة. ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلا منهما نصيراً للآخر وعونا، وهذا ما يضفي على الحياة جمالا وحلاوة، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس، بذريعة أن لكل منهما وظيفته!.

3ـ التفاهم:

تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين، وليس من المنطق أبد أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوة التي تفصل بينهما ومد الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين.

4ـ السعي نحو الاتحاد:

الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية، فوجود أقل غبار يشوه الرؤية فيها، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية.

إن الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ولذا فإن على الزوجين أن يتحدا فكريا وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري.

يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر. أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما.

5ـ رعاية الحقوق:

وأخيراً فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها. ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي.

الاستعداد للحياة:

الإدعاء بأن الحياة الزوجية خالية من النزاع يفتقد إلى أساس، إلا أن أكثر المنازعات إنما تنجم عن نفاذ الصبر وعدم القدرة على التحمل. إن الحياة بشكل عام تحتاج الى الإيمان والصبر والتحمل، وهذه المسألة تنعكس بوضوح في الحياة المشتركة التي تستوجب توفر هذه الخصال.

إن الحياة بحر متلاطم الأمواج يحتاج المرء فيه إلى الإيمان والصبر لكي يمكنه من تسيير قاربه نحو شاطئ السلام.